الشاعرة اليمنية جميلة الرجوي :-
عفوا .. أرفض الانكسار وأتمرد على الواقع / حوار فريال منصور
** هي أستاذة جامعية ، وباحثة في التاريخ والآداب ، فضلاً عن كونها شاعرة وناقدة ومبدعة للقصة الشاعرة ..، أصدرتْ خمسة مطبوعات ، وأثارت جدلاً واسعاً في المؤتمرات الأدبية والمنتديات المتنوعة عبر الشبكة العنكبوتية ، ترفض الانكسار ، وتؤمن بحتمية استفادة كبار الساسة من قراءة النصوص الأدبية الجديدة ، وتتمرد على كل شيء حتى رواد الندوات والبرامج الثقافية ، وترسم دوماً لوحة تشكيلية تبدو وكأنها من موروثات عهد قديم .
إنها د. جميلة هادي الرجوي .. المبدعة اليمنية ، والأستاذة بجامعتي أسيوط وصنعاء ..
من أجل ذلك ..، وفي حوار صريح جداً كان لنا معها هذا اللقاء .
*......................................
- بدأت موهبتي وأنا في المرحلة الثانوية ، حيث اشتركت في مسابقة أقامتها المدرسة في الشعر والرسم ، وكنت الوحيدة التي اشتركت في المجالين ، بينما اشترك عدد كبير من زملائي كلٌّ في مجالٍ على حدة .. ، وكانت المفاجأة هي فوزي بالمركز الأول في شعر الفصحى ، وكذلك الأول في الرسم رغم أني لم أكن في هذه الفترة أعرف بحور الشعر وتفعيلاته ، كذلك ومعايير تناسق الألوان من ناحية الظل والكتل الضوئية ، والمدارس المختلفة سواء سيريالية أو تعبيرية أو حتى تجريدية ، فقط كنتُ أحفظ عدداً من القصائد ، وخصوصاً التي أبدعها أصحابه في عصور مختلفة ، وكنت أحاول التعبير عما أفهمه من القصائد بالرسم .
*
.................................
- سبق وأن أصدرت كتابين في مرحلة الماجستير هما "محمد علي واليمن" و "يهود صنعاء" ، وكذلك ديواني "من فيض الوجدان" و "رسالة حب من حواء" ، وأخيراً أصدرت مجموعة قصص شاعرة بعنوان "لن يسقط نسرٌ في القمة .." ، ولي تحت الطبع ديوا شعر بعنوان "شموع ودموع .. على عتبات المستحيل"
* _______________
- يرجع اهتمامي بالتاريخ إلى إيماني بأن (الماضي يرسم المستقبل) ، ورغم حبي للغة العربية ، وظهور بداياتي الشعرية إلا أنني آثرتُ دراسة التاريخ ، وكان هو التخصص الرئيسي بالنسبة لي ، حتى أستطيع غرس مبادئ وقيم تظهر جلياً في بنية المجتمع العربي الذي نرنو إلى قوته و وحدته في مستقبل الأيام .
* ............................
- كان من أهم الفعاليات الثقافية التي شاركت فيها وشارك معي عدد كبير من رموز الإبداع العربي "المؤتمر العربي الأول للقصة الشاعرة" ، بدعوة كريمة من الأخ المبدع الشاعر والقاص "محمد الشحات محمد" رائد القصة الشاعرة ، ولقد ساهمت بدراسة نقدية بعنوان "القصة الشاعرة جنس أدبي راقٍ و مستحدث" ، وتناولت فيها أهم العناصر التي تتميز بها القصة الشاعرة كجنس أدبي جديد يختلف عما سبقه من ألوان أدبية أخرى ، ونالتْ كذلك قصتي الشاعرة "لن يسقط نسر في القمة" استحساناً من المشاركين ، وتم تكريمي في ختام المؤتمر الذي شارك في أكثر من مائتي أديب وناقد ، وبحضور عدد من كبار الساسة الذين أعربوا عن أهمية قراءة النصوص الأدبية الجديدة ، ودورها في معالجة كثير من القضايا الهامة ، وكنتُ قد تناولتُ ذلك في دراستي حول القصة الشاعرة ، ,
ايضاً أنا عضوة في اتحاد كتاب مصر وجمعية دار النسر الأدبية ورابطة الأدب الإسلامي العالمية .
* ......................................
- (بابتسامة هادئة وساخرة في ذات الوقت) .. أنا أحب أن أشارك بفاعلية كلما أتيحت لي الفرصة ، وسمح لي الوقت في معظم الملتقيات .. ، لكن لا يعجبني من يقدم نفسه في ندوةٍ ما على أنه كاتب ، وتُظهر كلماته أنه لم يقرأ كتابا واحداً في أي مجال ، ويقابله الحضور بالتصفيق الحار في ضوء المجاملة أو الشللية ..!!
* ................................
- المبدع الحقيقي لم يعد متفرغاً لحضور الندوات ، مما أفرغها من جوهرها الذي كان موجوداً في أزمنة ليست ببعيدة ، ثم إن المنتديات الأدبية عبر الشبكة العنكبوتية أتاحت فرصة الاحتكاك ، والردود المباشرة ، رغم أن المشاركين في معظم الأحوال يعتبرون أشخاصاً افتراضية ، ورغم تعرض بعض المبدعين إلى محاولات السرقات الأدبية ، إلا أننا نشارك كي نفيد ونستفيد ، إذ أن عالم الشبكة العنكبوتية من أهم عوالم الانتشار.
** و حول أهم ما ينبغي تواجده لتنشيط الحركة الإبداعية في المستقبل .. أجابت د. جميلة الرجوي بقولها :-
- لابد من إتاحة الفرصة للأجناس الأدبية الجديدة ، وخصوصاً تلك التي تقوم على أصول و معايير مرتبطة بالهوية العربية والإسلامية ، والمستفيدة من حوار الثقافات ، أو حتى صراع الحضارات .. ، والشباب يجب أن يتمتعوا بحرية التعبير مع التزامهم بالتواصل مع الأجيال المختلفة .. ، ذلك لأن العملية الإبداعية دوماً في حاجة إلى تطور مستمر .