مواسم تنتظر عصفَ رياحي عليها
لتحذفَ رتوشًا تداعب أطراف أوراقي..
تمتليء بثمار لم تنضج بعد..
لتسمعني حفيفها الناعم
وهوَ يغازل برقة جسدها الممشوق..
تتلوى ثمَ تلف أطرافها
على حافة كتيبي الصغير ..
يا لها من مواسم
ويا لصحوة فؤادي
على مسلخ جرائدهم
الالكترونية
تتناقلها الأيدي
وتصفق لها العيون
بحركات فجائية.. لا تتوقف..
تستقيها مواسمي
من منقوشات
مطرزة حمراء.. كقلبي
أنا الموبوء بداء الحنين والحنان لوطنٍ باتَ يسكنني..
ساحرةٌ هيَ تلكَ الأوراق
المكسوة بردائها الموشى بالحرير
تلازمني في منامي
قبلَ صحوي
من غيبوبتي التي رافقتني
منذُ شاهدتُ الديناصورات البشرية
المقتاتة على أعشاب الحرية الخضراء..
جمود فكري
حشوهُ داخل فقاقيع
من الأوهام
ليكبر ويضحي
خريفٌ آخر ..