من حكايات أبو فراس/مشمش وعباية ومليسة!!!

[أبو فراس]

عدنا بعد غياب محملين بالجديد:
حكى لي صديقي عن جاره صاحب شجرة المشمش المسكينة التي تتعرض كل يوم لقرصنة غريبة..فجلس عندها يحرسها ويقطف من ثمارها ليبيعها أول بأول...
لكن يبدو أن الموسم الجديد لم يجد قبولا..وماقطفه ذاك اليوم بات عرضة للذبول والخسارة..ابتلع حزنه ..وبقي صامدا لآخر النهار...
ومازال يسبح بحمد ربه:
-سبحان الله ..سبحان الله...
ليبول كلب جارة على مشمشه التعس...
وبات بكل ضيق يبعد المشمش الذي بال عليه الكلب وكان كثيرا جدا...فيجعله بعيدا قليلا ويدعو الله ان ينهي هذه البيعة على خير...
اتاه زبونا يطلب تلك الكومة التي بال عليها ذاك الكلب..
-لكنها ليست للبيع..
-أريدها...
-لكنها..
-أريدها...
وانتهت الكومة على خير وعاد لداره فرحا....قائلا:
-سبحان الله...
( مقتبسة )
9-5-2013
يتبع

[أبو فراس]

حكي لي زميلي عن شتاء قاس مر به ذات عام...أصيب فيه برشح لم يكن لينتهي رغم كل الادوية...
فقررت زوجتي المصون ان تنقذني بشرابها الساخن الذيذ...
كنت كلما ذهبت للعمل..نمت ولم أع إلا والنهار قد انتهى..وبات أبو فراس ينهيه كله بصمت وطواعية..كل الهواتف ماكنت لأسمعها..كل الهواتف..أنام واقفا وجالسا ومضطجعا...
عدت وانا أستغرب تلك الحال فهل مازلت مريضا إلى الآن ؟؟,ماهذاالرشح اللعين؟؟؟
لكن شرابي الساخن كان ينتظرني...ككل يوم...
قلت لها أخيرا:
-ماهذا يامرأة:
-مليسة..
-مليسة؟؟؟؟يا للهول !!
-ماذا هناك؟؟
-لقد شفيت والله شفيت وتماما أيضا..
ورميت مافي الإبريق كله!!!
9-5-2014

[أبو فراس]

حكى لي صديقي يوما ما عن ابنه محمد وهو يهتف لوالدته فرحا:
-أريد ان اهديك هدية عيد الام
-شكرا يا بني لاأريد سوى سلامتك.
-لا أنا جاد ياامي
-حسنا ماهي؟
-عباءة دمشقية فاخرة فقط تعالي اختاري لونها..
استغربت واستغربت زوجتي الامر فنقوده لاتشتري حتى كراسة مدرسة!
ذهبنا سويا ككل يوم جمعة للمسجد الأاموي الكبير..وأعطى السيدة الواقفة على باب المسجد ربع ليرة سورية وأخذ منها العبارة ..ألبسها لوالدته قائلا:
أليست جميلة ياأمي؟كل عام وانت بخير.
-لكنها إعارة يا بني إعارة..
ومازال يضحك حتى هذا اليوم على نفسه!!!
2013
مقتبس