أي كريم ؟
موظف براتب شهري هزيل . بعد أن أفنيت زهرة عمري في مقاعد الدراسة . راتب لا يتعدى 150 أورو في الشهر . قار ثابت لا يتحرك .
150 أورو لن تكقيك لكراء سكن و تأديت فواتير الماء و الكهرباء .
عند إقتراب رمضان كانت تنزل على الأم فواتير ماء و كهرباء جد غالية مزعجة قاتلة للروح و القلب . مسكينة أرملة عجوز ...دائمة التدرع لله . و لا منقذ ..هي ، هي في سكن من بيتين و مرحاض ...كريم و الراتب لا يصلنا إلا في منتصف شهر رمضان و يأتي العيد و ليلة القدر و نحن في إنتظار الراتب . بعد إكتمال الشهر الميلادي ..مرت على هذا المنوال عشرين سنة بل خمسين و هل ننتظر قرنا آخر لنرى كرم رمضان الكريم ؟ أقرضني من فضلك .محاطين في عالم بئيس . البطالة و الامراض و التخلف و الفقر واضح جلي . المقابر كبيرة و السجون ممتلئة و الويلات لا تحصى .
لست هنا ضد رمضان أو الإسلام و إنما هذه حقائق عشتها و أعيشها .
السماء لا تمطر ذهبا و قل إعملوا .