بالوكالة عن صمتٍ....



حظي وأَجهـل أن يومـا أقنعـه
أن امتلاكي للهوى لـن ينفعـه
ورأى على نصل الرواية خافقـي
جرحا وصدري باختناقي شمَّعـه
قد كان ذا وجه تكشـف خطـوة
عن ساقه ورمى بكل الأقنعـةْ !!
كيف اختفى بيني وبيني صوتـه
خمسين وجها لم يرمم موضعه؟
ليلائـم الآهـات قـام دليـلـه
فور استلام الجرح يبري مسمعه
وهو الموكل بالربيـع وبالنـدى
وعليه حبل الود يعقـد مرجعـه
ودعته عنـد التماسـي ضحكـة
عذراء كانت في خيالي مودعـةْ
يا مالكي بالحب مَنْ أقصى فمـي
عني ومن أدناه لي كي أسمعـه؟
ولكي يظل على امتداد الحب لي
رسلا بنيت له بشعري صومعـه
وبدأت أستجدي المسـاء وقبلـه
صبحي تمنَّى أن يبايـعَ مطلعَـه
كيف الرجاء على أكفي يرتمـي
والدمع نحوي بالأصابع شيَّعه؟!
طفلي الذي ضيعته عنـد الدمـى
بعد العثور عليه خوفـي ضيَّعـه
أيني؟ وأمسك بي شظايا خيبـةٍ
ردت إليَّ مع الضيـاع ِ الأمتعـةْ
ما كان عشقي قد تجاهله دمـي
حتى أذيق فمي خطايا مُشْرَعَـةْ
قلبي فتيل الحـزن كـم أبعدتـه
عنها ،وحاولت السكوت لأنزعه؟
لكـن مقـدار الوقـوف ببابهـا
ما زاد عن حلمين حتى أذرعـه
وإذا مصابيح اعتـذاري ترتجـي
وجها، تعذر أن يقابلنـي معـه
صوتي تحفِّى من ملاحقة الصدى
وعليه حبل الصمت أسدل برقعه
ضيعتـه قبـل ارتكابـي ليلـة
تحت الوسادة حين نومي أضجعه
يطوي شراع الطيش تحت ملامة
خضراء تغضي عن عتاب موجعه
وكأنـه عنـد التقائـي بالنـوى
لم يحتمل صبري فلاقى مصرعه
في آخر الأحـلام أتبـع الكـرى
مستجديا من كـل ذنـب أدمعـه
وجراحة الأوهام تسمح أن نـرى
صدرا يلم من النوايـا مبضعـه
وخلاف توثيقي علامات الهـوى
عشقي بحبر النوم بابـا وقَّعـه
كان الهوى يدنو إلى ضحكاتنـا
وإذا ارتوى عشقا يبادر مخدعـه
بدر يطاع وكلمـا بـذل المـدى
عينين من قلـق يعـود لأدفعـه
وبأنني سهو الحصان قصيدتـي
أسرجتهـا فاسابقتنـي مرتعـه
فأقمت ضدي باعتـراف أناملـي
حكمـا تصدِّقُـه شهـودٌ أربعـه
أنا والهدى والحب يشهد للهوى
ضدي ، وأيدت القضاء بمن معه
لكن طبع المـاء يغـرق نفسـه
في موجه ويظل يشكـر منبعـه
صمتي الذي وليته حين التـوى
بالذنب لم يشفع لصبري موقعـه
وخلال توظيف القنوط تململـت
شفة وأخرى بالتراقـي مشبعـة
***
****
فيما يرى الشعراء في وديانهـم
حلمي المقنع لم يفارق إصبعـه
قررت ترحيلي إليك وفـي دمـي
قصص بأحضان الليالي مودعـة
مما توفـر مـن نوايـا حدثـي
همي بكل لغات حزنـي المقنعـه
من ذا الذي يعفي جناحي خفقـة
ولزوم يومي أن يطير لأرجعـه؟
وغناء شرقي بعد ألـف قبيلـة
كاشفته بدمي الـيراقُ لأسمعـه
وإلى هنالك قبلَ أسمـال الكـرى
بيدي الملام قميصه لـي رقَّعـه
تجتاحني العبرات حتى أشفقـت
مني علـي فأدخلتنـي المعمعـةْ
عتبـي حـريـري إذا جففـتـه
نزلت بخابيتي الملامـة مترعـةْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكويت : 14/4/2009