ملف مرفق 1217
فضيلة الأستاذ الدكتور / صلاح سلطان
بين القرآن والشيطان القرآن كلام الله، والشيطان عدو الله، القرآن يدعو إلى الهدى، والشيطان يدعو إلى الردى، القرآن يهدي للتي هي أسنى وأقوم، والشيطان يغوي للتي هي أعوج وأظلم، القرآن نور يملأ الأكوان، والشيطان ينشر الظلام في كل مكان، القرآن أمان واطمئنان، والشيطان يدع الإنسان في الأرض حيران، القرآن يدعو إلى الغنى والمرحمة، والشيطان يدعو إلى الفقر والمسكنة، القرآن يصنع رجالا أعزاء أقوياء، والشيطان يصنع عيالا ضعفاء أذلاء، القرآن يدعو إلى العفو والصفح والغفران، والشيطان يدعو إلى الشقاق والخلاف والانتقام، القرآن يدعو إلى العفة والحياء والطهارة، والشيطان يدعو إلى الخنا والزنا والجسارة، القرآن يأخذ بيد العصاة إلى بساط الرحمة والأمل في عفو الرحمن، والشيطان يأخذ الصالحين إلى دوائر الطالحين وأهل الفسوق والعصيان، القرآن أنيس للإنسان في قبره شفيع له عند حشره، والشيطان يتبرأ من الإنسان ويدعه يعض يديه من هول الثبور والخسران، القرآن يدعو إلى الجد والعمل، والشيطان يدعو إلى الخمول والكسل، القرآن يجتث الألم ويرسخ الأمل ويعطيك خطة عمل، والشيطان يوسع الألم ويعمق اليأس ويصرف عن العمل. القرآن يسكن المساجد ومراكز التحفيظ وبيوت الصالحين، والشيطان يعشش في الأسواق والحانات والشاشات والبيوتات المحرومة من ذكر الرحمن . القرآن يحفز العقل بفكرة قوية، ويزكي القلب بالخشية الإيمانية، ويحرك النفس إلى الخير حركة فتية، أما الشيطان فيحشو العقل بالتفاهات الشكلية، والقلب بالأوهام الخيالية، والنفس بالحركة الدنية نحو كل رزية، القرآن دواء كل مريض وعلاج كل سقيم، والشيطان داء كل سليم وسم في العسل عقيم، القرآن طريق الله المستقيم، والشيطان وساوس متعرجة وطرق مشتتة وسبل متفرقة، القرآن كلام الله المحفوظ من التحريف والتبديل إلى يوم الدين، والشيطان رمز التحريف والتدليس و التحريش إلى يوم يبعثون. القرآن يدعو إلى الجنة والمغفرة ورضا الرحمن، والشيطان يدعو حزبه ليكونوا في سعير النيران وغضبة العزيز الجبار.وفي رمضان ينطلق القرآن في عقول ووجدان أهل الإسلام ليتضاعف الخير في كل مكان، تلاوة بالليل والنهار، في الوقت الذي تصفد فيه مردة الشياطين؛ لتضعف عن إغواء الإنسان، وهي فرصة للتحرر من نزغاته والالتحام بفهم وتطبيق القرآن عسى أن نصل إلى الرحمة والمغفرة والعتق من النيران. إذا ما لم يفِدْك الذكرُ شيئًا فليتَك ثمَّ ليتَك ما ذَكَرتاإذا مَا لَمْ يُفِدْك العلمُ شيئًا فليتَكَ ثمَّ ليتَك ما عَلِمْتَاوإنْ ألقَاكَ فهمُكَ في مَغَاوٍ فليتكَ ثمَّ ليتَكَ ما فَهمْتا