كيف اسقطت الدول العربية مشروع الاخوان

JULY 9, 2013
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

منذ بداية الترشيح وفوز الاخوان المسلمين في الانتخابات الديمقراطية كانتالسعودية والإمارات والدول الغربية الراعية للنموذج الديمقراطي المعارض للإسلام يسعيان لإعادة انتاج شفيق بصورة ديمقراطية بالدعم المالي والإعلامي والضغط وانتهت قصتهم بفوز الاسلاميين.
ـ وضعت الدولتان خططهما المستقبلية في حال نجاح الاخوان المسلمين ما يلي: تعطيل المشروع التنموي للإخوان وتعويقه في مدة اقصاها عام.
ـ دعم المعارضة القومية والليبرالية في حشد الجماهير المصرية ضد المشروع الاخواني
ـ تفريغ المؤسسات الرسمية من الدور المنوط بها وتعطيلها عن تحقيق النموذج الاداري الجديد باستخدام القضاء والأمن والجيش والأزهر والمؤسسات التنموية والإدارية الأخرى.
ـ دعم وسائل الاعلام في التشويه بحركة الأخوان المسلمين وأنهم رجال دعوة ومساجد وليسوا رجال دولة وسياسة.
حماسة للإخوان المسلمين وتركيزهم على البناء المؤسسي والإداري لتحقيق التنمية ورفع معاناة الشعب المصري وايمانهم بالديمقراطية والحوار جعلهم يهملون العقبات والتحديات السياسية والعسكرية والثورة المضادة. غياب الشخصية الكاريزمية للرئيس مرسي في الخطاب الناصر العاطفي للشعوب المصرية.
تمسك الاخوان المسلمين باعتقاداتهم وقراراتهم فض بعض المستشارين والوزراء عنهم ـ المتأمل للذين قدموا استقالتهم من طبقة الاكاديميين والمنظرين لهذا غلب عليهم الطابع المثالي وتجاهلوا الواقع.
ـ الخطابات السياسية الايديولوجية للرئيس مرسي عن غزة وسورية وزيارته لإيران أثار حفيظة الدول الاسلامية والملكية لعدة اسباب منها: نجاح النموذج الاخواني في مصر سيشكل ثورة شعبية خليجية ضد النموذج الاسلامي في السعودية ودول الخليج العربي الراعية للإسلام.
ـ تحقيق التقارب المصري ـ الايراني سيؤدي الى حل القضية السورية على أساس من التوافق والديمقراطية وسيقود هذا الى تطويق منطقة الخليج العربي والسعودية بنماذج اسلامية معارضة لها ومعارضة للسياسية الغربية الامريكية في المنطقة.
ـ نجاح الاخوان المسلمين في مصر سيغير خارطة الاستثمار التنموي بالتوافق مع تركيا وقطر والسودان والصين مما يشكل خطرا على الاستثمار الخليجي والأمريكي في المنطقة .
ـ نجاح الاخوان سيؤثر مستقبلا على مسار العملية السياسية والجغرافية فيفلسطين .
ـ قطع التواصل التركي مع دول الربيع العربي ونقل التجربة التركية الى دول التيار الاسلامي في الشرق الاوسط.
ـ الخوف من انتقال الشرعية الاسلامية والنموذج الاسلامي من السعودية الى الازهر الشريف في مصر
كل هذه المخاوف بالإضافة الى مخاوف أخرى أدت الى:
ـ تطويل أمد الصراع في سورية وتدمير الامكانيات العسكرية والمعنوية لكل من الجيش الحر وحزب الله.
ـ اثارة الشقاق والتنازع الطائفي في العراق وتدمير القوى بهذا التنازع.
ـ تدمير الاقتصاد الايراني بهذه الصراعات الطائفية وتفكيك اسس التلاحم الوطني للشعب الايراني تمهيدا لصناعة معارضة قوية ضد النظام الايراني الحالي.
ـ تحريك الشارع التركي ضد حزب العدالة والتنمية وإشغاله بقضايا الداخل عن القضايا العربية في دول الربيع العربي.
ـ مخادعة الثورة اليمنية بالمبادرة الخليجية وتدمير اسس الحوار.
ـ نقل شرعية الحكم في فلسطين الى السلطة الفلسطينية تمهيدا للاعتراف بدولةاسرائيل.
ـ اعادة انتاج النموذج التابع للسياسية السعودية الخليجية في كل من مصر وسورية واليمن.
ـ التعويل على النموذج السياسي الضعيف التابع في كل من العراق وسورية ومصر في الاعتراف بدولة اسرائيل والتعايش السلمي.
ـ تغيير اسس التعليم والتربية للأجيال القادمة بما يتناسب وصور النموذج الغربي ـ الاسرائيلي المتعايش مع الآخر.
ـ نهاية ثورات الربيع العربي استنساخ جنوني وتبعية مطلقة للسياسية الاقتصادية والعسكرية والسياسية الامريكية في منطقة الشرق الاوسط.
جمال الهاشمي
http://www.alquds.co.uk/?p=61757