وعدٌ في القِفار :
ولي خلفَ الزوابع ِألفُ مُهر ٍ وَفي عينيكَ يرتحلُ اخضراري
منَ الآلام ِ مَلَّ سُهادُ ليلي نظـَرتـُكَ والمرارة ُ في الحوار
تدقُّ كما اليخوتُ بموج ِعمري وتـُشعلـُني ويفرحُكَ انصهاري
وتعبثُ في مَلاذِ الحب قربي ألا ليت السماحَة َ في اقتداري
أطيرُ كما المُلـَوَّحُ في وُلوع ٍ وتعقلني بـِزَندِك كالسوار ِ
فدَع عنكَ العزولَ ولا تلمني وأقـْبـِلْ يا حبيبُ على غراري
تؤرجحُني ظُنونـُكَ شِبهَ طيرٍ على جنحَيهِ ضاقَ مدى القِفار
وأبحثُ عن منايَ بِطيفِ عشق ٍ ويدركـُني سَفينـُك باعتذار ِ
وما كان الفِراقُ يَؤمُّ قصدي ولكنَّ الغياهبَ في اختياري
لِما يا قلبُ تـَنهَلُ من عذابي وما أضناكَ قهري وانكساري!
فـَفي شـَم ِّالنسيم ِلفظتُ روحي وزهرُالياسمين ِنـَعى انتظاري
وخالٌ باتَ تـُرهقه المرايا وعيني خَلفَ خاطِفِها تـُداري
ألا يا صرخَة َ العمرِ اسمعيني فما أبقيتِ من حَطـَبٍ بناري
فـَديتـُكِ يا خيالاتٍ تـَهَبني حياة َالنـَّبتِ في تلكَ الصحاري
متى أنجومن الظلماتِ إني من الغرباء في مدني وداري
لكَ الأشواقُ يا صوتَ الأماني ففي قلبي حَفـَرتـُك,في قراري
دمشق: الشاعرة فردوس النجار