الملم افكارى - وابعثر اشعاري - أصقلها كماسه ورديه على صفحة كتابي - أدون ما حازت عليه افكاري من فكر وشعر ونثر - وأسطر وأسطر -- الكتابه هوايتي - أعبر بها عن صمتي وعن همسي - أعبر بها عن حالي وأحوالي.
- هواية منذ الصغر مثل اي كاتب بل ومثل اي عاشق يهوى محبوبته - يناجيها - ويتغزل بها -فالكتابه فن و‘حساس لا يخالجه نفاق فهو وحي ابداع والهام مستديم -
في غابر الزمان كان الكاتب كاتب وكان الكتاب كتاب - ولكن بعد ان تحولت الاحوال - وتغير المقام - وتعولمت الحضاره - نبذنا الكتاب -- وتركناه يتعتق مع كلماته لربما بعد الف سنه نعود اليه - انه واقع عروبتنا - واقع
امة أقرأ - التي ابت ان تقرأ -
ويدهشني منظر اخر منظر رائع - على شواطيء العراه -- منظر اناس يحلمون بتغير لون اجسادهم - فتابى
ايديهم الا ان تحمل الكتاب وتقراء - انهم يقرأون بنهم -- ولا يعيرون من يمر من امامهم اي انتباه - فقط يقرأون وهم الذين لم ينزل عليهم من السماء لفظ أقرأ -- وتأبي نفوسهم على ان تكون النتيجه جسدا برونزيا اسود اللون بل يكون هناك عقلا اكتسب بيضا مما قرأ - واكتسب فكرا ولربما حكمه - ونحن امة اقرأ لا تعرف الا ان تملاء بطونها
وتغلق عقولها فلا تستوعب الا ما لذ وطاب من زينة الدنيا - وللاسف بيتونا معموره بالكتب ولكنها وبكل اسف مهجوره حتى كتاب الله بات مهجورا وبات ينظف من الغبار الذي يعلوه كل ستة اشهر مره -
وفي مكان آخر ارى على بسطات الشوارع الكتب تتناثر - تقلب صفحاتها الرياح ومكتوب عليها بعباره هزليه حزينه
( اي كتاب بدينار ) -- يا لسخف العقول -- احلام شاعر - وروائع الابداع -- وحكم عظيمه -- وقصص بليغه - تباع بدينار - وان كان الكتاب مجلدا فخم الطباعه والتغليف اصبح ب 5 دنانير - لان هناك تخفيضات دائمه وتنزيلات مستمره على قصور الثقافه الفكريه -
وفي مكان آخر بجوار بسطة الكتب -- مكان آخر يصدح به صوت رخيم ينادي ( اركب الحنطور ) وجمع خفير يلتف
لا ادري ايلتف حول الحمار ام حول الحنطور -- ولا مكان هنا للتنزيلات ولا التخفيضات اسمع وادفع - هنا تباع الف
قطعه في دقائق وهناك ساعات وساعات ولا يباع كتاب -- وصاحب بسطة الفكر المستنير لا يتوانى عن ازالة الغبار
عن كتبه طوال النهار -
انها الثقافه العربيه - في بلاد عربيه -- التي استهوت الموبقات -- ورضيت لنفسها ان تكون هدفا سهلا لكل رذيله
وفطمت نفسها وعقلها عن ادراك المعاني بتقليب صفحة من كتاب - او ادخار حكمه قد ينتفع بها يوما -
وأسال نفسي - لطالما كانت الكتابه موهبه مثلها مثل اي موهبه ومثلها مثل اي صنعه - وقدرها الله على صاحب هذا الفكر - من أين يأكل كاتبنا وكيف يعيش هل يهنأ برغد عيش او سكينة قلب -- وهو ينظر الى كتابه ملقى في شارع
ويدلل عليه بدينار --
احبائي هل ما كتبته هنا هلوسه من هلوساتي ام هو الواقع ؟؟؟؟