أنتَ الجَمالُ والعَطاءُ
أنتَ الجميلُ خالقي فـي الأرضِ والسَّماءْ
ما أروعَ الأكـوانَ فـي ضـيائها البَهاءْ
والأرضَ قَدْ رَسَـمتها في خُـضْرَةٍ ومـاءْ
تاهـتْ بنا مـروجها والـطَّـيْـرُ بالـغِـناءْ
أزهارُها نـوارسٌ تـحـومُ فـي الهَـواءْ
تـيجانُـها في حُمرةٍ وَميـضُها سَــناءْ
فـي زُخْـرُفٍ صَـوَّرْتـها بريشةِ القَضاء
مِـزَاجُـها خَـمـيلةٌ نَـقِـيَّـةُ الـصَّـفاءْ
*******
أجـولُ في السماءِ فـي أعماقـها الرِّحَابْ
يا مَـبْدِعَ الـجـمالِ فـي الوُجوه واللُّبابْ
سـحَـرتـني يا بارئـي بِـنُورِكَ العُـجابْ
كـواكـبٌ سَـيارةٌ كأنـهـا السَّـرابْ
تسـيـرُ في أفـلاكـها وَتَمْـخَـرُ العُبابْ
وأنـجُـمٌ ثَـقَّـابَةٌ من نُـوركم تَـهَـابْ
والكَـونُ فـي توسـعٍ ملاعِـبُ الشِّـهابْ
دَوَامـُهُ فـي كِـلْمَةٍ مـا قلتَ كُنْ: أجـابْ
******
أنـتَ الرَّحـيم بارئـي أخلاقُـكَ الحَـيَـاءْ
لا يَـستحي مَـنْ يَـعْشَـقُ الجمالَ في النساءْ
ولا يـراهُ مِـنْ بَـدائـعِ الجَـميـلِ جـاءْ
أو يَـرتـوي بِشَهْـوة ونَـظـرةِ الـعَـرَاءْ
شَـيْـطانُـهُ يُداعـِبُ الأجْسادَ في الخَـلاءْ
لـيَرْتَـوي كماجِـنٍ في عَـقْلـِهِ الـعَيـاءْ
وقَـدْ عُـمِي عَـنِ الجمالِ فـي عُلا العَـلاءْ
وليـسَ ذا بِـمـُدْهِـشٍ فَـقَـلْبُـهُ خَـواءْ
يا نُـورَ قَـلبي يا حبـيبي كـنْ لـيَ الرجـاءْ
إنـي شـكورٌ دائـماً أسـميْتـني "ضـيـاء"
منِ اسـمكَ العالي ، وقَـدْ وَهَـبْتنـي "سـناء"
أنتَ الحبـيبُ في الجَـوى ، قَـولـي بلا رِيَـاءْ
فارحم حـبيـباً إنْ غَدَتْ أعْـمالُـنا هَـبـاءْ
هذا دُعائـي خـالـصٌ فَـكُنْ لـيَ الـدَّواءْ
الدكتور ضياء الدين الجماس