يدرس علماء علم النفس أن اجتماع عدد كبير من الأشخاص في الحوادث التي تشهد أمر يعد "خطيرًا" لا يعني مطلقًا بالضرورة أن وجود عدد كبير من الناس سوف يجعل الأمر أكثر أمانًا .
.
.
تعرضك لتهديد خطير ، وأنت تمشي منفردًا في الحارات الضيقة لا يعني حسب علماء علم النفس أن إمكانية تعرض للانقاذ أقل من تعرضك لنفس الموقف في مكان مزدحم .
.
وذلك بسبب ظاهرتين ، أحدهما تعرف بظاهرة " #الجهل_الجمعي والتي تعني أن كل فرد حينما يجد أن غيره لم يتحرك سيبدأ بالتشكيك بمدى خطوة الأمر بوجهة نظره ، والأخرى ظاهرة " #توزيع_المسؤولية " والتي تعني أن الإنسان سيكون أقل تأنيبًا لنفسه إذ هو ليس المسؤول الوحيد في المكان .
.
مثال جميل ، في محاضرة دراسية ، ينهي الأستاذ محاضرته ثم يقول " من لم يفهم أحد النقاشات " فلا يجيب أحد ليعتقد الكثير أن كل من غيره في القاعة قد فهم المحاضرة إلا هو .
.
.
ماذا أريد أن أقول ؟
.
تعاني #أمتنا حقيقة من هذه الظاهرتين أعلاه ، فبوسط كل المشاكل التي تواجهها الأمة ، يعتقد الجمع الغالب في هذه الأمة أن ليس بإمكانه عمل شيء فريد من نوعه يغير حال الأمة لأن الجهل الجمعي يصور له أن كل من حوله لم يستطيعوا على ذلك .
.
كما أن ظاهرة توزيع المسؤولية ، تجعله أكثر قبولا للجلوس ساكنًا اتجاه ما يحدث لهذه الأمة حيث أنه ليس المقصر الوحيد وليس هو المسؤول الوحيد عن حالها .
.
.
#تخيل أمتك وشبابها ، رجل قد أصيب بصدمة قلبية وسقط وسط الزحام في منتصف السوق ، ويمر الجميع بجانبه بانتظار أن يتحرك أحد ، تحرك أنت وحاول إنعاش الأمة !
.
#كلُ_بما_يملك .