ـــــــــ( لوجه العيد أبتسم )ـــــــــــ
برغم ما بي لوجه، العيد أبتسم
وفرحة العيد فوق القلب ترتسم
والفرح يجمل إن فاضت منابعه
وصار بين قلوب الناس يُقتسم
****
يأيها العيد كم ألقى بنا الألم
إلى بحار بنار الحقد تضطرم
وعاندتنا رياح الشر عاتية
وكاد ظهري بحمل القهر ينقصم
قاومت في الليل أشباحا مدججة
بالغدر ما ردها دين ولا قيم
ولست أذكر أني في شريعتهم
بغير طهر المساعي كنت أُتهم
قاومت .. قاومت حتى شع في أفقي
فجر تزول به الأحزان والنقم
وتشرق الشمس في صبح ملامحه
يفوح منها أريج المسك والنغم
ويحتفي بالندى ورد على فنن
فالعيش ليس ذئابا صيدها غنم
والسيف للبغي مذموم ومحتقر
تباً لعهد العصا وليعمل القلم
وليصبح الفكر نبراسا لنهضتنا
وليرحل الظُلْم والظلام والظلَم
وليفتح الحلم أبواباً مغلّقة
وفي سبيل الهدى فلتُشحذ الهمم
ولتستعد أمتي في المجد رايتها
وليترك السفح من تاقت له القمم
نحن الذين فتحنا الأرض نعمرها
وفي ذرا الحق كم كانت لنا شيم
رفت بنا وارتوى من غيثنا ظمأ
وما أقيم بنا في بقعة صنم
وما سعينا إلى البلدان ننهبها
وشاع فيما ملكنا العدل والكرم
أما المخازي التي في عصرنا ظهرت
فلم تكن نهجنا ولتشهد الأمم
فالناس في شرعنا حقاً سواسية
وشاد أسلافنا الإنسان ما هدموا
وبينما نشوة الآمال صاعدة
وفي مدى حلمنا الاطياف تنسجم
«وبين غمضة عين وانتباهتها»
ضوء الأماني تولى .. لفه العدم
لأول الشوط عاد الركب منكسرا
من بعد أن لاح للأنظار مختتم
****
يا أمتي لن ينال اليأس والسأم
من أمة بكتاب الله تلتزم
وقد ينال الضنى منها ليصقلها
لكنها في إباء ليس ينهزم
ومن هنا الشعر مجتازا لواقعنا
يقول في عزة بالله تعتصم
برغم مابي لوجه العيد أبتسم
وفرحة العيد فوق القلب ترتسم
والفرح يجمل إن فاضت منابعه
وصار بين قلوب الناس يقتسم