هموم عراقية باسقة الشهوق بالإلم
في العراق الجريح- الذبيح يوجد جيل في طريقه للانقراض كالديناصورات.. تعوّد أن يحترم قرارات الدولة حتى عندما كانت تعسفية ويصدرها الطغاة لإنه نشأ على أخلاقيات للاسف بعضها مفقود اليوم عند الذوات التي لاتحترم قيم الوطنية ليس إستخفافا بها بل لانه لاتستقيم في الوطن مطلقا على اي حالة مستقرة في الوسط الاجتماعي يمكن بها تطبيق القانون أو الحكمة في إطلاق تطبيقه...الارهاب في العراق سيل من التمنيات التي تفسيراتها بحاجة لمجلدات سُتركن على الارض لاعلى الرفوف أصلا لست هنا خبيرا في سرد حالاتها ..أستوقفتني بدعة جديدة وعذرا للسرقة اللغوية...فالبدع لها مجال إستخدامي آخر انا في غنى عن التطرق إليه... طبعا لو سألت اي عراقي عن أضجر شيء في حياتك اليومية لقال لك دون مقدمات ودبلوماسية أو وجل ورعب صدامي مقيت غير مخيّم في النفوس إنها السيطرات!فهي آحالت حياة الناس ومكسبهم العيشي لجحيم ولو اعطيتكم مانراه بتوصيف دقيق كالحريق لزعلت علي الدنيا كلها! يكفي إن بعضهم اخجل من توصيف فعله ضد النساء والعوائل وهو يملك سلطة الاشتباه وبحجة التفتيش المقيت الروتيني اللانافع بالمطلق. البدعة القديمة الجديدة هي صدور بيان لمقر العمليات المشتركة.... العراقية أهابت العراقيين حمل هوية الاحوال المدنية الصادرة من مديرية الجنسية العامة لاعتمادها وثيقة تعريف للشخصية في السيطرات كافة والنقاط الامنية الاخرى وفي محافظات البلاد كافة ". الغرابة الكبرى أنهم قد يعلمون او لايعلمون ان هناك ليس فقط تزويرا في هذه الهويات البسيطة الطباعة اليدوية التسطير الكتابي!!! بل هناك بطاقات صدرت رسمية تحمل أسماءا مزورة بالعشرات بالمئات بالالاف لااعلم بل اتيقن وجودها قدر علمي بالروح في جسدي ولسنا متطورين بحيث عندنا هوية واحدة ممغنطة غير مزورة فيها بصمة وراثية لاتقبل التزويق والتحوير والتزوير والتشفير والتنظير والتفكير بدل البطاقات الصدامية الاربعة التي ابتكرتها مخيلة السومريين والبابليين! بطاقة مكتوبة بخط اليد الذي وجدت احيانا فيه الهاء والتاء المقصورة سوية تريدها أن تكون وثيقة تعريفية؟ كيف يقبل الجهابذ من سياسيينا ذلك؟ وهل صعب على الدولة التي مفتوح لها العالم على مصراعيه أن يستورد اجهزة مطابقة البصمات مثلا ويضعها في السيطرات لمن يشك بهم؟هل صعب عليهم عمل هويات موحدة في كل العراق تحوي شريحة مشفرة وحتى الحامض النومي والنووي فيها؟ نعم لازلنا نعتمد مع الاسى والاسف مااعتمده صدام اللعين في كل تفاصيل حياتنا... وهذا الطلب سيشكل مشكلة لانه سيطال الفقراء من الناس والبسطاء والإ هل تستطيع السيطرات إيقاف رتل سياسي واحد وتطلب هويات الاحوال المدنية او تعرفها حقا إنها تعود لهم؟ بل سيبرزون هوية حمل السلاح وموقعة بالاحمر! مِن مَن؟ لاتعلم ومجرد رؤية الاحمر تسكت سيطرات الدنيا كلها!!!! اليأس يرتسم في مآقي كل طيب فهو يرى إنحدارا في قيم المواطنة شديد الالتواء والانحدار ...والقانون يطبقه الانسان البسيط ومن بيده السلطة لايعرف قيم إحترام الناس والوظيفة ويتصرف بعنجهية وتكبر وتغطرس وفوقية وتعالي وهو لايعلم ان روحه المتعالية على البشر ليست ملكه حاله حال اي مواطن يتعرض كل يوم لمآسي الوطن المعروفة.هذا القرار سيجلب للناس البسطاء صداعا كبيرا ومنهم الموظفين الذين يحملون هويات دوائرهم وباجات مواقعهم ولايحملون هوية الاحوال الاثرية... المفروض منذ اليوم نعمل على بطاقة موحدة لاتقبل التزوير ونضع تعهدا على القائمين بتوفيرها خطيا مع شهود عدد إثنان من نفس الدائرة.. وعذرا من منظمات إنسانية قد تتصدى لحلمي المستحيل التحقق....( يعاقب بالإعدام كل موظف زوّر هوية رسمية مهما كانت الاسباب)!!!وطبعا يحتاج لقرار تشريعي لن يقبله الذين يعلمون ويعملون على إشاعة الفوضى المجتمعية...
هل سيجازف اي موظف يعمل بهذه التقنية العالية إذا تحققت بعد 100 سنة ضوئية! أن يشرع بالتزوير كما هو معمول به الآن!! عفوا في دولة الصومال!!؟ مع يقين ذري... الناس لاتآبه.... فقد تعودت إجتراع كؤؤس الالم بكل صيغ الآذى... ومنها هذه البدعة...
شكر لإصغائكم!!
عزيز الحافظ