من هوالشيعي ؟؟
أنتم فرس، أنتم مجوس، أنتم أذناب إيران........الخ
أنتم عباد قبور، أنتم مشركين، أنتم كفار، أنتم إولاد متعة.......الخ.
دينكم نفاق، وتسعة أعشاره أكاذيب وتقية، تكفرون الصحابة وتتهمون عرض الرسول(ص)....الخ.
وهكذا يستمرمسلسل الأتهامات، والسباب والشتائم والتخرصات، وكل ذلك في ساحة حوار!!!!!!
ماعلينا ليشتم من يشتم، ولينفس عن أحقاده من يرغب بذلك، لاالسب سوف ينهي الشيعة، ولاكيل الأتهامات سيتوقف،أوسينفس عن الحاقد أحقاده!!!
من يلجأللسباب والتباب لايحاوَرولايجاوَر، بل يُهمل ويُحتقر، لأنه ليس أهلا بالحوار، بل بالعكس الحوارمعه سيخلق له إعتبار، فيعتبرسبابه إنتصار، لذلك يجب أن يهمل لإشعاره بالخيبة والأحتقار.
الملتزم السني أقرب لنا من الشيعي الغيرملتزم، لأن الملتزم الحقيقي، هومن يحاول تطبيق مبادئ دينه ومعتقده، ومن أبسط مبادئ الدين الإسلامي، إلتزام الأخلاق والإبتعاد عن الشقاق والنفاق.
في الواقع العملي المعاش، هنافي شمال أمريكا، أفضل الصلاة، بصورتهاالشيعية، من سجودعلى تربة حسينية، أوقطعة قرطاس وتسبيل اليدين، إلى محاولة قرأة دعاء من أدعية أهل البيت بعد كل صلاة، مع الإخوة أهل السنة إشعارا لهم بإن الصلاة لله، ونحن مأمورين بتوثيق عرى الوحدة والإتحاد، وإلإبتعاد عن كل فرقة وتضاد.
ومن مظاهرتوثيق العرى والروابط ، أن لاأفارق إخوتي أهل السنة، بل أصلي معهم وبصلاتهم، بمعنى خلف إمامهم، لكن بطريقتي الخاصة.
فإن كنت أسبل يدي في الصلاة. أيضا الأخ السني وعلى المذهب المالكي، يسبل يديه في الصلاة.
وإن كان الإخوة أهل السنة لايقنتون في الركعة الثانية كمايفعل الشيعة، فلابأس أترك القنوت لأركع بركوعهم، لأن القنوت في الصلاة، مستحب وليس بواجب.
وإن كنت أستعمل التربة الحسينية في السجود، فالحديث النبوي الشريف ينص:
جعلت لي الأرض مسجدا وطهورأ.
والتربة الحسينية قطعة من الأرض الطاهرة. وأيضا هناك حديث مروي عن أم المؤمنين عائشة، وفي صحيح البخاري، بإن الرسول(ص) كان يؤمرها، وقت الصلاة بقوله:
ناوليني الخمرة.
والخمرة قطعة من خوص كان يسجد عليهاالرسول(ص)، وهذا يعني بإن الرسول(ص) كان يسجد على شئ معين، وليس السجود على كل شئ.
كشيعي لي قناعتي وفهمي الخاص، ولكن بنفس الوقت أتفهم بإن ألآخرين، لهم قناعاتهم الخاصة، لذلك لاأتدخل بقناعات الآخرين، وأحاول تجنب إثارة الخلافات والنقاشات العقيمة مع ألآخرين.
نعم أشاطرالإخوة أهل السنة الدفاع عن ديني، فيمالومس دين الإسلام شخص غريب، لأن ديني هودينهم، فهم إخوتي في الدين، وإن ذهبوا مذاهب شتى، ليكن الأخ السني أشعري أوصوفي أوسلفي متشدد، أو...أو.. لايهم مادامت ثوابت الإسلام تجمعني به، ومادامت أخلاقيات الإسلام وعبادياته، من إلتزام بحجاب محتشم للمرأة وإبتعاد عن المحرمات، تميزني كماتميزه.
وهذا كل ماهومطلوب مني كشيعي، كماهومطلوب منه كسني.
وماعرضته، نموذج لعينة ومثال لشيعي، ونظرته لإخوته أهل السنة في بلاد المهجروالغرب.
وأخيرأ لندعوأ بدعاء الإمام، زين العابدين، علي بن الحسين(عليهماالسلام) :
اللهم إنا نرغب إليك بدولة كريمة تعز بهاالإسلام وأهله، وتذل بهاالنفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك، والقادة إلى سبيلك، وترزقنا بهاشفاعة الدنيا والآخرة، برحمتك ياأرحم الراحمين.