خيوط العنكبوتكانت زهرة أسرتها , وكانت الفرح الذي يداعب قلوب إخوتهالكنها هزلت , وعجزت ويبس فرعها , واضمحل عودها , وانصهر جمالها في بوتقة عاشقة يذروها ريح الكهولة ,فكرت , ماذا ستفعل بأيامها القادمة , لقد ابتلعت ثقافة عصرها , حاضرها وماضيها , فهل تلفظها من أحشائها لتعيد نشاطها ؟ أم تنام في فراشها كظبية عجزت عن قطع زهرة تمتص بعض رحيقها ,بدأت تتلعثم في كلامها , وتقرض أشعارها كي تتذكر ماضيها وأيام صباها , لكن خيوط العنكبوت التفت حولها فماتت بلا كفن , وبلا ذكريات تحميها من بؤس الشيخوخة عند وفاتها .