( ارتويتك كشفاً )
--------------------
لرذاذِ صوتكَ أصغي
أتأملُ هطولكَ
أستضيف الشجونَ وقلبكَ
أباركُ غفرانَ الدمع
أزفّ عروسةَ سهري لمقلتيها
أدوّن صهيلَ قلبكَ
لعينيكَ نهران
تهافتتْ لهما
أجنحة ُ نافذتي
وتفتـّحتْ في كفـّيَ المـُنى
تمنـّيتُكَ
استنشقتـُكَ
ناديتُ غدي:
احترقْ
أجمَلُ ما فيَّ لحظتي
احترقْ
وتقرفص جمرة ً هيمانة ً
وانتشتْ ثانية ً
ممطورة باحتراقها
بأشيائكَ البسيطة تشاغفُ صلاتها
وكنجمة مسّها الصحو أهزّها
انهضي حاسرة ً
ارطني، وإن كان جنوناً
فرطانة ُ المجنون ِ خطىً غضّة ً
وجبهة ً تُشجرُ جذرها وتستعرْ.
فما ليَ اليومَ أستعيرُكَ منـّي
أخرجُكَ من رئتي
أدلقـُكَ بأصيص الزهر
ضامرة َالنشوى
فارعة ً تفردُ ضفائرَها
زهرتي
ترتويكَ كشفاً
بصَمتـِها الأولِ الأزلي
تُعبـّئُـكَ فيما بقي لي
كي لا يتعفرتُ العمرُ
وتنفرُ جسدي
الروح التي أصغتْ لرذاذكَ
وفي حشدِ الغيابِ
كسرتْ أقفالـَها
استولدتكَ صدراً
أغلقتْ آفاقـَها وتسوّرتكَ
فماليَ اليوم أستعيرُكَ منـّي
أسَوسِنُ طفولتي وأتبرعمُ
ولو لحظة حلم؟
لي في السؤال ِ رحـْميَ
وللسؤال ِ نـُطفتـُكَ
فكيف لي أن أنجبكْ؟
-----------------