نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


السلام عليكم

نرى ونسمع ونتابع حركات الهجوم على إسلامنا ومن الداخل غالبا عبر حركات لاتمت للاسلام بصلة ..
تطعننا من الخلف ونحن بحاجة لحركة نصرة ووحدة حال واحدة...
لكن الفكرة التي يجب ان نتحدث عنها هي:
مالفرق بين الإسلام المتحجر والإسلام المتطور كي لايهاجمنا الإعلام في عقر دارنا دون أن نكون على دراية كاملة بتفاصيل الفكرة التي نهاجم من خلالها.
قرات في كتاب:
الاسلام والغرب للاستاذ:بشار بكور قام بكتابته وترجمة معظم أجزائه إلى العربية موضوعا جد مهم :
*************
إسلامنا الان وماله وماعليه من هنا فقط يمكننا ان نعرف اوجاعنا ومواطن ضعفنا نقتبس كالعادة لخدمة الموضوع:
التحجر, الرجعية , الجمود, التخلف, كلها كلمات قذف بها الاسلام بمجانيق الخارج والداخل,فهو في اعتقادهم دين لا يساير التطور العالمي , ولا يرضى بالتكيف والتأقلم ,
ويرفض الجديد مستمسكا بالقديم , إنما يأمرهم بأن يحمدوا أو يتجمدوا , وهذا الجمود والثبات يتنافى مع حركة الصيرورة الكونية ...الخ..
السؤال:
هل الإسلان حقا كما قالوا عنه؟
أولا:ان مصطلح التغيير والصيرورة مصطلح فلسفي يعني أن الأشياء تنتقل باستمرار من حال إلى آخر .
ثانيا: ماكل قديم منبوذ مطرح وما كل جديد مقبول مرحب به.
لكن لامانع من قبول الجديد واعتناقه إذا غلب على ظننا أو رجح عندنا صلاحيته ونفعه.
وبعد :
ان ضرب شكيب ارسلان امثلة مشابهه لما نقل عن اليابانيين قال:

اقرا وتامل : جميع هؤلاء الخلائق تعلموا وترقوا وعلوا وطاروا في السماء والمسيحي منهم باق على انجيله
وتقاليده الكنسية واليهودي باق على توراته وتلموده والياباني منهم باق على وثنه وارزه المقدس !!
وهذا المسلم المسكين يستحيل ان يترقى الا اذا رمى بعقيدته وماخذه ومتاركه ومنازعه ومشاربه ولباسه وفراشه وطعامه وشرابه وادبه وطربه....
وغير ذلك,وانفصل من كل تاريخه فان لم يفعل ذلك فلا حظ له من الترقي...
***************
وإذن ماذا تستنتج؟
ما نعرفه أن هناك ثوابت لاتبقل غير تفسيرا واحدا...وخيارا واحدا فمن هو الذي يبحث عن تفسير مغاير إذن؟
ولماذا هذا اللين في تقبل نخرها ونحن على يقين بصوابها وبانها من أساسيات الدين الحنيف؟
المصطلح المطروح الان هو التالي:
مقارنة بين التحجر والانفلات ..وهذا مايجعل هذا العنوان الخفي يكرس الهجوم علينا بشكل او آخر بينما الحقيقة ان ديننا سمح بقدر ماهو حازم بقدر ماهو محدد الخطوط العريضة فلما نقبل الدنية في ديننا؟
يمكننا عندنا نقوي تلك القاعدة الاسلامية المهمه والعقائدية ان نقول لن نخشى بعد الان على جيلنا فكيف تكون الخطوات؟
هل تكفي جهود مشرفي المساجد؟ هل تكفي جهود المربين؟
*****
أقتبس من نص للاستاذ الخزاعي وجدته عبر النت يشرح تلك الفكرة:
الإسلام دين شمولي يستوعب كافة شؤون الحياة وكل قضايا الإنسان الصغيرة والكبيرة تجد للاسلام رأيا فيها ,
فالاسلام اذاً ليس كالاديان الاخرى مثل اليهودية والمسيحية التي لا تعرف سوى تلك العلاقة الثنائية بين العبد وربه متمثلة ببعض العبادات والطقوس ليس إلا !
إنما هو نظام لكل صور الحياة , نظام سماوي ونظرية الهية جاءت لتحقيق العدالة بين بني البشر ..
وهذه الحقيقة لا جعلت أن لا مناص من الاعتراف بها من قبل بعض مفكري الغرب واذعانهم لقدرة الاسلام لشموليته واستيعابه للمشاكل الاجتماعية وكذا نظم وقوانين الدين الاسلامي المتسقة مع عامل الزمن وتطور العصر ..
وبشهادة الكاتب الانجليزي الشهير برنادتشو : ( انّني اكنّ الاحترام دائماً للدين الّذي جاء به محمّد، لما يمتلكه هذا الدّين من ديمومة وخلود عجيب.
وبرأيي أن الإسلام هو الدّين الوحيد الّذي يتميز بالاستعداد للانسجام مع مختلف حالات الحياة وصورها المتغيرة والتحكم فيها...
وأتوقع أن أوروبا ستعتنق غداً إسلام محمّد وقد ظهرت آثار ذلك منذ الآن...
فبدافع من الجهل أو التعصب رسم رجال الدّين في القرون الوسطى صوراً مظلمة عن دين محمّد (ص) فصوروه ـ بدافع من الحقد والعصبية ـ انّه ضد المسيحية،
غير انّني بحثت حول هذا الرجل ـ الرجل الفريد ـ وتوصلت إلى انّه لم يكن ضدّ المسيح في يوم ما، بل ويجب أن ندعوه منقذ البشرية أيضاً.
وبرأيي لو ملك رجل مثله العالم الجديد فانّه سيوفق إلى حل القضايا والمشاكل العالمية بالشكل الّذي يعمل على استتباب السلام والسعادة اللّذين تطمح إليهما البشرية) ..
الدين الاسلامي قابل للتعاطي مع متغيرات الزمان والمكان ومفاهيم الاسلام بمكان من السعة يمكنها من الانسجام وتلبية الحاجات وفق هذا الزمان وذلك المكان لمرونة خاصة في ذات الاسلام جاءت وفقا لهذه المتغيرات ..

**********
وأخيرا ورغم كل ما يجري حولنا كيف يمكننا ان نحافظ على قواعدنا سليمة من النخور الخارجية؟
تحيتي وتقديري لكم
الخميس 25-6-2009