بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة (01): رسالة خطيرة قامت واتا بتوزيعها

في البداية أود أن أقوم بعرض الرسالة التي عممتها واتا مشكورة. وإدخالها في هذا المسار لتناولها بالنقاش للوصول إلى طرق لزيادة مناعة الأمة وحمايتها. إنها تقع في جوهر الأمن القومي للأمة.

وبالله التوفيق،،،

:emo_m10: :emo_m16:

الرسالة تبدأ من هنا:

( "فيس بوك" هل هو موقع استخبارات صهيونية ـ أمريكية على "الإنترنت"؟

فترة قليلة على انطلاق موقع "فيس بوك" الشهير للتعارف على شبكة (الإنترنت)، كانت كفيلة لتكالب الملايين من أنحاء العالم على المشاركة في الموقع خصوصا وأنه من السهل على أي مشترك الوصول للمئات من الجميلات، ولكن المسألة لا تتوقف على الجميلات فحسب، فثمة شكوك حول إستفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي وتحليلها وتكوين صورة إستخباراتية عن الشباب العربي والمسلم.

وهذا الشباب، كغيره من شباب العالم، وجد في هذا الموقع ضالته المنشودة؛ حيث يُمكنه عبره التعرف على عدد كبير من الفتيات من مختلف أنحاء العالم.

ولكن الخطير هو أن الشباب العربي يجد نفسه مضطراً دون أن يشعر للإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية تُشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالم الشباب العربي.

وتجربة الكيان الصهيوني في الإستفادة من التقنية المعلوماتية لا تُخفى على أحد، فأجهزتها الأمنية والمخابراتية صاحبة باعٍ طويل في هذا المجال وثرية بطريقة تجعلها قادرة على جمع ما تريد من معلومات في أي وقت عن الشباب العربي الذي يُشكل النسبة الأكبر ويُعد الطاقة في أي مواجهة مستقبلية. وليس الحديث عن شكوك أو تخمينات بل حقيقة دامغة وإن غابت تفاصيلها وأسرارها، لكن هل يُمكن أن نتخيل أن نكون جميعاً "جواسيس" دون أن ندري وأن نُقدم معلومات مهمة لمخابرات الكيان الصهيوني أو المخابرات الأمريكية دون أن نعرف أننا نُقدم لهم شيئاً مهماً!؟

هذه هي الحقيقة؛ فالأمر أصبح سهلاً حيث لا يتطلب من أي شخص سوى الدخول إلى (الإنترنت)، وخاصة غرف الدردشة، والتحدث بالساعات مع أي شخص لا يعرفه في أي موضوع، حتى في الجنس، معتقداً أنه يُفرغ شيئاً من الكبت الموجود لديه ويُضيع وقته ويتسلى، ولكن الذي لا يعرفـه أن هناك من ينتظر لتحليل كل كلمـة يكتبها أو يتحدث فيها لتحليلها واسـتخراج المعلومات المطلوبـة منها دون أن يشـعر هذا الشـخص أنـه أصبح "جاسـوسـاً" و"عميلاً" لمخابرات الكيان الصهيوني أو المخابرات الأمريكيـة!!

هذه الحقيقة نشرتها (مجلة إسرائيل ) اليهودية التي تصدر في فرنسا منذ فترة قصيرة، حيث نشرت ملفاً عن عملاء (الإنترنت) الذين يُشكلون اليوم إحدى أهم الركائز الإعلامية لمخابرات الكيان الصهيوني والمخابرات الأمريكية على حد سواء! وفي الملف معلومات في غايـة الأهميـة والخطورة عن أحدث طُرق للجاسـوسـيـة تقوم بها كل من مخابرات الكيان الصهيوني والمخابرات الأمريكيـة عن طريق أشـخاص عاديين لا يعرفون أنهم يفعلون شـيئاً خطيراً؛ بل يفتحون (الإنترنت) ـ وبالتحديد صفحات الدردشـة الفوريـة ـ لقضاء السـاعات في الكلام عن أشـياء قد تبدو غير مهمـة، وأحياناً تافهـة أيضاً، لكنها تُشـكل أهم المحاور التي تُركز عليها أجهزة اسـتقطاب المعلومات في المخابرات لأنها، ببسـاطـة، تُسـاعدها على قراءة السـلوك العربي، وخصوصاً لدى الشـباب الذين يُشـكلون أكثر من 70% من سـكان الوطن العربي.

والحكاية كما روتها المجلة بدأت في العام 1998 حين اجتمع ضابط المخابرات الصهيوني (موشيه أهارون) مع ضابط آخر أمريكي في مقر وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، لم يكن الأمر يعدو اجتماعاً روتينياً، بل كان الجانب الأمريكي يسعى فيه إلى الحصول على الحقائق (اللوجستية) التي من عادة مخابرات الكيان الصهيوني تقديمها للأمريكيين عن الدول التي تُطلق عليها إدارة "أسود بيت" الدول المارقة، لكن الجانب الصهيوني كان يبحث عن الدعم (اللوجستي) غير المعلوماتي، بل المادي لتأسيس مكتب ظلَّ يُعول عليه (أهارون) الذي كان من أبرز الوجوه الصهيونية المختصة في الشؤون الأمنية العربية، وكان وراء عمليات اغتيال شخصيات فلسطينية في تركيا ونيروبي وساحل العاج وتونس ودول أخرى أوروبية مثل يوغسلافيا وأسبانيا وإيطاليا.

لم يكن الكيان الصهيوني قادراً على ضمان "نجاح" تجربة مخابراتية عبر (الإنترنت) من دون مساعدة أمريكية عبر الأقمار الصناعية، وعبر المواقع البريدية الأمريكية التي تخدم بالخصوص (الشات) بكل مجالاته والتي يُقبل عليها من قبل شباب العالم الثالث في القارات الخمس، وفي الأول من أيار/مايو 2002 تم الكشف للمرة الأولى في صحيفة (تايمز) عن وجود شبكة مخابراتية تركز اهتماماتها على جمع أكبر عدد من العملاء، وبالتالي من المعلومات التي يعرف الكثير من الاختصاصيين النفسانيين المنكبين على المشروع كيفية جمعها، وبالتالي كيفية استغلالها لتكون (ذات أهمية قصوى).

وقد جاء ما نشـرتـه مجلـة (لوماغازين ديسـراييل) الصادرة في فرنسـا مثيراً للدهشـة؛ ربما لأنها نقلت عن "ملفات سـريـة" الكثير من التفاصيل التي اسـتطاعت أن تجمعها من مصادر موثوقـة في الكيان الصهيوني، وهو ما أثار في النهايـة سـخط السـفير الصهيوني في فرنسـا ضد المجلـة اليهوديـة التي اتهمتها غالبيـة من الجهات اليهوديـة بأنها كشـفت أسـراراً لا يحق لها كشـفها للعدو. إلا أن الموضوع لم ينتـهِ عند هذا الحد بل بدأ الجميع في البحث عن وجود جهاز مخابراتي اسـمـه "مخابرات الإنترنت".

يقول (جيرالد نيرو) الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة (بروفانس) الفرنسية، وصاحب كتاب (مخاطر الإنترنت): "إن هذه الشبكة تم الكشف عنها، بالتحديد في أيار/مايو2001 وهي عبارة عن مجموعة شبكات يُديرها مختصون نفسانيون (إسرائيليون) مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث، وخصوصاً المقيمين في دول الصراع العربي ـ الصهيوني، إضافة إلى أمريكا الجنوبية (فنزويلا، نيكاراغوا... إلخ)".

ويرى (نيرو) إن كل من له قدرة على اسـتخدام الإنترنت لسـد وقت الفراغ أو لحاجـة نفسـيـة يُعتبر "عميلاً مميزاً"، لأن المواقع التي تُثير الشـباب هي التي تمنحهم مسـاحـة من الحوار ربما يفتقدونها في حياتهم اليوميـة، ناهيك عن أن اسـتعمال (الإنترنت) يضمن خصوصيـة معينـة، حيث أن المتكلم يحتفظ عادة بسـريـة شـخصـه، كأن يسـتعمل اسـماً مسـتعاراً، وبالتالي يكون إحسـاسـه بالحريـة أكثر إنطلاقاً، كما أن تركيز الشـباب لا يكون على الموقع نفسـه، بل على من سـيلتقيـه للحديث معـه، وخاصـة البحث عن الجنـس اللطيف للحوار، والمسـألـة تبدو سـهلـة بالنسـبـة لضباط المخابرات الذين ينشـطون بشـكل مكثف داخل مواقع الدردشـة خاصـة في المناطق الأكثر حسـاسـيـة في العالم، وربما يعتقد بعض مسـتخدمي (الإنترنت) أن الكلام عن الجنـس مثلاً ضمان يُبعد الشـبهـة السـياسـيـة عن المتكلم، بينما الحقيقـة أن الحوار الجنسـي هو وسـيلـة خطيرة لسـبر الأغوار النفسـيـة، وبالتالي لكشـف نقاط ضعف من الصعب اكتشـافها في الحوارات العاديـة الأخرى، لهذا يسـهل "تجنيد" العملاء انطلاقاً من تلك الحوارات الخاصـة جداً، والتي تشـمل في العادة غرف النوم والصور الإباحيـة وما إلى ذلك، بحيث إنها السـبيل الأسـهل للإيقاع بالشـخص ودمجـه في عالم يسـعى رجل المخابرات إلى جعلـه "عالم العميل".

وتجدر الإشـارة إلى أن رئيـس وزراء الكيان الصهيوني السـابق (بنيامين نتنياهو) أكد في سـياق تصريحاتٍ له نُشـرت إبان رئاسـتـه للحكومـة أنه كان يقوم شـخصياً بالاسـتماع إلى المحادثات التي يُجريها الشـباب العربي عبر غرف (الشـات) ـ الدردشـة ـ ببرنامج (بال توك)! وقال بأنـه يعلم من خلال تلك المحادثات ما يُفكر فيه الشـارع العربي والحديث الغالب عليه وأهم القضايا الحسـاسـة التي يهتم بها العرب!

وفي الكيان الصهيوني جهاتٍ عدة تقوم برصد ومتابعـة ما يحدث في العالم العربي! وفي الماضي اسـتطاعت ـ من خلال تحليل صفحـة الوفيات في الصحف المصريـة خلال حروب 1956 و1967 و1973 ـ جمع بيانات حول العسـكريين المصريين ووحداتهم وأوضاعهم الاجتماعيـة والاقتصاديـة، وهو ما أدى، فيما بعد، إلى قرار حظر نشـر الوفيات الخاصة بالعسـكريين في فترة الحروب إلا بعد الموافقـة العسـكريـة، حيث أكدت مصادر في الكيان الصهيوني أن تحليل مواد الصحف المصريـة سـاهم في تحديد موعد بدء حرب 1967 عندما نشـرت الصحف تحقيقاً صحافياً ورد فيه أن الجيـش يُعد لإفطار جماعي يحضره ضباط من مختلف الرتب في التاسـعـة من صباح يوم 5 حزيران/يونيو 1967.

اللبنانيون في الصدارة

أما موقع (فيس بوك) فقد قالت عنه صحيفة (لوس أنجليس تايمز) الأمريكية أن اللبنانيين أكثر شغفاً وحرصاً على إنشاء صفحات لهم على موقع (فيس بوك)، حيث يضم موقع لبنان 125 ألف شخص، أي بنسبة واحد لكل 32 من عدد السكان، في حين يضم موقع للكيان الصهيوني 90 ألفاً، أي حوالي واحد لكل 70، بينما يضم موقع مصر 180 ألفاً، أي حوالي واحد لكل 437 من المقيمين فيها، ومن الصفحات المصرية على الموقع، صفحات خاصة بنجوم وفنانين مصريين وإعلاميين وحوالي 500 جماعة، بينها جماعات للدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، ومجموعة لمحبي مصر زمان، ومجموعة من العائلة المالكة قبل الثورة، تضم صوراً وأخباراً عن أسرة محمد علي والملك فاروق.

وهناك بعض الدول التي تنبهت لخطورة هذا الموقع، مثل إيران التي قررت منع الطلاب الإيرانيين من استخدام الموقع بحجة قيام حركات معارضة من خلاله، وعن ذلك تقول فتاة إيرانية تستخدم موقع (فيس بوك) عبر مركز خدمة (بروكسي) أن الموقع ذو أهمية كبيرة لأنه "في مثل تلك الشبكات يُمكنك التعبير عما يُساورك بالطريقة التي تحبها... في حين أنه في كل مرة تخرج فيها من بيتك إلى الشارع يتحتم عليك تقديم نفسك بالطريقة التي تمنع الآخرين من التعرض لك و مضايقتك".

لكنه من المؤكد أن أجهزة المخابرات الإيرانية توصلت إلى حقيقة الأمر وعرفت أنه قد يُشكل طريقاً سهلاً للأعداء لجمع ما يُردون من معلومات.

وتجدر الإشارة إلى أن موقع (فيس بوك) يشهد حالياً حرباً بين شباب من الكيان الصهيوني والشباب الفلسطيني، فبعد إقدام إدارة الموقع على إسقاط اسم "فلسطين" من قائمة البلدان التي يختارها المشاركون في الموقع عند تسجيل مشاركتهم وحرمان آلاف الفلسطينيين من أعضاء الشبكة، من إختيار فلسطين كمكان إنطلاقهم، تفجر جدل على مستوى عالمي في ساحة إفتراضية، وبعد استطلاعات رأي لشهور، جُمع خلالها 10509 تواقيع أعادت إدارة (فيس بوك)، اسم فلسطين إلى القائمة، ولم يعد (فيس بوك) قادراً، بعد هذا التراجع، على رفع اسم فلسطين من القائمة مجدداً.

وبدأ (فيس بوك) الذي ينضم إليه أكثر من مليون عضو شهرياً، في طرح المعلومات المتعلقة بأعضائه علناً على محركات البحث على (الإنترنت) مثل (غوغل) و(ياهو)، وعلَّق خبير تقنية المعلومات (اوم) مالك على ذلك بالقول "هذه الخطوة تحول (فيس بوك) من شبكة اجتماعية خاصة إلى ما يُشبه الصفحات الصفراء على (الإنترنت)، ويهدف (فيس بوك) من هذه الخطوة إلى الدخول المبكر في السباق لبناء دليل إلكتروني عالمي يحتوي على أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية مثل السير الذاتية وأرقام الهواتف وغيرها من سُبل الاتصال بالشخص، وهوايات الأعضاء وحتى معلومات عن أصدقائهم، ما قد يعود بأرباح كبيرة على الموقع، وينضم حالياً نحو 200 ألف شخص يومياً إلى (فيس بوك) الذي أصبح يستخدمه 42 مليون شخص، طبقاً للموقع.

وتُشير تقارير الصحف إلى أن الموقع استقطب 60 مليون عضو مع نهاية 2007م، ومنذ إنشائه قبل ثلاثة أعوام على يد (مارك غوكيربيرغ) الذي كان طالباً في جامعة (هارفرد) في ذلك الوقت، حقق الموقع انتشاراً عالمياً وأصبح دليل معلوماتٍ إلكتروني خاص، إلا أن نيته نشر معلومات حول أعضائه للعلن تعني أن أي شخص يستخدم محركات البحث العادية على (الإنترنت) يُمكنه أن يحصل على معلومات عن أي عضو في (فيس بوك)، وإذا لم يرفض العضو في الموقع نشر معلومات عنه، فإن صوره واسمه ستتوافر من الآن فصاعداً لأي شخصٍ غير مسجل في الموقع.

ومن خلال تسجيلك الرقم السري (باس وورد) في الـ (فيس بوك) أصبح بإمكانهم التجسس عليك من خلال غرف الدردشة! فننصحك بتغيير الرقم السري للـ (مسنجر) أو الـ (ياهو).

اللهمَّ هل بلغت... اللهمَّ فاشهد...

================================================== =================

ملحوظة: هذه المعلومات نُشرت في أحد المنتديات التابعة للمقاومة الإسلامية، وللأمانة يجب نشرها قدر المستطاع لكل المعارف والأصدقاء من أجل حماية المقاومة وحماية الإسلام.

نصيحة لكل غيور وشريف وكل سائر على نهج محمد وآل محمد أن يلغي إشتراكه في هذا الموقع الملعون وتوجيه صفعة للعدو الصهيوأمريكي!


مَشَيْنَاهَا خُطَىً كُتِبَتْ عَلَيْنَا وَمَنْ كُتِبَتْ عَلَيْهِ خُطَىً مَشَاهَا

Hamed H. Arab
(Abu Naser