بمناسبة المولد النبوي الشريف
غرفة من سفر الماء
أَعِدْ ليْ صَبَاحَاً عَنهُ يَـرْوِيْ جَدِيْـدُهُ=ثِيَابَاً بِهـا يَخْتَـالُ طِفْـلٌ وَعِيْـدُهُ
فَثَّمَةَ زَحْفٌ للأراجِيْـحِ لـم يـزلْ=يُواجِـهُ تَقْطِيْـعَ السُّـرُورِ عَمِيْـدُهُ
أُلاقِيْهِ أَشْكُوْ الفَجْـرَ يَنْتَابُـهُ المَـدَى=وَيَعْجَزُ أُفْقِـي عـنْ سَمَـاءٍ تُريْـدُهُ
أُقَاسِي من الصَّلصَالِ أَفْتَـى لِنَفْسِـهِ=وُجُوْبَ التَّغاضِي عَنْ تُـرَابٍ قَعِيْـدُهُ
دُرُوْبٌ تُذِيْقُ الخَطْوَ تِيْهَـاً، وَكُلَّمَـا=تَوَغَّلَ فِيْهَا السَّيْرُ ضَاعَـتْ حُـدُوْدُهُ
أَسِيْرُ بِشِعْرٍ أعزلَ النَّجْـمِ لا فَمِـي=يُدَانِيْـهِ أو صَوتِـي إِلَـيَّ يَـقُـوْدُهُ
تُخُومُ الأَسى مَنْفَايَ، والصَّبْرُ جَاثـمٌ=عليهِ اغْتِرَابٌ تَصْهَـرُ القَيْـدَ بِِِيْـدُهُ
وغوغاءُ مجـدافٍ تُشيِّـعُ مَركَبِـي=إلى صامـتٍ يحتـاجُ موتـاً فَقِيْـدُهُ
أَيَا وَجْهِيََ المُحْتَاجَ للضَّوْءِ، مِشعَلـي=ضَريرٌ،فمـنْ أيِّ الجِهَـاتِ أُعيـدُهُ؟
سأَجَمَـعُ لـيْ ممَّـا تَيسَّـرَ للهُدَى=مِنَ الآيِّ حتِّى لا تَجِـفَّ خُـدُودُهُ.
ولكِنْ إذا فرَّ النَّـدى مـن شُروقِـه=إلى كَنَفِ الإعْصَارِ مَـنْ ذا يُعِيْـدُهُ؟
لهَذا أَعَـادَ الشِّعْـرُ تَرْتِيْـبَ بَيْتِـهِ=وأَعْمَلَ بالأوْثَـانِ هَدْمَـاً قَصِيـدُه ُ
************=***********
يدُّ الكُفْرِ بالتَّخمينِ تَقْسُو،وكَمْ بِهـا=تعَاطَى زُلاَلَ الحِقْـدِ صِرفـاً أكِيْـدُهُ
أمامَ كثيبِ الصَّمْتِ وَارَيْتُ حَيْرَتِـي=فأطلقْ صَمْتِي منْ عِقَالِـي شَهِيْـدُهُ
وفي جَعْبَـةِ التَّاريـخِ أدريْ مُخَبَّـأً=زمانـاً تَجَلَّـتْ بالمكَـانِ عُهُـوْدُهُ
وتقرِضُنِـي ذاتَ السُّـؤَالِ طُفُولَـةٌ=لِيَبْعَثَها مِـنْ بَعْـدُ وحَيَّـاً وَصِيْـدُهُ
وَتُنْحَرُ في عِـزِّ الأصيـلِ كواكـبٌ=أَتَاها مـنَ التَّعْتِيْـمِ مـا لا تُرِيْـدُهُ
لماذا أماطَ الشِّرْكُ عن مَسمَعِ الثَّـرى=جنوناً كما يهـواه صمَّـا ثمـودُه؟
وَجَنَّتْ دوالي الشِّعْرِ والنَّثُـرُ هائـمٌ=على سُوُقِهِ حتَّـى تَعَـرَّى رُكُـودُهُ
عصيٌّ على القنديلِ عَصْرٌ به الدُّجَـى=إلى أَخْمَصِ التَّغْرِيْبِ فَوْضَى تَقُـوْدُهُ
***************=******************
على قُطْبِ لَيْلٍ طاعِـنٍ فـي سؤالِـه=تُدِيْـرُ نواعـيـرَ الـجِـدَالِ رُدُوْدُهُ
لآلهةٍ مـن أبخـسِ الطِّيـنِ جُوقـةٌ=تُـرَدِّدُ لحَنـاً والتُّـرابُ يَـزِيْـدُهُ
سَرابٌ به من أرذلِ الصيْـفِ حُرْقـةٌ=بـأيِّ عناقيـدٍ لظاهـا تَـعُـوُدُهُ؟.
وغيمٌ كفيفُ النَّخْلِ جافـاهُ موسـمٌ=تُـراهُ أَ يأتـي للحُفـاةِ حَصِيْـدُهُ؟
طغَى الوَيْلُ حتَّى مَسَّنِيْ الشِّعْرُ يا هُدَى=وبين غَدِيْ والأَمْسِ يَـذْوِي جَرِيْـدُهُ
هروباً من السِّحِرِ الذي حانَ صوتُـه=تبنَّـى لسـانَ الشائعـاتِ شـرودُهُ
وضلَّتْ حكاياتٌ، وشيخُوخةُ الصَّدَى=بصَرَّتِهـا بُشـرى الحَدِيْـثِ تُبيـدُهُ
خُذِينِي إلـى حُلْـمٍ وَديـعٍ بحِضْنِـه=يَنـامُ بمـلءِ الأغنيـاتِ عَنِـيْـدُهُ
******************=***************
أتيتُ وفي الشَّوْقِ المناسـبِ روضـةً=لها الوردُ كُبـرى الأمنيـاتِ تُعِيْـدُهُ
وتعْلِـنُ ميـلادَ النَّهـارِ هُـويـة ٌ=وَجَدٌّ على عينيْـهِ يَسمُـوْ حَفِيْـدُهُ
تَمُـدُّ لأشـهـى قُبْـلَـةٍ نَبَـوِيَّـةٍ=يَدَيْهـا وحِضْنَـاً أَحْصَنَتْـهُ وَلُوْلُـدُهُ
وأشرقتِ الصَّحراءُ ـعن طِيْبِ رملِها=سلاماً توشَّتْ بالصَّبَـاحِ نُجُـوْدُه ُ.
ومنْ أينَ آتِي للزَّمـانِ وَلِـيْ غَـدٌ=تَحلَّـى بأنـواطِ النُّجُـومِ وَحِيْـدُهُ
تَعالَيْ مَعَيْ فالشِّعْرُ يَشْـرُفُ بالَّـذِيْ=تَربِّى علـى عَيْـنِ الإِلَـهِ سَدِيْـدُهُ
فلا في جُيُوْبِ العَطْفِ مِنْ بَعْدِ كفِّـهِ=أَقَـلَّ النَّـدى مـا تَشْتَهِيْـهِ وُرُوْدُهُ
له في صَمِيْمِ الكَوْنِ عُتْبَى تَسامَقَـتْ=وفي العُدْوَةِ القُصـوى تُقِيْـمُ بُنُـوْدُهُ
برائحـةِ الإشـراقِ يعبـرُ غُربَتـي=ومن دفئِهِ غَـربٌ يَـذُوبُ جَلِيْـدُهُ
على قَدَمَيْـهِ الكبريـاءُ تساقطـتْ=فقابلَهـا بالصَّـدِّ عنَّهـا زَهِـيْـدُهُ
أَلا فاعلَمِي أنِّي تخلَّيْتُ عـنْ فَمِـي=وأَنِّي،ولا أُخْفِيْـكِ شِعْرَاً،أُرِيْـدُهُ
أُخَاطِبُ من للغَـارِ يَطُـوْي سبيَلَـهُ=وَيَتْرُكُ خَلْفَ الظَّهْـرِ مـا لا يُفِيْـدُهُ
يُسَافِرُ نحوَ الـرُّوحِ فجْـراً رُكُوعُـهُ=وبينَ الرُّبَا والنَّوْرِ يَسعَـى سُجُـوْدُهُ
فمَنْ يَسْتَرِدُّ الطُّهْرَ من قَبْضَـةِ الخَنَـا=سِوى مَبْدأٍ بالنُّوْرِ يَسْـري حَدِيْـدُهُ
وماذا يضيرُ النورَ إنْ أمـةٌ عَصَـتْ=أميناً على الأخلاقِ قدْ قـامَ عُـودُهُ؟
وكيفَ لقُطْـبِ الفِكْـرِ ألاَّ يَشُدُّنَـا=لِكَنْزٍ معَ التَّنْقِيْـبِ يُجْلَـى رَصِيْـدُهُ
ويَوْمَ تَهَجَّى السَّمعُ آياتِـه انْطَـوَى=على سِحْرِهِ إِفْكَاً صَرِيْحَاً (وَلِيْـدُهُ)*
وتغرقُ فـي يَـمِّ الضَّـلالِ غَزِيَّـةٌ=ولمْ يَنْـجُ مِنْهـا قَائِـدٌ وجُنُـوْدُهُ.
وفَأْسٌ تُهينُ الكُفْرَ في عُقْـرِ صَمتِـهِ=وللأَرْضِ تِمْثَـالَ الضَّـلالِ تُعِيْـدُهُ
وما عادَ للغَيْـمِ الشَّرِيْـدِ حَصَانـةٌ=مِنَ الهَطْلِ مَا نَادَى السَّحَابَ رَشِيْـدُهُ
*********************=*****************
على عَتْبَةِ الأوهامِ حطَّمـتُ خيبَتِـي=ورممـتُ فـألاً بالأمانـي أزيــدُهُ
وقفتُ على أطرافِ حلمٍ لكـي أرى=مضاربَ فجـرٍ أيقظتْهـا نُجُـودُهُ
تجمَّدَتَ يا دِفْءَ الطُّلُولِ ولـمْ تَعُـدْ=سُخُونَةُ عَيْنِ الحِبْـرِ دَمْعَـاً تُفيْـدُهُ
ويا آيةً أَسْـرَى إلـى ثَغْـرِ دِيْمَـةٍ=بها البَحْرُ،وَجْهُ العَصْرِ مِلْـحٌ يَسُـوْدُهُ
فهلْ يُنْكِرُ التَّارِيْـخُ تَشْرِيْـعَ سِيْـرَةٍ=يَسِيْـرُ عليـهِ سـيِّـدٌ وعَبِـيْـدُهُ؟
إليكَ رَسُـولَ اللهِ يمَّمُـتُ غُرْبَتِـيْ=وفي وِجْهَتِـي قَصْـرٌ أراكَ تُشيـدُهُ
له منْ فَضَاءِ العِلْـمِ بَـابٌ مُفَصَّـلٌ=وأركانُـهُ سِلـمٌ،ونـورٌ عَـمُـوْدُهُ
وآَخَيْتَ ما بينَ الخُصُوْمَـةِ والدِّمَـا=نَقِيْضانِ، لـم يُنْكِـرْ قريبـاً بَعِيْـدُهُ
أقمتَ صلاةَ النورِ والوحـيُ قابـضٌ=على قلـم ٍ بالعلـم ينجـو مريـده
ويُمْناكَ لمْ تَحْنِـثْ بِعَهْـدٍ قَطَعْتَـه=وإنْ خَانَتِ التَّوْثِيْقَ ظُلْمَـاً شُهُـوْدُهُ
وفصَّلْتَ منْ إِسْتَبْـرَقِ العَفْـوِ بُـرْدَةً=لينْعَمَ بالصَّفْحِ الجَمِيْـلِ (طَرِيْـدُهُ)*
عَلَيْكَ حَمَامُ الرُّوْحِ صَلَّى، وَكَيْفَ لا=يُصَلِّيْ عَلى نَايِّ السَّـلامِ نَشِيْـدُهُ ؟؟
هَنِيْئَاً لِوَجْهِ الفَجْرِ يَحْظَـى بِقُِـدْوةٍ= تَأَسَّى بِها مِنْ كُـلِّ يَـوْمٍ جَدِيْـدُهُ
وليده : الوليد بن المغيرة ، طريده : كعب بن زهير .
شهر 9/2009 ـ الكويت
من ديوان أحبك بالثلاث