شعر :نادية بوغرارة
تشطير: خشان خشان



التشطير ما بين القوسين ( .... )


أدْمَنْتُ حُبّكَ ، قُلْتُهَا وَأُجَـدِّدُ
(هيهات يكتنف الشعور تبلّد)

‏(الروح تمليها فيوضَ مشاعرٍ)
وَالنَّبْضُ يَكْتُبُ لَفْـظَهَـا وَ يُرَدِّدُ

مُذْ كُنتُ في رَحِم الوُجودِ تهيُّأً
(لولا تلاقينا حواه تبدّد)

(‏حتى إذا ما شاء ربك خلقنا)
أُسْكِنْتَ في نَفْسي ،فكان المَوْلِـدُ

أدْرَكْتُ معنًى للحَياةِ وعِـشْـتُهُ
(هو من خلالك ثروة لا تنفد)

‏(وأنا الثريّة لا أزال على النوى)
إني على أمل اللقاء لأسْعَـدُ

الرُّوح؟ أَيْنَ الرُّوحُ منِّي؟ إِنَّها
( منذ ارتحالك لم تزل تتمرد ‏)

(‏وبدون قيدٍ غير حبّك لم تزل)
رَهْن اعْتِقَالِكَ حيث تمضي تقْصِدُ

سَكَنَ الرَّحِيلُ رَبيعَ عُمْري عُـنْوَةً
(والتّوق عاتٍ والمدامع تشهد)

‏(والقلب بركانٌ يزلزل خفقه )
مثل الرَّبيع بالاقتِلاعِ مُهَـدَّدُ

(أنّى أيمّم غول بعدك لازمي)
(يرغي كأسوإ ما يكون ويزبد)

وَرَأَيْتُ نَفْسِـي للْحنِـينِ سَبِيَّةً
(فسواه بعدك ليس عندي سيّد) ‏

‏(وتلح ذكرانا عليّ بوطأةٍ)
حتى اخْتَنَقْتُ وَبالْتِـيَاعِيَ أُجْلَدُ

(كم قد أنار الليلَ نورُ تواصلٍ)
( واليومَ إذ تنأى نهاريَ أربد)

آهٍ إذَا مَا اشتاقَ طيفَكَ ناظِـري
(من دونه نظري كليلٌ أرمدُ‏)

‏(ورجوته يبقى، وويلي إن مضى)
إذْ ذَاكَ حَـتْـفـي وَاقـعٌ وَمُؤَكَّـدُ

نِيرَانُ شَوْقي فِي اللِّقَاءِ خُمُودُها
(حاشا لحبّك في فؤادي يخمد)

(‏لكن قصدي البعد يذكيها لظىً )
عِـنْدَ الـفِرَاقِ نُشُـوبُها وَ المَوْقِــدُ

أودَعـتُ حُبَّكَ خَاطِـري وحويته.
(نبضا بقلبي ما حييت يُرَدّد ‏)

‏(حتى إذا ما متّ ظلّ ممثّلا )
بِقَـصِـيدَةٍ أَبْـيَاتُهـا تَتَجَـــدَّدُ

أَنْشَأتَ فِيّ قَـوافِـيًا لا تَـنْـتَـهي
(شعر المشاعر للكلام السيّد)‏

‏(وتلوت صمتك في الغياب قصيدةً)
جَعَلَتْ حُروفي مِـنْ حُرُوفِـكَ تُنشِـدُ

لَوْ رُحْتُ أَكْتُبُ عَنْ هَـوَاكَ قَصَائِـدي
(لازدان من شعري بذاك المربد)

‏(وشدى بها العشاق في آلامهم )
وزَهَا بِهَا بَـيْنَ الـقَـريـضِ مُجَلَّدُ

لكِنَّ إِشْـفَاقي عَلَيّ يَـصُدّنـي
(أواه في نطقي وصمتي أُجلَدُ)

‏(هيهات في حاليّ قولي باطل : )
"فَـلربَّمَا نارُ الوَجيعـة تَـبْرُدُ"‏

قد بُحْتُ للْمَوْلَى بِفيض مَشَاعِرِي
(ما لي سواه من التمزق مقصد ‏)

‏(ما غبت عني مذ رحلت مُغاضَبًا )
إِنَّ الذِّي خَـلَقَ النُّفُـوسَ ليَشْهَـدُ

(مَنْ لِي سِوَاه مفرج من كربتي)
(فعساه بعد الهم هذا يُسعِدُ) ‏

‏(بكَ إذ يعيدك مثلما كنا معًا)
(أدري ففي أذنيّ منك تنهــّد ‏)

(‏مهما اكتسيتَ من التجلد بردةً )
(شفافةً تبقى ،فأنت مجرّدُ)

‏(إني عرفتك صادقا بوفائه )
( تمثيلك النسيانَ أوشك ينفد)

‏(هبني أسأت فذي يدي ممدودةٌ)
(فلتلتقطها منك –يا أنتَ - اليدُ)

‏(ربّاه عمري بالدموع مخضبٌ )
لكنْ عـلَى الأَقْدَارِ لاَ أتَمَرَّدُ

إنَّ القُلوبَ بِإصْـبـعَـيكَ زِمَامُها
فَارْحَم إِلَهي إِنَّ قَلْبِيَ مُجْهَدُ