إنَّ للعبادة راحة ٌ في القلب و سكينة ٌ في النفس و سَعة وبركةٌ في الرزق لا يَشعر بها إلا منْ ذاقَ حقاً حلاوة الطاعة وهَجرَ المعاصي والذنوب وأقبل على الله يقيم شرعه ويقتدي بنبيه صلى الله عليه وسلم ... إن المؤمن بعبادته يكون في عز المحنة وشدتها وهولها قوياً ثابتاً ، مطمئناً ثقته بوعد الله – وأمله بتوفيقه ولطفه – كبير هذا رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول لصاحبه وهو في الغار ( لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)(التوبة: من الآية40) وقال تعالى ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ) (الانبياء:69) ما أعظــم هذه الطمأنينة والنسكينة في القلــب ، والتي تجعل الإنسان المسلم في قمة السعادة وراحة البال ..
فليتك تحلو والحياة مريرة **** وليتك ترضى والأنام غضابُ
إذا صح منك الود فالكل هينٌ **** وكل الذي فوق التراب ترابُ
فاللهم اجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل عسر يسرا ومن كل بلاء عافية ... و احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا .. يا أرحم الراحمين .. هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين