انتبهوا .. القصة الشاعرة جنس أدبي جديد يغزو الساحة الأدبية
في عددها الصادر اليوم بتاريخ 19/5/2008 و تحت عنوان رئيسي بارز نشرت جريدة الرأي القومية المصرية موضوعاً بعنوان "انتبهوا .. القصة الشاعرة جنس أدبي جديد يغزو الساحة الأدبية" و قد تناول كاتب الموضوع الشاعر والإعلامي "ربيع محروس زيادة" القصة الشاعرة من جوانب عديدة و على ألسنة المتخصصين ، وكان ذلك أثناء تغطيته لأمسية دارت حول هذا الجنس الأدبي الجديد في نقابة الأطباء فرع الأسكندرية
يقول الخبر:-
" أقام الصالون الثقافي بنقابة الأطباء فرع الأسكندرية ندوته الشهرية في تقابة الأسنان مستضيفاً الشاعر محمد الشحات محمد -رئيس و مؤسس جمعية دار النسر الأدبية -والشاعر أحمد السرساوي والدكتور محمد عبدالعزيز الأستاذ بأكاديمية الفنون والروائي محمد التركي توفيق والفنان المطرب البناني إيهاب الشيوي في حضور كثيف لأ\باء الأسكندرية والأقاليم وكان موضوع الندوة القصة الشاعرة..
تحدث في بداية الندوة الشاعر الدكتور خالد البوهي مدير ومؤسس الصالون مرحباً بالسادة الحضور ومبدياً إعجابه بالقصة الشاعرة كفن أدبي جديد مرجعاً الريادة فيه للشاعر محمد الشحات محمد ضيف الاحتفالية وذكر اختلاف القصة الشاعرة عن غيرها من الفنون الأدبية المشابهة كفن المقامات عند بديع الزمان الهمذاني والحريري التي تخلو من الإيقلع وتلتزم السجع وكفن القصة القصيرة التي هي فن نثري في المقام الأول وكالقصيدة القصصية التي كان رائدها في العصر الحديث حليل مطران وقال إنه إذا كانت القصيدة العمودية تحتوي على ما يسمى بيت القصيد فالقصة الشاعرة كلها بيت قصيد له قافية وحيدة مع نهاية النص وهذا البيت يحتوي على عدد غير مقيد من التفعيلات ،
ثم تحدث الشاعر محمد الشحات محمد رائد القصة الشاعرة مبدياً سعادته بلقائه بأدباء الأسكندرية ذاكراً ما تتميز به القصة الشاعرة من إيقاع متصل من التفعيلات التي لايفصلها تسكين ،فهي لا تعتمد على الطر الشعري وإنما تعتمد على الدوران الشعري الخالي من القوافي الداخلية مع احتدام دراميتها وكثافتها واعتمادها على الرمز ،كما تحدث عن تجربته التجديدية مؤكداً وجود القصة والدراما في الشعر قديماً وحديثاً لكن هذا الشعر يختلف بتقنياته عن قصتنا الشاعرة التي تختلف كذلك عن القصة القصيرة التي ترجع إلى أصول عربية فهي موجودة في المقامات التي هي عبارة عن قصص قصيرة متتالية مهما شكك المغرضون الذين ينسبونها إلى الغرب بخلاف الحقيقة وقديماً نسب اكتشاف حجر رشيد وحل رموزه إلى شامبليون مع كونه الرابع في هذه السلسلة ، ثم ألقى نمتذج تطبيقية لقصته الشاعرة حيث قرأ نمتذج بوسي والباب الأزرق وعصرنة اللون الأخضر ومرثية للخط الأحمر كما قرأ نصوصاً من العامية وفن الواو ومن الشعر العمودي والتفعيلة
ثم تحدث الشاعر الناقد أحمد السرساوي عن نص بوسي والباب الأزرق مؤكداً على دور الرمز في هذا النص ،ويقول إن بوسي هي القلب العربي المثقوب أو هي المستعمر ثم يقول "مازال القلب منادياً لروح القصة الشاعرة بمفهومها الشامل وأرى في العقل مرتعاً لأفكار ولدت على يد بوسي والباب الأزوق ،
ثم تحدث الدكتور محمد عبدالعزيز أستاذ الموسيقى في أكاديمية الفنون مبدياً إعجابه الشديد بموسيقى الشاعر محمد الشحات محمد فقال:"إن نصوصه تتميز بالموسيقى العذبة المتسلسلة التي تتسرب وتقتحم القارئ كما أبدى إعجابه بتراكم خبرات الشاعر وبثقته بنفسه وبأدائه كما تحدث عن توظيف الشاعر للألوان
ثم تحدث الروائي محمد التركي مبدياً إعجابه بنصوص الشاعر وبموهبته كما تحدث عن تجربته الروائية
ثم ألقى الفنان النطرب إيهاب الشيوي أغنية جميلة بعنوان "بغداد" لاقت تصفيقاً حاداً في القاعة التي استمتعت ثانية بأدائه لأغنية عبدالحليم حافظ "موعود"
وجاء دور الشعراء الذين تتابعوا في إلقاء قصائدهم الجميلة / شارك من الشعراء حسين عبداللطيف،عادل سند،محمدإبراهيم سالم،سامي غقل،عبداله جمعه،صلاح أبوعجيلة،أيمن جليل،أحمد الخدرجي،محمد عبدالله صالح،حلمي مصيلحي،د.علي محمد عبدالمنعم ،د.مدحت حسني،وشاركت الشاعرات إسلام محمد،أسماء محمد،منى عبدالرؤف،أمل درويش،منال أحمد،سهر الطيب، عزة الزرقاني
كما شارك شيخا الشعراء جابر سلطان وسيد الخشاب والشاعر رضا عفيفي الحاصل على جائزة جوته للإبداع الشعري وشاعر دسوق محمد فهمي عليبة ،وشاعر كفر الدوار محمد هلال، والشاعران حسن معروف وأحمد السيد من جماعة لإطلالة ،والأستاذ طلال الأنصاري الذي قرأ نصاً لوالده المرحوم عبدالمنعم الأنصاري شاعر الأسكندرية الكبير، والشاعرة المتميزة مروة دياب طالبة الطب واختتمت الأمسية بقصيدة للشاعر د.خالد البوهي من ديوان "منف" والتي قال فيها:"فيا شعب منف توضأ وصل لرمسيس/إن الصلاة لرمسيس فرض/فصلوا صلاة لظلم وحيف/صلوا صلاة الهوان لمنف. "
:::::::::::::::::::::::::
هذا ما جاء في جريدة الرأي القومية المصرية و نحن بدورنا نشكر الجريدة ، و نعلن خبراً لأول مرة هنا من منبر "فرسان الثقافة" وهو أن النادي الاجتماعي باستاد المنصورة وجامعة المنصورة ومكتبة مبارك بالدقهلية يصدد التنسيق مع جمعية دار النسر والإدارة العامة للجمعيات الثقافية بهيئة قصور الثقافة لإقامة أمسية أدبية فنية حول القصة الشاعرة أيضاً بحضور عدد من الأدباء والفنانين وذلك في النصف الأول من يوليو المقبل
ولكم تحياتي