ارض النفاق قصه كتبها الاديب يوسف السباعى فى الستيتيات وتم انتاجها لفيلم رائع قام ببطولته فؤاد المهندس وحسن مصطفى وكلما اشاهد الفيلم اتعجب فاجد ان كل ما فى الفيلم ينطبق على الواقع الذى نعيشه فكان السباعى متنبئا بحق لما سوف يحدث والكلام ده تخيلوا كان فى الستيتيات والشوارع فاضيه ومفيش ازمه مواصلات ولا حرب الطماطم ولا ى حاجه خاص والدنيا خضراء تماما واليوم نرى ان الواقع يؤكد هذه النبوءه اننا فعلا اصبحنا فى ارض النفاق وزمن النفاق والكذب والرياء والوساطه والمحسوبيه وتعالو نشوف النهارده الدنيا زحمه جدا والازامات تتوالى سواء الاجتماعيه او السياسيه ومفيش حاجه اسمها ضمير الا عند القله والتى يقال عنها الفئه المنحرفه ونجد رب الاسره يحتاس فى اكل العيش والمرتب مش نافع ولا مكفى كوم اللحم اللى عنده فيضطر الى فعل اى شىء للمعيشه ولبس عليه لوم لانه اذا فسد الراعى فسدت الرعيه ويقف احدهم مندهشا اشمعنى فلان بيه يسرق ارض الدوله ويبيعها للاجانب وانا لم اضع يدى على قطعه ارض وابنيها للعيال اروح السجن واشمعنى لما اخذ قرض من البنك واتعسر فى السداد يحبسونى ويحجزوا عليه وعلان بيه سرق البنوك ومحدش عمل له حاجه
والاسئله عديده ونهايتها اننا فعلا فى زمن النفاق تجد شخص غير جدير بان يكون مدرسا او وزيرا او خلافه وتجد لانه مسنود يا سلام ده دكتور فى اللغات ده مشيمسك وزير ده يمسك رئيس وزراء والكلام فى كل المجالات ولانه مسنود وفلان يبقى وكيل نيابه لان ابوه مستشار وعمه لواء وهكذا
وفى كل القطاعات فى الدوله النفاق هو الاصل ده بينافق عشان مصلحته تمشى وده عشان ياكل عيش وده ماشى جنب الحيط ومن خاف سلم والنفاق اصبح حاله عامه وده الواقع ربنا يرحمنا ويعدى ايامنا على خير وعندما تساله انت منافق وحرام قول الحق يجاوبك يا عم حق مين احنا لاقيين ناكل اما احنا كده امال لما نقول الحق هيتعمل فينا ايه --والحقيقه ان هناك سلبيه عجيبه من الشعب ليس له رادع لا من دين او اصلاح او حتى من غيره والسبب لانه يعيش على المعونات شعب مقهور ووسائل الحياه ليست متوفره شعب انخرط فى الماده رغما عنه فلم يجد الا النفاق املا ان ينقذه
ومن ضمن امور السلبيه العجيبه موضوع البيع والشراء وغلاء الاسعار والعجيب موضوع الطماطم انها حرب الطماطم تجدها اليوم بكذا وغدا بكذا والاسعار تزيد كل يوم من لحوم وسكر وزيت وارز حتى المكرونه ولا ترخص ابدا فما السبب يبدو ان السبب التجار الجشعيين والشعب ايضا ساكت لا يفعل شىء والواقع يؤكد ان الشعب هو السبب فى ذلك لان الشعب لا يقف ويصرخ ويتظاهر ويطالب بالتغيير فى كل شىء واسهل طريقه عنده ان ينافق لانه شعب مغلوب على امره والعجيب انك تجد الشعب طبقتين طبقه غنيه جدا واخرى فقيره والحياه بقت صعب ونكد وغلب واللى عنده اربع عيال قرب يموت من الجوع والفقر وما باليد حيله ولا مغيث الا الله والشعب ساكت ويفضل النفاق يرى الفساد والكذب والانحلال وينافق يرى الظلم وينافق لماذا لا ندرى لماذا الخوف لن الذى بيده ملكوت السموات والارض هو الله ولبس المسؤل فلان او الوزير علان وان قلت لهم هذا ينافقوك انت ايضا
هى بحق ارض النفاق ولا حول ولا قوه الا بالله

التوقيع
السيد احمد سليم الحسيسى محامى بالقضاء العالى ومجلس الدوله وكاتب مصرى