لا فائز بجائزة محمد ابراهيم هذه السنة


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي محمد ابراهيم



قال المتمول السوداني محمد ابراهيم إن جائزته البالغة قيمتها خمسة ملايين دولارا لإنجازات القيادات الأفريقية لن تمنح لأي زعيم افريقي هذه السنة.
ولم يدل ابراهيم بالاسباب التي حدت به الى حجب الجائزة هذه السنة، الا انه قال إنه كان ينوي حجبها في بعض السنين.
يذكر ان الجائزة التي بلغت عامها الثالث تمنح لزعيم تختاره لجنتها انتخب ديمقراطيا وترك منصبه بعد انتهاء فترة ولايته.
وكان كل من الرئيسين السابقين ثابو امبيكي (جنوب افريقيا) وجون كوفور (غانا) هما المرشحان الاكثر حظا للفوز بالجائزة هذه السنة.
وتبلغ قيمة الجائزة خمسة ملايين دولار يتسلمها الفائزة على شكل دفعات على مدى عشر سنوات، على ان يتسلم عقب ذلك مبلغ 200 الف دولارا مدى الحياة. وتعتبر الجائزة الاضخم من نوعها في العالم.
ترحيب

وقال محمد ابراهيم إن على الناس التوصل الى تفسيراتهم الشخصية حول سبب حجب الجائزة هذه السنة، مؤكدا على ان القرار لا ينطوي على اية اهانة متعمدة ازاء اي من المرشحين.
وجاء في بيان اصدرته لجنة الجائزة ان "اللجنة ترحب بالتقدم في مجال الحكم النزيه الذي حققته عدة بلدان افريقية، الا انها تنوه بقلق الى التعثر الذي شهدته بلدان اخرى."
ومضى البيان للقول: "وقد اخذت اللجنة بعين الاعتبار عددا من المرشحين للجائزة، ولكنها لم تتمكن من الاتفاق على فائز بعد المداولات المعمقة."
وقالت رئيسة ايرلندا السابقة والرئيسة السابقة لمفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ميري روبنسن - العضو في لجنة جائزة محمد ابراهيم - إنه لو كانت اللجنة تنوي منح الجائزة لزعيم اوروبي وبالمعايير ذاتها، لما تمكنت من منحها هذه السنة ايضا.
ويقول مارتن بلاوت محلل الشؤون الافريقية في بي بي سي إن السبب الرئيسي الذي حدا بمحمد ابراهيم الى استحداث الجائزة بالاساس هو قلة الانظمة الديمقراطية في القارة الافريقية.
ويقول ابراهيم إن الجائزة ضرورية نظرا لأن معظم الزعماء الافارقة ينحدرون من خلفيات فقيرة ومعدمة، ولذلك فهم لا يستطيعون مقاومة مغريات المنصب خوفا من العودة الى حياة الفقر والحرمان.
الا ان المحلل بلاوت يقول إن الادلة المتوفرة تشير الى عدم فعالية الجائزة في تشجيع الحكم الديمقراطي النزيه.
فاوغندا وتشاد والكاميرون على سبيل المثال عدلت في الآونة الاخيرة دساتيرها للسماح لرؤسائها بالاستمرار في مناصبهم، كما شهدت غينيا وموريتانيا ومدغشقر انقلابات عسكرية. اضافة لذلك، شهدت عدة دول افريقية انتخابات لم ترق الى المعايير الدولية في النزاهة والشفافية.
اما الدول التي حظيت بالقدر الاوفر من الثناء والاطراء من جانب لجنة محمد ابراهيم هذه السنة - وهي مورشيوس وجزر الرأس الاخضر والسيشل - فلا تعتبر من الدول الافريقية المحورية بأي حال.
وكان رئيس بوتسوانا السابق فيستس موجاي بوتسوانا قد فاز بالجائزة في العام الماضي، بينما فاز بها في العام الذي سبقه رئيس موزمبيق السابق يواكيم شيسانو.
بيبيسي