صحوة :
أفاق من غفوته ، لم يسبق له أن استيقظ هذه اليقظة ، تلفت حوله ، تساءل عن الشيء الذي جعله يصحو من غفوته الدهرية .
فاجأه صوت لا مثيل له ، كان يعلوه ، زلزلت الأرض ، انهالت أكواممن الخوف على جسده .
- ما تراه هذا ؟؟ أهي القيامة ؟ لكن لو نفخ إسرافيل في الصور لأخرجنا من قبورنا ،وأنا هاهنا لم أبرح مكاني .
أتراني خصصت بشيء دون الآخرين ؟؟ ألي في الآخرة تميز لم يكن لي في الدنيا .
فاجأه صوت كالصوت السابق لكنه أشد ، هذه المرة تهاوت أجزاء من سقف القبر ، فاخترقت أشعة الشمس اللحد الذي قضى فيه مئات السنين .
- الساعة أبرز للدنيا بعد طول غياب ،كم كرهتها و عانيت فيها ، لكني أراني الآن متلهفاً أن أخرج إليها ، ما السر ؟ لست أدري .
ما إن مد رأسه من قبره حتى ألجمته دهشة لم يعهدها ، فغر فاه ، و ألفى يديه لا تقويان على حمله .