الحقيقة كاملة عصيّة على الظهور للواقع, يقال و يحكى عن بعض منها, ويبقى الكثير من جوانبها غامضة وكأنه فقط مسموح لحدّ معين, و كأنها خطوط حمراء, لا يمكن لأحد أن يقترب منها, مما يجعل أمثالنا يميل للتكهنات, ومحاولة إيجاد التفسيرات بما تحتمل ولا تحتمل, وكذلك خلق المبررات لأن تكون منطقية قدر الإمكان , وأن تحاكي الحدث في
بعض جوانبه وجزئياته.
والحقيقة من الحق, وهي جليّة واضحة, غير قابلة للتجزيء, فإما أن تؤخذ كاملة وكما هي, أو يعتبر خلاف ذلك تجديفاً في عكس التيار.
مقاطع من روايتي( تراجانا)
بقلمي محمد فتحي المقداد
بصرى الشام