حدثنا كريم ابن كريم :
أن أحدهم دخلَ دكانَه , فكالَ السباب على جيرانِه , وصرخَ بالمقلوبِ في وجه أعوانهِ وقال:
-يا لئيم ابن اللئيم , لابضاعتك بضاعة ولا فيها من الاتقان صناعة..فادفع لي ثمنها واصرف عني بدنها...
فأموالي ليست على الأرض ففيها أمشي طولاً وعرض...
فيها سم زعاف وطعم رعّاف , لاشكل ولالون ولامضمون, ويبدو أنك لم تصل على النبي الميمون,فقد خذلتني أمام العملاء,
وقد أعادوا لي البضاعة مع كلمة لاء...
نظر كريم ابن كريم ودموعه على عرض خدوده,وضرب كفا بكف وصار يحلف بالحلف...
-يا بن الأصول والوصول,وصانع المعروف والعدول...إنها شجرة البن يا لطيف, فهي ثمار الأرض يا ظريف,كل مرة تخرج لنا بحال,
فمالي بتلك الحال والأحوال.؟
يكفي أن أنفي معوج..وقد وقعت البارحة في الفج...ويجب أن أقوم بعملية وربما قمت بها في العطلة الانتصافية ,..فاذهب واسال الفلاح...
وعدل ولوّن في الأفراح...
رمى له النقود...ودخل بصمت تاركا العقود...
وفي لسانه ألف رد وردود...
أم مناف النوري 30-11-2011