قام علماء جامعة سان باولو البرازيلية بإجراء تشريح جثث الأفراد الذين قضوا نتيجة للإصابة بأنفلونزا الخنازير لتحديد أنماط الوفاة و أسبابها .
و اظهر التشريح الذي تضمن 21 مريض مصابين بأنفلونزا فيروس ( H1N1 ) أن الضحايا تتراوح أعمارهم من 30 إلى 60 عام و أن 76% منهم كان يعاني من حالات مرضية أخرى مثل أمراض القلب و السرطان في حين أن باقي الأفراد كانوا بصحة تامة .
كما اظهر التشريح أن الأفراد الذين أصيبوا بالشكل القاتل للمرض كانوا يعانون من صعوبة بالتنفس في حين انخفضت حدة الحمى و ألام العضلات ( myalgia ) .
و اكتشف العلماء أن أسباب الوفاة كانت نتيجة للتلف الحاد و الشديد بالرئة عن طريق ثلاثة أنماط مختلفة هي التلف الحاد للرئة المصحوب ب( necrotizing bronchiolitis ) أو مصحوب بالنزيف أو تلف حاد بالرئة بدون تعقيدات أخرى .
كما اكتشف أن 38% من المصابين كانوا يعانون من عدوى بكتيريا ( bronchopneumonia ) و هو ما يعنى أهمية وجود مضادات حيوية في عملية العلاج ضد الأنفلونزا .
كما أظهرت النتائج أدلة على وجود ما يعرف باسم عاصفة السيتوكين ( cytokine storm ) المصاحبة للإصابة بالأنفلونزا و هي عبارة عن استجابة مناعية شديدة بالرئة ببعض الأفراد و هو ما أدى لزيادة احتمالات الوفاة بهؤلاء الأفراد .
و يقول العلماء أن نتائج التشريح تظهر ضرورة العناية السريعة بالأفراد المصابين بحالات مرضية و إضافة المضادات الحيوية للعلاج لمنع عدوى بكتيريا ( bronchopneumonia ) .
المصدر