بلاد العرب أوطاني
فلا تسأل من الجاني
ولا تحزن لآلامي
ولا تألم لأحزاني
صحيح أننا عربٌ
من الشام لبغدان
ولكن أمتي سقطت
وباعت كل أدياني
بلاد العرب أوطاني
فلا تسأل من الجاني
ولا تحزن لآلامي
ولا تألم لأحزاني
صحيح أننا عربٌ
من الشام لبغدان
ولكن أمتي سقطت
وباعت كل أدياني
ومن دم كل طفل سوف تنمو
زهور كي تعلمنا العطاءَ
فيسقي الله ذاك الزهر ماءً
ويسقي الطفل سورياااااا إباءَ
أهلا بك شاعرنا الجميل ربما كنت محقا أيها النبيل لكننا لا ندعو إلى اليأس والنيل من عظمة خير أمة فالمخاضات عسيرة لأنها تكون بحجم الولادات أتمنى أن تستقر الأمور في شامنا العزيزة ومصرنا الغالي تحياتي لك ومحبة لا تبور
حين تحترم الآخرين إنما تحترم نفسك
فحاذر أن تكون في مكان ليس فيه محترمين
إلى الإخوة الباحثين والقارئين
لقد كتب كثير من علماء الأنساب والتاريخ في أصل العربفكثرت الأقوال وتضاربت الآراء فالكتاب المتقدمين يعتمدون على الكتب المدونة وبعضالعصريين يعتمدون على الآثار القديمة التي نقب عنها في جوف الأرض فأمر التنقيب عقيم في جزيرةالعرب وبالأخص في الربع الخالي مع صحراء الأحقاف. جميع المعاجم والقوانين تنص على أن العَرَب والعُرْب ومصغرهما العُرَيْب أمة منالناس منشؤها شبه جزيرة العرب فالبدو أهل العَمَد والعماد وبيوت الشعر وأصحابالإبل والخيل. وجاء في لسان العرب للإمام اللغوي جمال الدين أبي الفضل محمد بنمكرم بن منظور (711 هـ/1131م) تحت مادة عرب. العُرْب والعَرَب جيلمن الناس معروف خلاف العجم والعُرَيْب تصغير العربوالعربي منسوب إلى العرب وإن لم يكن بدوي والأعرابي البدوي وهم الأعراب وقيل ليسالأعراب جمعا للعرب بل الأعاريب كما جاء في الشعر الفصيح.وقيل أن كلمة عرب مشتقة من أصل ساميقديم ويدللون على ذلك بأن سكان وادي الرافدين هم الذين أطلقوا هذا الإسم على سكانالبادية الواقعة الى غرب بلادهم وهي بادية العراق المسماة عندهم بأرض عريبي ... فالعرب من الأمم السامية نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام وتقول الروايات أن سامهو أبو العرب واختلف في سكنه فمنهم من يقول أنه سكن اليمن ومنهم من يقول أنه منالحبشة ومنهم من يقول أنه من الجزيرة العربية وقسم آخر يقول فيالعراق فقد نقل عن إبن عباس أن رسول الله صلى الله عليهوسلم قال ولد لنوح ثلاثة سام وحام ويافث فولد لسام ثلاثة العرب والفرس والروم وولدلحام ثلاثة القبط والبربر والحبش وولد ليافث ثلاثة الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج.ومن الباحثيين من يرى أن الكلمة اشتقت من الكلمةالعبرية أرابا وتعني الأرض الداكنة أو المغطاة بالكلأ وبعضهم يرى أنها تعود إلى الكلمة العبرية اربوالتي تعني الحرية وعدم الخضوع لنظام ما آو تعود إلى الكلمة العبرية عرابة وتعنيالجفاف وحافة الصحراء والأرض المحروقة أو تعود إلى الكلمة العبرية عابار وتعني التنقل والتحرك من موضع الى آخر ...أما فياللغات القديمة فقد وجدت في أقدم نص وهو لوح آشوري يرجع تاريخه إلى 852 ق.م يعود للملكالآشوري شالمنصر الثالث أشار فيه إلى أحد زعماء الثوار الذي تغلب عليهم واسمهجنديبو العربي وقيل ووجد نقش من عهد الملكالآشوري شلمنصر أو شلمناصر الثالث الذي حكم من عام958 ق.م إلى عام428 ق.م وفيه وصفلحملة هذا الملك على سوريا وتدميره لعدة دويلات إتحدت ضده وجرت المعركة في موقعالقرقار على نهر العاصي شمال حماة وجاء في هذا النقش الآشوري أنه من ضمن هذهالدويلات التي خسرت المعركة مشيخة عربية يحكمها شيخ عربي إسمه جندب أو جندبو وقد كسبالملك الآشوري شلمناصر الثالث في هذه المعركة عشرة آلاف جمل من الشيخ جندب العربي... وعليهبنيت بعض الآراء فتقول أنها تتفق مع لغتنا العربية الحالية في التراكيب والإشتقاقاتلأن لغتنا هي الوريث الشرعي لكل تلك اللغات القديمة فهي تشترك معها في الأصلالثلاثي (الجذر الثلاثي) لكل كلمة أي أن كل كلمة سامية بعد أن تحذف منها حروفالزيادة ترجع إلى أصلها الثلاثي المتكون من ثلاثة حروف فيجوز لنا أن نقرأ إسمالملك الآشوري شلمنصر بعدة صيغ مثل سلم نصر أو سالم ناصر أو سليم نصر أو شلم نصر. وفي القرن الثامن ق.م أخذ لفظ عرب يتردد بكثرةفي الوثائق الأشورية والبابلية في صيغ متعددة منها عريبي وعربي وقد وردت في النصوص البابلية عبارةماتوأربي وتعني ارض العرب والمقصود بهاالبادية. أما في النصوص الفارسية المكتوبه باللغة الاكمينية فقد ظهر لفظة عربايةللمرة الاولى في حدود عام530 ق.م وتعني البادية الفاصلة بين العراق والشام بمافيها شبه جزيرة سيناء. وأخذ اليونان يذكرون لفظة عرب فقد ذكرها اسكليلوس عام 357ق.م عند الإشارة إلى قائد عربي كان معروفاً وذكرها هيرودتس المؤرخ الإغريقي وقصدبها سكان شبه جزيرة العرب. وورت كلمةالأعراب في النقوش السبئية (اليمن ) في القرن الأول ق. م . ووردت في أحد النقوشالمكتوبه بالأرامية النبطية في 330 ق.م بمعنى الأعراب الذين يسكنون البادية. وورد في القرآن الكريم صيغتا اعراب عشر مراتوكلمة عربي11مرة. وذكر في الشعر بعد ظهورالإسلام فهذا كعب بن مالك يشعر ويقول في رسولصلى الله عليه وآله وسلم : بدالنا فأتبعناه نصدقه وكذبوه فكنا أسعد العربوهذا حسان بن ثابت الشاعر يرد على بعض الأعرابمن بني هذيل عندما اشترطوا على النبي أن يحل لهم الزنا حتى يدخلوا في الاسلام :سألت هذيل رسول اللهفاحشة ضلت هذيل بما قالت ولم تصبسألوا رسولهم ماليسمعطيهم حتى الممات وكانوا سّبة العربفالإسلام والقرآن له الفضل والدور الكبير في بعثالروح القومية عند العرب وحفظ لغتهم فهذا الشاعر يربوع بن مالك يرتجز: إذا العرب العرباء جاشتبحورها فخرنا على كل البحور الزواخروقال إسحاق بن فرج أن قريش أقامت بعربة مكة فتنخت عنها وانتشر العرب في جزيرتها فنسبواكلهم إلى عربة لأن أباهم اسماعيل هو نشأ هناك وفيها تكلم العربية وفي وقتنا الحالي نجد أن عربة هو إسم للوادي المسمى بـوادي عربة الواقع شمالالحجاز والمنطلق من خليج العقبة على البحر الأحمر وهو بداية الأخدود الطويل المتجهشمالا ويحتوي بطنه على مسميات كثيره منها الأغوار والبحر الميت ونهر الأردن وبحيرةطبرية وسهول لبنان وعلى يمين ويسار هذا الأخدود أو الوادي تقع المرتفعات والسلاسلالجبلية ويقول الأزهري والأقرب عندي أنهم سُمُّوا عَرَبا بإسم بلدهم العربات.ويقول سعيد عوض باوزير فيكتابه معالم تاريخ الجزيرة العربية كان لفظ عرب في التاريخ القديم يرادف لفظ بادية أو بدو في هذه الأيام على أن العربكانوا يسمون جزيرتهم عربة ولما تحضر بعض قبائل العرب قديما وأقاموا في مدن اليمن والحجازوحوران وغيرها ولم يعد لفظ العرب محصورا في البدو فاضطروا إلى كلمات تميز بينالحالين فاستعملوا لفظ الحضر لأهل المدن والبدو لأهل البادية ولم يبق للفظ العربمن معنى للبداوة الآن إلا في مثل قولهم إعرابي. فالأعرابأصل العرب ومادة الإسلام كما قال عنهم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وهم يشتهرونبالفصاحة والبلاغة والبيان وكل من هو غير العرب ويتكلم بلسان الرطانة فهو عجمي.أماالجوهري في صحاحه فيقول العرب جيل من الناس وهم أهل الأمصار والأعراب سكان الباديةوالنسبة إلى العرب والأعراب إعرابي وكلمة العرب مشتقة من الأعراب وهو البيان أخذامن قولهم أعرب الرجل عن حجاته. ويرى المؤرخ طه باقر الذي قطع شوطا في تحديدمفهوم المصطلح (عربي) فيقول الإسم الصحيح من الناحية التاريخية والقوميةوالجغرافية هو أن نطلق عليه أقوام الجزيرة أو الجزريين أوالأقوام العربية القديمةفقد هاجروا من الجزيرة بموجات مختلفة منذ أقدم العصور التاريخية إلى الأجزاءالمختلفة من الوطن العربي بحيث يصح القول أن الأصول العربية فيها تطغى على تركيبسكانها وعلى لغاتهم وأشار إلى الأقوام التي سكنت العراق وفي مقدمتهم السومريين والأكديينولغتهم البابلية والآشورية التي كانت من أقدم اللغات العربية القديمة السامية.
المؤرخ حسون حسن الشيخ علي