أُترع الكأسُ....
أُترع الكأسُ ولملمتُ أوراق العنب..
لا الكرم يغريني ولا أطراف العتب
عمرك الأشمل لم يلتق بأوراقي العجب
ومسار الحب أوله نشوة وآخره قلة أدب
ربما أحببتك قمرا مع أقدار كلها جلب
لكن فكر اعتبره عبث شيء من هرب..
الحب إبداع لمن وعى وفكر ثم سرب
أعرف أن الحرف شروق ثم غرب
لا تقل طريقي حلو لكن آخره رهب
ربما داوينا الداء بالداء فيصير جرب
لا أدري كلما عدت لربي كان هو الأرب
ناقشت عمري فوجدته حلو فا حفظه ذهب
إن كنت قمرا فأرجو أن يسابقك السبب
إن كنت جبلا فلا تقل أن حبي حلب
الدرب واضح ومسيرتنا كانت كالعرب
لن أعيد الخطا لأن العمر انتحب
والبناء الحلو يسقطه عيب ثم عطب
عالٍ سمكي فلا تبعد الأفكار ثم اقترب
خفف الوطء بكلمات ملؤها العجب
فإن كنت شاعرا فربما كنتُ زورقا للأدب
أنهل الشهد الرفيع فلا يدانيه الشغب
أَترع الكأس خيالا ثم لجب
فلن أشتري بغريب القطف ما كان ذهب...
أم فراس