يا لهف سيفي كيف اسلوها وفي العمر بقية ؟!
الباحث الدكتور عبدالوهاب محمد الجبوري
*********
روحي على القادسية ، ترفّ صــبح عـــــشية
اهديها من فيض دمـي نفـــــح أرواح شــــذية
يا لهف سيفي كيف اســلوها وفي العمر بقية
هي القادسية ، تشــهد الصليل صباحا وعشية
ثمانون ألفا من وحدتي بلّغوا الـــسماء التحية
حينا تلمّ ثكلاها ، حينا تحـــثّ دررها الســــخية
حينا تلمّ اشــلاءها ، حينا تخوضـــــــها شجية
حينا تلد أشـــــــــبالا تغمــرنا بأحضـــــان وفية
حينا تشدّ على الموت ، تعانــقه أشــواقا علية
حينا تتبادل الراح مع العواصــف أقداحا خفية
فتية صدق يخوضـــــونها ، بهمم تظـلّ عصية
يا ويلهم وان سرقوا فليـــس وحدنا الضـحية
*********
(*) هذه القصيدة كتبت على عجل بعد مداهمة قوات أمريكية وعراقية للعشرات من بيوت العراقيين ومعظم
هذه البيوت هي لضباط عراقيين من الجيش السابق وقيل بأنهم اعتقلوا أكثر من ثمانين ضابطا من مختلف
الرتب دون ان يعرف سبب اعتقالهم حسب قول ذويهم .. لهذا أسجل للتاريخ أن رفض الشعب العراقي
للاحتلال وممارساته العدوانية ومقاومة الشعب العراقي لهذا الاحتلال إنما هو منازلة كبرى ومشهودة في
التاريخ العربي ..حيا الله العراقيين ومقاومتهم البطلة وأذل أعداءهم وأذل
الأعراب الذين ساهوا في احتلال العراق وتدميره ..