منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    هل فقد الرجل رجولته ؟؟؟؟؟؟


    سؤال وجواب ..
    على حين تثاؤب، وتحت وطأة التشتت ،قرع بابَ الفكر سؤال من ..... جاء على صيغة : هل فقد الرجل الشرقي رجولته ؟
    ربما كان الظن أن يتمحور الجواب بين نعم أو لا ، لكني ضربت في مسارب الفكر، وفتحت نوافذ للتفتيش عن جواب يسمن ، ورأي يسعد القارئ أو يكاد ....
    سؤال جاءني بهذه الصورة من غير تورية ولا تحفظ على ما يجري عليه الجواب ، لم أفجأ بالسؤال بقدر دهشتي من صيغته، حاولت تقليب وجوه المعنى على كل احتمال ،لكن الحوار كان سؤالا مبتورا ، وإجابته تكون على أحد أمرين : نعم فقد الرجل الشرقي رجولته ـ أو : لا ، لم يفقد الرجل الشرقي رجولته .
    آثرت التـَّمهل وعدم الرد بالسرعة المتوقعة ،لأن المراد ليس بالسهولة وقد شارفت الكلمات على الانطلاق في كيل التراكيب ، والمفردات على أهبة الشفاه ...ولم تكن الإجابة بهذا اليسر فالأمر ليس امتحانا للبديهة ، إذ لا بد من فهم كلمة رجولة وتفنيدها شعبة شعبة لأن المقصود لم يكمن بالناحية البيولجية للذكر والأنثى مع فوارق التكوين ..... فالمقومات الذكورية متوفرة وهنا من الممكن أن نغوص في بطون المعاجم والتقصي عن المعنى الكامن في مفاوز الاستعجام والتلبد المعنوي لهذه الكلمة التي تتسم ( شأن رجولتنا) بوافر الاحتمالات .
    السؤال الأول المباشر قادنا إلى مجموعة متراكبة متداخلة متشابكة بوشائج ذات قربى ، وأحيانا على قطيعة فيما بينها نستغيث بمعجم الوسيط فهو الأقرب لدينا نجد في مادة( رجل )الرجل بتسكين الراء الماشي على رجليه وهذا ما لا ينطبق على بعض من فئة الذكورة فوسائل المواصلات كثيرة ولكن شراء سيارة من الممكن أن تفقد الإنسان عقله وليس ذكورته فقط ، ومن يمشي على رجليه ينطبق عليه ما سلف فمعظم ذكورنا هم راجلون .
    الرِّجـْل : بكسر الراء وتسكين الجيم : من أصل الفخذ إلى القدم ونحمد الله أننا كلنا من هذا الباب ـ وكلمة رِجـْل : هـَمـَّهُ أمر فقام له وفي المثل ( ولا تمش ِ برجل من أبى ) أي لا تستعن بمن لا يهتم بأمرك ، عذرا فقد أوشكنا على الإجابة ووصلنا بحسب معرفتي إلى النهاية والتخلص من شباك الإلحاح فنحن من هذا المعنى لنا نصيب الذكر في القوانين الوضعية فكلنا في الهم شرق المرأة تساوي الرجل فيه فقد همها الأمر فقامت له وربما بل يقينا نرى النساء في بعض المجتمعات التي ركبت حصان الحضارة قد أوكلت الأمر للنساء على الرغم من النظرة الدونية أحيانا لها إذن فالأمر يتستر وراء غاية من الممكن أن يكون عقابا لها على مطالبتها بالحقوق المتساوية مع الذكور ، فتخلى لها (أبونا ) عن أريكة (سي السيد) امتحانا لها حتى تصرخ لا أريد حقوقا ، حتى إنه بدأ يتنازل عن عرش المقومات السلوكية لصالح المرأة فهي ربة المنزل وهي القائمة على تدبير شئون الأسرة من مراجعة الطبيب إلى ولايتها لأمور أبنائها ومراجعة المدارس وذلك ما نراه في الميدان مرورا بالجمعية وكلكم ترون هذا إلى تعليم الأولاد وجلب المدرسين المعروضين في الجرائد لسد عجز معلم فقد ضميره في المدرسة ليتسنى له الولوج إلى جيوب خلق الله كل هذا وأنا على يقين بكم أنكم ستضيفون له كثير الطرق التي تتولى المرأة شئون الولاية فيها ، كل ذلك ولم أجب بعد على سؤال محدثتي ؟ تلح على بالسؤال هل فقد الرجل الشرقي رجولته ؟ أراوغ بالإجابة فأنقلها إلى مضارب الجاهلية حيث المرأة مسلوبة الحقوق موروثة الرأي هي متاع يباع ويعرض لكن كان الرجل له كبريائه ولا تكتمل رجولته إلا بحماية المرأة وعزتها والذود عن خبائها لا يكلفونها فوق طاقتها لأن في ذلك منقصة للرجولة في ذلك الزمن الغابر ، عاشت المرأة مكرمة والرجل يتربع على سرر القوامة ، لكن محدثتي تصر بالسؤال الذي فهمناه ، هل ........ قاطعتها على رسلك لقد أسهبت وتوسعت في المقال أفلا يكفي ذلك ؟ كانت وللحق والتاريخ معبأة بهموم جياشة تزفر بجمر الأسى ولسان حالها يقول بحنق ضمني ما أدهاك ! تحاول رد السؤال إلى نحري فلن استسلم لهذه المراوغة الأدبية المعجمية طالما الجواب أصبح مستهلكا ، تناولت لجام الكلم وقلت لقد فهمت ما تقصدين باعتبار الرجل الشرقي تخلى عن هيئته ,أصبح يتشبه أحيانا بالنساء حتى في مشيتهن وزيارة صالونات التجميل لأنه عصر العولمة فلا فرق بين رجل وامرأة إلا ....
    لم أصل على نهاية الرد حتى استعصمت مهرة حرونا وشدت لجام غارتها لا أعني لا هذا ولا ذاك ولا كلامك يسمن ولا يغني من جوع فهو طعام من ضريع ، لم تجلب لنا إلا التهويمات في وديان الضياع والضلالة عد بي إلى حيث بدأت وإلا جفلت من إلا فطالما استعملها بنو ذكورتنا من رجال ...... في أقبية وزنازين الغربة النفسية عن الواقع وطالما سمعنا تلك النبرة التي ترتعد لها الفرائص فوجدت في محدثتي معنى الرجولة الحقة وما الذي ينقصها وهنا راودتني فكرة لماذا لا نميز بين الرجولة والذكورة ؟ وهي فكرة تستحق الإعجاب واستحق عليها نجمة أليس كذلك ابتسمت بمكر فقد أوقعتني بعد مراوغة في شباك الصواب على أقل تقدير من وجهة نظرها ، قالت بلغة الإيجاب لنرى ما أنت فاعل قلت : الرجولة مما أسلفنا من همه الأمر فقام عليه وهذه نقطة تستحق المرأة عليها نقطتين صرخت وهل نحن في مسابقة فكر وأربح قلت عجبا أميل لصالح المرأة فكيف يكون الرد بهذه الاستخفاف ردت أعلم ذلك لكن نحن نريد العودة إلى القانون الإلهي لكل حقه ونصيبه قلت عسى والآن أتسمحين لي بإكمال الإجابة هزت بلغة الضيم ( يالله) أردفت والذكورة تعني الناحية الخلقية ولكل خصوصيته فهناك الذكر والأنثى في عالم خلق الله من حيوان وحشرات.... قالت لا تكمل فهمت ...فهمت ... ولكن في زمن العولمة تداخلت المفاهيم فلم نعد نفرق بين ذكر وأنثى فقد غابت الشوارب واللباس والغيرة ..... قلت الغيرة وأين محلها حتى نقوم بشرائها تطعيما لمن أقصد لقد ضاعت وأنت تعلم ذلك قلت ليس بهذه الصورة وما هكذا تورد الإبل ويحي لقد أوقعت نفسي في شباك معضلة أخرى ،
    الغيرة نجدها في مادة .. ماذا تريد العودة إلى المعاجم وهي واضحة طيعة المعنى لا لبس فيها إنها سلوك فقد سينه ليصبح (لوك ) فقط ونحن معشر النساء أدرى بهذا وكما يقال ( أهل مكة أدرى بشعابها ) ضحكت بملء فمي لله درك أصبت ورب الكعبة تابعت من حيث اللباس والمشية والصبغ وتقليم الحواجب والتحول الجنسي والتمرد على الطبيعة الفطرية لخلق الله وفي الأمر كما ترين سيدتي يتساوى الجنسين ......... لم تقبل كلمة جنسين لأن الغيرة المفقودة عطلت ميزان التميز فقد أصبحنا جنسا ألسنا رجالا ومن فمك ندينك والذكر تنازل عن سلطة القوامة لصالح المرأة لـُذْتُ بالصمت وأنا استمتع بما تقول... بلى .............بلى .... لم أكمل وأصبح لدينا جنسا ثالثا ورابعا والبركة بالعولمة وفقدان الغيرة ، أنا سيدتي ما أردت الوصول لهذه النقطة ، أوقفتها على قارعة الفكرة لي سؤال سيدتي قالت قل : ماذا تحب المرأة في الرجل ابتسمت وقالت ساعود أسمعك قصة طريفة وأرحل تزوجت امرأة من رجل فقير وبعد برهة مات فخطبها سيد قومها وتزوجها وكانت ثكلى الجوارح تذكر زوجها الأول دون ملل حتى ضاق زوجها بها ذرعا مرددا على مسمعها أنا سيد القوم وأغنى رجالها أفلا يكفي ذلك وبعلك الأول فقير حقير لا يملك شيئا فقالت ببداهة البداوة رجع ذات يوم ورائحة السلاح تفوح من عرقه( فضمني ضمة وشمني شمة فليتني مت تمة) وحملت حقيبة طيفها وكأنها هدهد سليمان رحلت طيفا كما جاءت فكرة تستحق البحث والتقصي وللمفاجأة ركن أخير فقد استيقظت وإذا بما تقدم حلم ارتديت ملابسي وانطلقت مسرعا أوقفتني زوجتي إلى أين قلت وليهيب الغيظ ينطلق دخان غضب إلى المدرسة لأن من عادتي الوصول إلى العمل في السادسة إلى ربع يوميا ،قالت إن الساعة الآن هي السابعة عشاء وليس صباحا ... أطبقت أصابع الخجل على عنق ذاكرتي ...... وعدت أدراج خيبتي مرددا :
    لقد غلبت اليوم مرتين ............
    .الكويت : 14/3/2005


  2. #2
    ربما فقدها في جوانب من القوامه واعطى معظم الرايه للمراة !!ومازال يكيل عليها اللوم !!!
    مقال في معقل همنا ومشكلتنا العميقه
    شكرا لك والف شكر لاثارته
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    الاحتواء هو مايفتقده رجل اليوم..........
    حتى نساء اليوم..........
    نحن قد فقدنا عامل الاحتواء بشكله الصحيح
    تحيتي

المواضيع المتشابهه

  1. أحب هذا الرجل
    بواسطة عبد الله راتب نفاخ في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-07-2016, 12:37 PM
  2. من هو هذا الرجل ؟؟
    بواسطة شذى ميداني في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-27-2012, 07:01 PM
  3. صلة الرحم
    بواسطة راما في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-10-2011, 01:36 PM
  4. طريدة الرحم ..؟!
    بواسطة سامي حسون في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-03-2008, 08:22 AM
  5. بكاء الرجل
    بواسطة noureldens في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-06-2007, 09:32 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •