غزّة
يا بحر الدم في غزّة
يسبح فيك من بقوا أحياءْ
غداً .. سيكونون مدداً لكْ
وتصيرَ محيط الدّماءْ
ونحن لا زلنا هاهنا....
نحتشد ونستنكر ....
نستنكر ونحتشد ....
وليس بيدنا إلّا كلمات وشعارات وخطابات
وأنتم تموتون في اللّحظة ألف ميتة
تعيشون على أرضٍ جحيمْ
وتستنشقون ريح الموت والهلاكِ
في كلّ نفسٍ .. أو شبه نفسْ
يا أهل غزّة ... يا رمز الإباءْ
حرمتم الحداد على شبابكمْ
نسيتم حتّى أسماء أبنائكمْ
جهلتم طريق منزلكم
حتّى صرتم أشاوس تجهل غير لغة الثّأر
والأبجديّة الملطّخة بالدمْ
منازلكم بعينيكم ما اغتصب منها وليس ما بقيْ
أبناؤكم .. جسد سيجعل من نفسه جسر الحريّة
وليسوا أطفالاً سذّاجاً بطبعٍ شقيّ
روحكم .. منارة الصّمود والبقاء الخالد
تختبي في جسدكم الأبيّ
وحقّاً عليّ ...
سأكون في أوّل الرّكب الرّاحل نحوكمْ
سأجعل من فجر الحريّة فستان عرس ألبسه لكم
ومن جدائلي طوقاً يلتمع في رقابكم
ومن روحي هديّة نصر ويا ليتها تليق بكم
يا فخر أمّتنا وأسودها الشّجعان كلّكم .

نورا كريدي