في ذكرى وفاة الشاعر خميس لطفي.....الذي لم اعرفه ولم أقرأ له شعرا إلا بعد وفاته ...وبالصدفة عندما قدمت واجب العزاء لشقيقته الأستاذة الفاضلة مشرفة الرياضيات في مدارس نجد الأهلية للبنات ..فأخبرتني عن كتاباته ...وبدأت أسأل ،،وكانت تبكي وتجيب ....فيا له من شاعر عملاق أتمنى ان تجد نصوصه ما تستحق من التقدير ..وهذه الكلمات البسيطة عربون وفاء له ولقيمه التي أثقلت كاهله وكاهلنا ...كاهلي ,,....
يا أيها الشاعر المبجل بالندى
غيم السما صقر هوى بإباء
خميس وإن أقبلت دنيا برمتها
ترنو اليك حتى تبيع حماك
ما كنت إلا ثائرا مترنما
في عشق وطن هدك الترنيم
وظللت تشدو حبه معانقا
يتم وبعد عن ذراه براك
كم باعدت أرض وشمس عنكما
وكأنما شمس السما تهواك
وتغار منك لعشقك أرضا سمت
في عينك وبقلبك تلقاك
خميس وإن ناءت بنا بلداتنا
قد قاربت ما بيننا فرقانا
في غربة قتالة قد أحكمت
من حولنا سورا وسجنا قاصفا ومهانا
أنى اتجهنا يا خميس بموطن
أنى جلسنا وضحكنا عمرنا
في غربة في كربة قتلانا
خميس يبقى حبه لموطن
قد بات عشقا قاتلا يهوانا
وتظل ركب صحبة عربية
شرقية غربية مأوانا
وتظل تشدو يا خميس كبلبل
عشق النهار فبات أعمى
وعينيه
فقدت ضياء
عاشت
ظلاما دامسا
موطن ظمآنا
خميس إبشر يا خميس
بموطن
في جنة
ريانة
وجوار رب
يا خميس
سلاما
مع الشكر الجزيل لشقيقته الغالية الأستاذة سعدية لطفي والتي لم اعرفها حق المعرفة إلا مؤخرا وذلك لسوء حظي ولكن الحمد لله ،،أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل ..وتحياتي لوالدته السيدة الطيبة المكافحة التي ربت ثلاث كريمات متعلمات جامعيات وولدين جامعيين بكدها وتعبها .. شفاها الله وعافاها ..وزوجته الفاضلة المخلصة وكريمتيه وولده حفظهما الله ..