مصر كنانة الله فى أرضه .. فميمها مجد .. وصادها صفاء .. وراؤها رخاء .. ذكرها رب العزة فى كتابه الحكيم المنزل على خير المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فى آيات نتعبد بها ليوم الدين .
قال تعالى فى سورة البقرة :
(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ) الاية 61
و قال تعالى فى سورة يونس :
( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) الاية 87
وقال تعالى فى سورة يوسف :
(وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) الاية 21
وقال تعالى :
(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) سورة يوسف الاية 99
وقال تعالى فى سورة الزخرف :
(وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ) الاية 51
وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام بأهل مصر خيرا فجندها خير أجناد الأرض
قال العجلوني في كشف الخفاء : عن عمرو بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله يقول: (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة).
وعمرو بن العاص رضى الله عنه بعد أن نصره الله بفتح مصر قال : ( أهل مصر أكرم الاعاجم كلها وأقربهم بالعرب عامة وبقريش خاصة )
مصر .. قد تمرض ولكنها لاتموت .. مصر هى تاج العلا ودرة البلاد والعباد فعلى لسان شاعر النيل حافظ إبراهيم تقول مصر عن نفسها :
أنا تاج العلا فى مفرق الشرق
ودراته فرائد عقدى
أنا إن قدر الله مماتى
لاترى الشرق يرفع الرأس بعدى
وأوصى المفكر الكبير عباس محمود العقاد كل المصريين بالحافظ على مصر وقدرها الكبير فقال :
بنى مصر صونوا لها حقها
كبار النفوس كبار الشيم
وعالم الأجتماع الفرنسى جان كلود جارسينى قد سجل شهادته عن الشخصية المصرية التى أذهلته فقال ( الشخصية المصرية تستطيع أن تجمع بين الإيمان والعلم والفن فى شخص واحد وهى تنهض نهضة رجل واحد عندما تستشعر الخطر )
نعم .. فالأرض كالعرض نضحى من أجلها بالمال وبكل العزيز والنفيس لأجل حمايتها .. فرحمة وألف رحمة لكل شهيد قدم روحه لأجل أن تحيا مصر فى عزة وكرامة كعهدها دوما .. تحية لكل محارب قطعت من جسده بعض الأجزاء لكى لا تقطع من أرض مصر ذرة رمل واحدة