اللهم أسألك رضاك والجنه
يارب فرجها
" إشتدي يا أزمه تنفرجي "
(( سيجعل الله بعد العسر يسرا ))
عسى فرج يكون عسى
نعلل نفسنا بعسى ,,
فلا تجزع إذا حملت هما يقطع النفسا
فأقرب مايكون المرء من فرج إذا يئسا .
إذا ضاق الأمر اتسع, وإذا إشتد الحبل إنقطع,
وإذا إشتد الظلام بدا الفجر وسطع ,
سنة ماضية , وحكمة قاضية , فلتكن نفسك راضية ,
بعد الظمأ ماء وظل , وبعد القحط غيث وطل ,
يامن بكى من ألمه ومرضه وكده ,
يامن بالغت الشدائد في رده وصده
عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده :
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبين إلا خالي البال
مابين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حال
ما عرفنا لكثرة حزنك عذرك , سهل أمرك , وأرح فكرك ,
أما قرأت ألم نشرح لك صدرك ؟؟
ألا تفرح , وفي عالم الأمل تسرح , وفي دنيا اليسر تمرح ,
وأنت تسمع ألم نشرح لك صدرك ,
يامن شكا الخطوب , وعاش منكوب ,
ودمعه من الحزن مسكوب , في قميص يوسف دواء عيني يعقوب ,
وفي مغتسل البارد شفاء لمرض أيوب .
يامن داهمته الأحزان , وبات وهو سهران , وأصبح وهو حيران ,
ألم تعلم أنه في كل يوم له شأن ,
يامن هده الهم وأضناه , وأقلقه الكرب وأشقاه ,
وزلزله الخطب وأبكاه , أنسيت من يجيب المضظر إذا دعاه .
إذا اشتملت على اليأس القلوب
وضاق بما به الصدر الرحيب
وأوطنت المكاره واطمأنت
وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضر نفعا
وما أجدى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث
يمن به اللطيف المستجيب
وكل الحادثات وإن تناهت
فموصول بها فرج قريب .
سيجعل بعد عسريسرا , ولا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .
وأعلم أن لكل شده مده , وإن على قدرالمؤونة , تنزل المعونة ,
وإن الله يستخرج البلاء بصادق الدعاء ,
وخالص الرجاء , وأعلم أن الشدائد إذابة الكبر ,
واستدرار الذكر , وجلب الشكر , وتنبيه الفكر .
فارحل بقلبك إذا الهم برك , واشرح صدرك عند ضيق المعترك ,
ولا تأسف على ما مضى ومن هلك , فليس بالهموم عليما درك ,
وعسى أن تكون المصيبة أرفق بك , والمصيبة خير لك
فإذا ضاقت بك السبل , وانقطعت بك الحيل , فالجأ إلى الله عز وجل .
وأعلم أن الشدائد تفتح الأسماع والأبصار ,
وتشحذ الأفكار وتجلب الاعتبار ,
وتعلم التحمل والإصطبار , تذيب الخطايا ,
وتعظم بها العطايا , وهي للأجر مطايا
فاطلب من الله الرعاية , واسأله العناية , فلكل مصيبة غاية ,
ولكل بلية نهاية , كم من مره خفنا , فدعونا ربنا وهتفنا ,
فأنقذنا وأسعفنا , كم من مره جعنا , ثم أطعمنا ربنا وأشبعنا
كم مره زارنا الهم , وبرح بنا الغم , ثم عاد سرورنا وتم ,
أنت تعامل مع اللطيف بعباده , معروف بإمداده , جواد في إسعاده ,
غالب على مراده , فلذ به وناده , إذا داهمتك الشدائد السود ,
وحلت بك القيود , وأظلم أمامك الوجود , فعليك بالسجود , وناد يامعبود ,
ياذا الجود , أنت الرحيم الودود , لترى الفرج والنصر والسعود :
لطائف الله وإن طال المدى
كلمحة الطرف إذا الطرف سجى
كم فرج بعد إياس قد أتى
وكم سرور قد أتى بعد الأسى
أيها الإنسان في آخر النفق مصباح , ولباب الهموم مفتاح ,
وبعد الليل صباح , وكم هبت للقانط من الفرج رياح .
أيها الظمآن وراء هذا الجبل ماء ,
أيها المريض في هذه القاروره دواء ,
أيها المسجون انظر إلى السماء ,
أيها المتشائم أمسك حبل الرجاء .
اللهم أصرف عنا المصائب , ورد عنا النوائب , وكف عنا كف المعائب .
اللهم سهل الخزون , وهون المنون , وأشبع البطون ،
وأفتح للمضطهدين أبواب السجون , واجعل الخائفين من أمنك في حصون ,
اللهم حلل الجبال المعقده , وسهل الأمور المشدده , وأكشف السحب الملبده ,
اللهم اجعل لليل همومنا صباح من الفرج يشرق .
اللهم أغننا عن الناس , ورد البأس , واجعل التقوى لنا أجمل لباس ،
وأقوى أساس .
هل يرجى سواك , هل يعبد إلا إياك , هنيئا لمن دعاك ,
وطوبى لمن ناجاك . والصلاة والسلام على عبدك ومصطفاك , حامل هداك .
إشــــتدي ياأزمــــة تنفرجـــــــي
قــــــد آذن ليلـــــك بالبلـــــــج .
تحياتي لكم
منقول