ماذا فعل بنا الدم ؟؟!!
بقلم : مكارم زرزر ( طالبة في كلية الفنون الجميلة )
وطالبة في معهد الفتح الإسلامي - قسم التخصص السنة الثانية
ماذا فعل بنا الدم ...
بين هواجسي وأحلامي ودفاتري وأقلامي وريشتي وألواني ..
ينزف جرح ..
أي شيء نفعله به وله ، أنحضر له الطبيب ؟ ولكن ليس من طبيب يداويك ويداوينا..
لعلنا لم نعد نؤمن بالعلاج والدواء !!
وماذا فعل دمكم بي ؟! عكر صفوة حياتي فوقف في وجه رفاهيتي وخرب عليَّ طقوسي المعتادة وجعلني أخجل من نفسي ، تراودني هذه المشاعر عندما أكون وجهاً لوجه أمام جوعكم وبردكم وقوتكم وأغار من إيمانكم الذي يعكس مدى كفري وجحودي ..
أأستزيد من إيمانكم إيماناً لي ، أيحق لي أن أحمل همكم على ظهري؟؟ أن أضعكم سؤالاً كبيراً في رأسي الصغير ؟؟
أخشى أن يتحول إلى سؤال بلا جواب.. وحلم بلا نوم.. وبكاء بلا دموع بلا عيون ..
كيف لي أن أكون معتدلة بلا جنون.. كل شيء يدفعني إلى الجنون .. دمكم موتكم .. قضيتكم قضيتنا نحن وأنتم أمتنا وما يحاك لها وما يراد بنا ؟!!
أضعت انتمائي لكني وجدته عندكم ، وجدته قوياً بالأمل صلباً بالإيمان.. شهماً حنوناً عظيماً شفافاً راقياً حضارياً .. هو انتمائي للإسلام ..
وأدركت بكم كيف أنه ليس كل ما يلمع ذهباً، وأن النار وحدها هي من تعطي للذهب بريقه ...
فمرحباً بناركم.. مرحباً بكم فوق ظهري وفي رأسي وبين أصابعي.. ولوناً جديداً جميلاً في لوحتي.. أحبكم وأدعو الله لنا ولكم.. أن يمدكم ويحفظكم ويرحمنا ويرحمكم وهو نعم المولى ونعم النصير ..
http://www.risalaty.net/article1.php...rf=576&tm=1700