"للجامعة ربٌّ يحميها"
معاذ العمري
أثارتْ مؤتمراتُ جامعة الدول العربية حفيظة أبرهة الأشرم؛ فعزمَ أن يهدم مقر الجامعة، زحفَ أبرهةُ يجرُّ معه رجالاً وفيلةّ حتى وصل مبنى المقر، وقفَ أمامه صارخا يا عرب! هل هنا أحد؟!
خرجَ إليه عمرو صائحاً، ما الذي جاء بك من بعيدٍ إلى هنا يا أبرهة؟!
أجابه أبرهةُ جئتُ أهدمُ جامعة الدول العربية، ردَّ عمرو متحدياً واثقاً، اِفعلْ ما بدا لك! "للجامعة رب يحميها"، تركه عمرو ثم دخلَ يواصلُ إدارة أعمالِ المؤتمر.
عجبَ أبرهةُ لأمرِهِ واندهش، ثم أمرَ رجاله على الفور أن يُعدوا الفيلة لهدم المقر، وقبل أن يصلوا أسواره، ظهرتْ فجأة في الجو طائراتٌ أمريكيةٌ جاءتْ وقصفتْ أبرهةَ ورجاله والفيلة وجعلتهم قاعا صفصفا.
وسلِم المقر واستمرَّ عمرو يديرُ أعمالَ المؤتمر!