لم لايقود الدكاترة الجبوري والنجيفي والمطلك معارك تحرير محافظاتهم؟!!!
أنا وكل عراقي يعرف أن الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء الجديد في اول خطواته الدستورية ويحتاج زمنا صعبا لتحقيق أمانيه.. ... ونعرف إن هذه التشكيلة الحكومية تحتاج وقتا لكي تفي بمواعيدها التي سمعناها في البرنامج الحكومي الذي خبرناه جيدا عبارة عن كلمات منمنّقة مُختارة بدقة متناهية .. من صاغها يعلم إن كل عراقي يجدها كلاما إنشائيا في درس لغة صعبة التحقيق... ونعلم جيدا إن أكثر من نصف العراقيين لم يقبلوا بما قدّم العبادي بما أسموه تنازلات كانت خطا أحمرا يوم رئاسة المالكي... ولكن لنترك كل هذه الهواجس الثقيلة الوطأة في النفس ونعود لخطاب الدكتور العبادي يوم عرفة الرسمي... ونمحّص ماورد فيه بعيدا عن الإستغراق في التفاصيل لإن مرارة الموت لازالت ندية عند العوائل البغدادية وخاصة بعد فقد أولادها الاعزاء قبل العيد الذي لم يمّر دون ضحايا تماما كما يحصل في كل سنة والضحايا من طيف واحد ومناطق مفروزة التوصيف لاحاجة لكي يكون وقود النار حطب الالم المعروف يذكرها.... ناهيك عن الذين صبروا على معرفة أينية جثث نعم جثث أحبائهم في سبايكر وبادوش والصقلاوية والفلوجة والانبار ونينوى وووووو...
ما أريد أن أشير إليه دون إحباط بماتفوه به من جواهر الكلم دكتورنا العبادي.. هو نبرة التفاؤل المفرطة وغرابة قدوم السرور لكل عراقي بحتمية الإنتصار القريب والعاجل على الاعداء وهنا فقط أقولها ليس داعشا بالتفيقط ... فمن الغرابة ان يجدنا الدكتور العبادي بهذا التسطيح الفكري؟!! ونحن من نفس التراب ونفس ا حملة قوافل الحزن ونفس متسلقو جبال الصبر، نسمع من الجنود الاحياء توصيفات مايحصل ونجد في اجوبة حرق الجثث والجثامين الطواهر وتشويهها وهي ترد لمناطقنا يُسعد آهلها بجلبها!!! لتنطق بوحشية المسمى عراقيون من أبناء جلدتنا في الانبار والفلوجة ومناطق القتال التي حفظناها كما حفظنا قواطع العمليات أيام حرب إيران... نعم نجد الجواب أننا وسط أخوان لنا أعداء هم آآوا الغرباء وأسكنوهم ودللوّهم تضاريس الأرض التي نحن كلنا لانعرفها وهم بيدهم قتلوا أولادنا وإخواننا وآقاربنا وكل غيور وطني شريف بسبب معلوم للجميع ولكن الحناجر مختنقة أن تنطقه إكراما لمن لايستحق الإكرام....... ونعرف صعوبة الموقف ونعرف التحشيد الباطلي الكبير ضد قوات الحشد الشعبي وتوصيفها بالطائفي والجيش قبلها موصوف طائفي وتلك النغمة المدروسة العزف والتي لم تنقطع منذ سقوط البعث بل ويرددها من داخل الحكومة ومن الساسة الذين تبؤأ المناصب ويعانون من التهميش والإقصاء!!!!! مع الآسى والآسف إننا لانعرف مانفعل!!!! وإن صوتنا المبحوح ذو الطول الموج العالي بكذا مليار ديسبل لايسمعه آحد.... الأرض التي فيها جيشنا أرض عدوة له علنا والتي فيها قوات الحشد الوطني هي كذلك ارض لاترحم الحي وتقطّعه إربا إربا إذا تمكنت منه؟ لماذا هل هو نتيجة الحقد الأموي المتوارث؟ هل هو نتيجة عقلية غرزها وغرسها وأنبتها وطوّرها حزب العبث بإجساد مناصريه؟ هناك؟ نعم نعم هذه حقائق فإي إنتصار يتحدث عن تباشيره دكتورنا الفاضل؟ لماذا لايقود الحشد الشعبي كل نواب الإقصاء والتهميش بإنفسهم؟ لماذا لايقود تحرير الموصل الحدباء الأخوان النجيفي ويتركوا جيشنا الطائفي الذي حاربوه إعلاميا علنا واحرقوا جذوة إندفاعه لوهب الارواح الطواهر إكراما لمدينتهم؟ يتنفس صعداء فراق أنفاسهم الطائفية..لماذا لايقود نواب الأنبار قوات تحرير الفلوجة والأنبار ويستعينوا بقوات الحشد الشعبي من الشيعة ومن أفواج العشائر المتطوعة لتزداد قيمة اللحمة الوطنية؟ لماذا لايكون الدكتور سليم الجبوري بنفسه قائد حملة تحرير محافظة ديالى ويطلب من المناضل هادي العامري(إستراحة مابين الشوطين) فهو آولى منه جغرافيا بقتال محتلي منطقته لابوطنيته الشاهقة الباسقة!!! لا ياسيدي العبادي... لاتفرط في التفاؤل...... النصر ليس قريبا وإذا أبشرّتنا بإنتصارات الابطال هنا وهناك فهناك خيانات ستعيد المناطق مرة آخرى لمن تركها لان من أدخل الدواعش لازال ينظر لكم لابكراهية ولابعين الريبة بل ينظر بحقد دفين ساطع البزوغ وبوحشية لابشرية..وينتهز الفرص ليمسرح مرة آخرى.. مسرحية سبايكر من جديد ومسرحية بادوش ومسرحية الصقلاوية ومسرحية قتل الزوار كل محرم....إذن لوكان التحالف العالمي جادا لأوقف تدفق المعدات العسكرية والرجال الوحوش بين العراق وسوريا ونبش الحدود كل آن ولحظة ليقطع أوصالهم بصدق.. ولو كان جيرانك الساسة صادقو النوايا لكانوا على رأس النفيضة كما أسماهم الملعون صدام وبدل العيد في أنطاليا و جورجيا وجزر الفارو وصقلية وسويسرا لكانوا هم قادة الحرب ضد من هم سكتوا على دخوله مناطقهم!! نعم نريد ان نرى قاماتهم الشاهقة تلفزيونيا والساكتة آفواهها على صبر ولوعة الامهات الشيعيات في ذي قار والسماوة والديوانية وكل الجنوب الأبي..على إنتظار جثث أحبائهن.... ،هي قائدة حرب تحرير محافظاتهم وإلا مولاي العبادي! لاتستغرق في الفرح وتنشر تباشير النصر الوهمي وتكون ضحية حسن نيتك وطيبتك التي زرعتها ليس في أرض هولاء ... نعم نريد من امريكا وتحالفها الجوي أن تقّطع أوصال الحدود العراقية – السورية والصحراء الأنبارية المعروفة وتصطاد كل هدف هناك ..ونريد من ساستنا الجبوري والنجيفي والمطلك وغيرهم من نواب المحافظات المنتفضة؟؟؟!!! أن يتركوا الكراسي الزاهية ويقودوا المعركة بإنفسهم لنشعر أنهم مهتمون بدماء وارواح شهدائنا الابرار...ويتركوا لنا لحظات إلتقاط الأنفاس والشهيق والزفير بتروٍ وصمت والتوسل بالتحسرات إلى حين.. فهل من يحقق الأمنية؟ صرخة مختنقة بغاز خردل الخديعة...هل من سامع ومجيب؟
عزيز الحافظ