السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يمكن أن يكون إبراهيم (عليه السلام) عربياً بناءاً على أن أول من تكلم العربية نبي الله إسماعيل (عليه السلام) لأن معنى ذلك أن إبراهيم (عليه السلام) لم يكن يتكلّم العربية,والعربي هو من يتكلم العربية فحيث لم يكن هناك لغة عربية فلا عربي.
وأما كون إسماعيل (عليه السلام) أول من تكلم بالعربية بمعنى العربية المبينة وأنهم قسم من العرب الذين سموا بالمستعربة فيكون بذلك قبلهم عرب آخرون كالعرب العاربة والبائدة فلا يمكن الاستدلال بذلك على عدم عربية نبي الله إبراهيم (عليه السلام) ولكن النسابون عندما يذكرون الأنبياء العرب يقولون أنهم خمسة وهم إسماعيل وشعيب وصالح وهود ومحمد (عليهم الصلاة والسلام) ولا يذكرون أن إبراهيم (عليه السلام) منهم ويؤيد هذا وهو عدم عربية إبراهيم (عليه السلام) ما ورد في (التنبيه والأشراف للمسعودي ص70 ) حيث ذكر: ( ولا تنازع بين النزارية وغيرهم من جرهم وحضرموت.... وبين الإسرائيلين وغيرهم أن إبراهيم الخليل سرياني اللسان )
وما ورد في (الدر المنثور) قال وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال لما هرب إبراهيم (عليه السلام) من كوثى وخرج من النار ولسانه يومئذ سرياني فلما عبر الفرات من حران غير الله لسانه فقلب عبرانياً حيث عبر الفرات وبعث نمرود في نحو أثره وقال لا تدعوا أحداً يتكلم بالسريانية إلا جئتموني به فلقوا إبراهيم (عليه السلام) يتكلم بالعبرانية فتركوه ولم يعرفوا لغته. والذي نستفيده من هذا الخبر لو صح أن الأنبياء لا يصعب عليهم التكلم بأكثر من لغة فلا نستبعد أن يكون قادراً على التكلم باللغة العربية ولكن مجرد قدرة النبي على التكلم بلغة معينة ويتعامل مع قومه بلغتهم التي هي غير العربية لا تجعله عربياً فلآجل إثبات عربية النبي إبراهيم (عليه السلام) لابد أن نثبت أنه تعامل مع قوم يتكلمون باللغة العربية وكان يتكلم بلغتهم وهذا ما لا نستطيع إثباته.
ودمتم في رعاية الله
http://www.aqaed.com/faq/4179/