حينما يعيا الآخرون عن استخدام الأساليب الصحيحة في الحياة الراقية .
وحينما يتعرى الآخرون عن الأخلاق السامية .
وحينما تتجلى بتصرفاتهم الرعناء مساوئ التربية الفاشلة ؛ فيتحامقون أمام فضيلة ما بسبب حقدهم الأعمى ؛ فإنهم إنما يؤكدون أنه لا تُضرب بالحجارة إلا الأشجار المثمرة . . .
إنما أسوق هذا الكلام لأمرين اثنين :
الأول ؛ لكي أعتذر من خلاله إلى أصدقائي الذين ساندوني حين تم اختراق صفحتي أمس ، ونشر ما لا يليق وإرساله إليهم باسمي . . . ولكي أشكرهم جميعاً على ثقتهم وحسن صنيعهم . . . وأخص بالذكر السيد مهند حلبي ، لما كان له الفضل الأكبر في تنظيف صفحتي من الخبائث .
والثاني ؛ لأشكر أيضاً هؤلاء المنغصين المبغضين الذين اقتحموا صفحتي لغايات في نفسهم ، ونشروا فيها ما يعبر عنهم .
ولقد فاتهم أن السحر يمكن أن ينقلب على الساحر ، فلقد انبرى أصدقائي الأوفياء لمساعدتي ، والتأكيد على أنني بعيد عن هذه الأخلاق الوضيعة . . . وبالتالي فقد نالني مما حصل وسام عظيم ، وسام ذو وجهين . . .
الوجه الأول يخبرني أن تلويث الملوث لا يجدي ؛ ولو لم يجدوا في صفحتي عفة وطهراً وعفافاً لما رأوا أن يلوثوها .
والوجه الثاني يؤكد أن أصدقائي هم أصدقائي حقاً . . .
شكراً لكم جميعاً . . .
ويبقى البحر صافياً بوجودكم جميعاً وبثقتكم .
إلى اللقاء .