كلام جميل ولي تعقيب:منقول عن حوار حول راي أبو زيد الإدريسي
الترف الفقهي و الخلاف بين الفقهاء على الجزئيات يظهر و كأن الفقهاء كانوا هم المسيطرون على دفة القيادة و الريادة والقيادة ولعلهم لم يكونوا يملكون من أمرهم شيئا و تظهر و كأن ما انشغل به عالمان حول قضية كان محور حديث العامة و الخاصة و شغل الجن و الانس بهذه القضية بحيث عميت أبصارهم عن غيرها ولو انك فتحت كتب تلك الفترة فلعلك تجد واحدا او اثنان ذكروها كنتاج افكار وقضية شغلت منهم البال كحال من قال سابقا هل ينكح رجال العجم نساء المسلمين في الجنة فصوروها و كأنها مشكلة ذلك العصر و محور تفكيره و فتنة هاجت و ماجت فعطلت الركب و كل ما هنالك ان الاصفهاني ذكرها ضمن كتاب الأغاني الذي لا يأخذ منه حق الا الشعراء و المغنيون و أهل الأدب, الخلاصة في عقولنا أمور راكبتنا لا نعرف كيف نتخلص منها و ذل و تخلف يشغل بالنا مع صدق واخلاص عند بعضنا لا ينكر و لكنا جعلنا دابنا وهمنا الفقهاء بينما اساب تخلفنا فوق هذا بكثير و اضرب مثالا اخيرا ان الدولة العثمانية استطاعت ان تعيد توحيد العالم الاسلامي بعد دولة المرابطين و كان فيها من الترف الفقهي و الجدل العقلاني مافي غيرها و لكن وجود السلطان و القوة و نشر راية الجهاد طغى على كل ذلك الى ان انشغل سلاطينها مرة اخرى بالترف (الدنيوي لا الفقهي) فضاعت الهيبة و سقطت الامبراطورية
ابو عمربغدادي
Abo Omar Baghdadi
رابط اليوتوب:
أبو زيد الإدريسي: الحضارة من الكتاب المسطور والمنظور