عودة الضي
خاطرة كتبتها بالعامية (فلسطين من لبنان ) و أنا أرى عودة طيور النورس لأعشاشها وموطنها مع صغارها ومدارس أوطانهم مفتوحة الأبواب.....فمتى يا وطني تفتح أبوابك لنا ؟؟متى؟؟
قاعد بهاك الفي عم بنطر حبابي
شجر رمان عتيق ...حباتو بشهر تموز.... حلاها شوباتوا
فوقي شمس أيلول .....غيمة وهداك الضي
وشوية البردات .....هبوا مع النسمات
شفتن ولاد صغار..... تخبوا بهاك البيت
قالوا سكن مسحور.... فيوا بطل النور
معهم دفاتر حب.... واقلام مبرية
حملوا نسايم حب ...ركضوا بشوارعنا
لحقوا هداك الضي....شمسن ومشرقهم
ضحكاتن صغيرة .....أحلامن كبيرة
وبمدرسة عتيقة..كثير .... رسموا دوايرهم
ومستقبلن بالعز ............هونيك ناطرهم
وشفت هداك الحي ....بيوتو عتيقة كثير
بالعتمة مخفية
شوارعو صغيرة كمان.. بالهم مزروعة
اهلها كحور العين ...ضحكاتوا منسية
طلع هداك الضي...من فوق بوابن
عم الدني والحي .....غمضت انا عيوني
كيف يا ربي ضي ؟.... طالع بهاك الحي
ونوارو مطفية؟
قالي النجم البعيد
هيدا نسايم نور
هيدول ولاد الشمس
وخوالن نجوما
هيدا زهر أيلول من صبرا وشاتيلا
وجنين والبقعة ولا الشجاعية
عشقن قدر مكتوب
عشاق بلد وبعيد
مسكرة بوابو
برسلن الضحكات
مرسومة بالغيمات
ببعتها ضي الشمس
يقراها طفل الحي
مكتوبة مرسومة
هي هداك الضي
طالع بهاك الحي
فيها ورق ايلول
بحكيها برويها
نشف وصار حزين
من حسرتوا عليها
نور القمر ناداه
زهر وطلع في
احنا الى راجعين
مهما زعل تشرين
مع كل الحب لكل أبطال وأطفال المخيمات مهما اختلفت الأماكن والمسميات تركيا أم سوريا أو باكستان أم مجاهل وصحراء أفريقيا !! تحية لصبرهم وتضحياتهم المستمرة، وكل عربي أو مسلم يسكن في ديار الغربة ، لا يعرف مخيما ولا وطنا ،لكنه يعاني من الشتات والغربة، التي صارت مضاعفة مضاعفة، فيا غربة الأهل والوطن مهما زاد المال و الجاه ، وارتفعت المناصب ، تظل هناك حسرة وغربة في قلب كل غريب ،مهما حمل من جوازات سفر غربية قوية ، يظل ضعفه لتلك الديار حنينا ، و تظل هناك غربة,,تتبعها حسرة ,,ودمعة,وعزاؤنا طوبى للغرباء ...وإن كانوا وسط الأهل والأحباب و الخلان.. صدقوني لا عزاء..