محيط/السبت 5 ربيع الثانى 1429 - 12 ابريل 2008


قام د. يورجن تودن هيجر بزيارة العراق وقابل العديد من عناصر المقاومة ولخص د. هيجر تجربته عن "الحرب في العراق والمقاومة" في كتاب صدر العام الحالي عن دار النشر س. بيرتلس مان ميونخ وفي 306 صفحة.

وقد كشف المؤلف - وفق جريدة "الدستور" الأردنية في عددها الصادر اليوم السبت - أن المقاومة العراقية ليست مقصورة لدى العراقيين السنة، بل تشمل جميع الطوائف والمذاهب من سنة وشيعة ومسيحيين وغيرهم كما يشارك فيها بعثيون واسلاميون ومن كافة الاتجاهات.

وقال هيغر ان هدف المقاومة هو طرد الاحتلال الامريكي واستقلال العراق ووحدة أراضيه.

قد توصل المؤلف الى ان الصورة التي يرسمها المحتل الامريكي عن الوضع في العراق صورة زائفة وأن المقاومة العراقية لا تتعمد قتل المدنيين كما يدعي الامريكان، وان المقاومة العراقية تركز قتالها ضد القوات العسكرية المحتلة، وجاءت كرد فعل على قتل المدنيين العراقيين بواسطة القوات الامريكية، وان90% من العمليات الانتحارية تنفذ من غير العراقيين، اما الجثث المجهولة فهي جثث مواطنين عراقيين قامت قوات الاحتلال باعتقالهم وسلمتهم الى وزارة الداخلية العراقية وهي التي تقوم بدورها بقتلهم ورمي الجثث في الشوارع.

ويشير المؤلف الى خطأ الفكرة الشائعة في العالم الغربي من أن القرآن الكريم يحث على الارهاب والعنف والقتل ويقول ان المشكلة أن الذين يطلقون هذه الأفكار الخاطئة لم يقرأوا القرآن الذي يحث على التسامح والسلم بحد يفوق النصوص الواردة في الانجيل.

ويرى هوفر ان العنف الذي يمارسه الغرب تجاه دول العالم الاسلامي والعربي ينبع عن عقدة الاستعلاء لدى الغربيين ومنذ سنوات الاستعمار اي ان الغرب له الحق في قتل وابتزاز الشعوب الاخرى، كما ان المعسكر الغربي يرفض تطبيق مواد القانون الدولي في معاملته مع الدول الاسلامية والعربية كما ان حجم الارهاب الغربي ضد الدول الاسلامية يفوق كثيراً ما تقوم به بعض الجماعات الاسلامية المتطرفة ضد الدول الغربية.

وسبق للمؤلف أن كتب كتاباً آخر عن الحرب في افغانستان وكان قد درس القانون وعمل في السياسة وقد يعزى إلتفات العالم العربي إلى هذا الكتاب الدكتور طراد حجازي وهو كاتب وجامعي اردني يقيم في ميونيخ.