*ومن قال أن الدنيا لا جنان فيها؟!!

*أليس المسجد جنة* تتفيأ فيها ظلال الخلوة وحلاوة السجدة وطول المُكث؟!!

*أليس الأخ الصالح جنة؟!* يدعو لك في مغيبك، ويذكِّرك بالله في حضورك.

*أليس صوت والديك يدعوان لك بصوتهما الجميل المتهدج جنة؟! أليس برهما فردوسا؟!!

*أليس المصحف جنة؟!* تختلي به فتقرأ منه الآيات كأنها نزلت لك وفيك، وتسمع جميل خطاب الله بأذنيك فيطرب له قلبك،وتُسيل حلاوته عينيك .

*أليس صنيع الخير جنة؟!* تشعر بعد فعله كأنك تريد أن تحتضن السماء فرحة، وتخر على الأرض ساجدا شكرا أن أعانك الله عليه.

*أليست مجالس الصالحين من أصحابك جنة*...وهل أرائك الجنة وسُرُر أصحابها المتقابلين إلا استكمال لمجالس جنة الدنيا؟! ينتقى فيها الكلام، ويصفو فيها القلب،وتهرب بها من حر الدنيا القائظ، وهجير فتنتها اللافح.

*أليس بيت المؤمن جنة* يأوي إليه فيضع الله في قلبه السكن والمودة!!

*أليس الجلوس مع كتب السيرة وأسباب النزول ولطائف العلوم جنة؟!*

*أليس العمل للدين ولو بتعليم طفل فاتحة الكتاب، أو ببذل نفسك ومالك للدعوة في سبيل الله ونصر دينه على قدر استطاعتك جنة؟!*

*أليس إدخال السرور على من لا يتوقعه ولا ينتظره في هذه الساعة جنة؟!*
كم حرمنا أنفسنا في الدنيا من جنات وجنات ..

لما استشهد حارثة بن النعمان رضي الله عنه في بدر سألت أمه النبي صلى الله عليه وسلم عنه: أهو في الجنة أم في النار؟!
فقال لها صلى الله عليه وسلم: يا أم حارثة إنها ليست جنة واحدة..إنها جنان..وحارثة في الفردوس الأعلى من الجنة.

*وأنا أقول لك: في الدنيا جنان...اجتهد أن تدخلها جميعا ما استطعت قبل لقاء ربك..لأن نهاية الجنان هنا بداية للتي هناك.*

منقول بتصرف ...
منقول