( مقتبس من ملتقى المبدعين والادباء العرب /بتصرف:
حسين ليشوري:
المؤامرة .. القذرة منظمة "فريدوم هاوس" جندت المصريين لقلب نظام الحكم
الخميس 3 فبراير 2011
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/articleDetails&
article_id=12782

كشفت "شيماء" إحدي الناشطات بمظاهرات 25 يناير لبرنامج "48 ساعة" علي قناة المحور المؤامرة القذرة التي تعرضت و تتعرض لها مصر لقلب نظام الحكم..
قالت: إن مظاهرات 25 يناير وما تبعها من أعمال تخريب وحرق ونهب تمت بتحريض وتدريب علي يد مجموعة من الصهاينة بالولايات المتحدة الأمريكية وقطر من خلال منظمات مشبوهة. قالت: منذ عامين بعثت لنا مؤسسة "فريدوم هاوس" الأمريكية بطاقات تعارف عبر الإيميل "برنامج نيوجنريشن جيل جديد" وأعلنت بدء الاشتراك في دورة تدريبية بواشنطن حول سوء التجربة الديمقراطية في العالم العربي. أضافت: سافرنا بالفعل إلي واشنطن لمدة شهر بعد أن تم تقسيمنا إلي مجموعات كل منها تسافر إلي بلد مقابل 500 دولار يومياً. بالإضافة إلي 5 آلاف دولار بعد العودة وانتهاء التدريب.. حتي ثمن تأشيرات السفر حصلنا عليه. قالت: هناك في أمريكا.. زرنا مبني الكونجرس وجري حوار بيننا وبين هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وكان ذلك مثار انتقاد لأعضاء البرلمان المصري آنذاك.. والتقينا أيضاً مع د.سعدالدين إبراهيم.. ود.أحمد صبحي منصور. علي يد الصهاينة خلال الدورة..
تدربنا علي يد مجموعة من الصهاينة وعرضوا علينا تجارب دول أقالت أنظمتها في السنوات الأخيرة.. وعلمونا كيف نفتت أي كتلة أو شعب.. وكيف نقنع الناس بالخروج في المظاهرات.. من خلال تضخيم مشكلة كل منهم وإشعارهم بأنهم مضطهدون ومظلومون.. علمونا أيضاً كيفية تنظيم ائتلاف من مختلف الاتجاهات.. ضد النظام. وكيفية القيام بثورة في البلاد.. وكان يتم الاستعانة بأفلام وشرائط فيديو خلال التدريب.
أضافت شيماء: التدريب انقسم إلي شقين: عملي ونظري.. وكان كل منا يتحدث عن بلده ومشاكله ويقترح الحلول من خلال أبحاث نقوم بكتابتها.. بعد ذلك يتم إرشادنا بمشاريع ننفذها داخل بلادنا.. من خلال "الفيس بوك" وغيره من المواقع الإلكترونية كي يتم التواصل مع الآخرين بحيث نجمع أكبر عدد من الأصدقاء.. في كافة البلدان.. أشارت إلي أنهم كانوا يدربونهم علي حمل السلاح. قالت: كانوا يسألوننا - خلال الدورة التدريبية - عن أبرز الشخصيات التي يمكن أن تساعد علي التغيير في كل بلد.. وأقنعونا بأن أول شيء لإبادة النظام هو المظاهرات وتحريك المشاكل الخاصة و وضع رجال الشرطة في مأزق بسبب استفزازهم مما يجعلهم يفتقدون السيطرة علي أنفسهم و يتصرفون معنا تصرفات ضد حقوق الإنسان..
و أيضا وضع النظام نفسه في مأزق من خلال إهانته بأي شكل.. إما بحرق أماكن مهمة أو تنظيم مسيرات ضخمة كالتي حدثت في 25 يناير. أضف إلي ذلك.. حرق رموز النظام مثل مبني مجلس الشعب أو مجلس الشوري أو مقرات الحزب الوطني.. من أجل كسر هيبة النظام أمام العالم كله. استطردت شيماء قائلة: يتم تنفيذ كل ذلك.. علي أن يتم إرسال من يساعدوننا من الخارج وقت الثورة كالذي حدث في 25 يناير حيث كان هناك عناصر تؤيدنا وتساعدنا. لكن.. ما جعلني أفيق.. هو السيناريو الذي حدث يوم 25 يناير.. حيث جلسنا في البداية بميدان التحرير وعرضنا مطالبنا بشكل محترم.. وفوجئنا بالشرطة تستخدم القنابل المسيلة للدموع رداً علي قذف الطوب الذي لا ندري من يقذفه! فقد ردت الشرطة ب "رش المياه" علينا.. فألقينا عليهم الحجارة.. وبدأ شباب "الإخوان المسلمين" إلقاء الزجاج عليهم.. بعدها ألقوا علينا قنابل مسيلة للدموع. عقب ذلك.. تم حرق مقار الحزب الوطني ثم تخريب أقسام الشرطة والمرافق والمحلات.. كل هذا تدربنا عليه في الخارج. أوضحت شيماء أن أفراداً غرباء عليهم وأيادي مصرية انضمت إليهم من الأحزاب ليسوا من النشطاء ولم يكونوا بينهم منذ البداية. 50 ألف دولار قالت: هناك شخصيات خارجية من مؤسسة "فريدوم هاوس" حضروا إلي مصر وقاموا بإمداد كل "ليدر" جماعة قائد جماعة 50 ألف دولار لدعم يوم 25 يناير.. وقد قمنا بطبع 2 مليون منشور.. ويمكن التأكد من كلامي من خلال اجراء "هاكرز" علي حجم الايميلات التي جاءت إلي الليدرز قادة الجماعات وسيتم اكتشاف حجم الأموال التي تلقوها مؤخرا. أضافت: طلبوا منا أن نبقي في ميدان التحرير بعد انتهاء يوم 25 يناير ولم نكن مقتنعين بذلك.. لكنهم قالوا لنا "لتحقيق مطالب أكثر" ولما تمت تلبية المطالب قلنا: "نفض المظاهرة".. لكنهم قالوا أيضا: ابقوا.. عايزين نقيل النظام..!! قالت: وجدنا ان المطالب تتصاعد كل يوم مما جعلني وزملائي نفيق.. ولما استمعنا لحديث الرئيس مبارك الأخير.. قررت الانفصال عن المظاهرة وأذهب لتأييد بقاء الرئيس مبارك لحين انتهاء فترة رئاسته الحالية.. اننا لم نرد طرده.. لكننا كنا نعمل من أجل التغيير فقط. تدربنا في قطر أيضا أشارت إلي أن أمريكا لم يكن البلد الوحيد الذي سافرنا إليه وتدربنا فيه.. بل سافرنا إلي قطر أيضا مع نفس المنظمة المشبوهة تحت نفس العنوان.. موضحة انها عرفت ان تلك المنظمة مشبوهة بعدما بحثت عن أصلها من خلال الانترنت. أكدت شيماء ان هناك شبابا مازال يسافر إلي بلدان كثيرة مثل أمستردام والدوحة وواشنطن وجنيف وغيرها ويتلقون فيها تدريبات من خلال هذه المنظمات. أوضحت: شاركت في دورة تدريبية مكثفة بقطر منذ فترة بسيطة شارك فيها عناصر من جنسيات مختلفة.. وقد دربنا اسرائيليون من الموساد وال "CiA". أضافت: كان لدينا هاجس وخوف عند عودتنا من أمريكا.. وأن يتم القبض علينا من الأمن فور العودة لكن ذلك لم يحدث.. وقد فكرت في أن أبلغ أجهزة الأمن.. لكنني تراجعت خوفا من أضع نفسي في مأزق من الجانبين.. ومن أن أتعرض وأهلي للخطر.. قالت شيماء: خلال دوراتنا التدريبية سألونا عن عدد الشباب ومشاكلهم وكذلك طلبة الثانوية والجامعات والأساتذة.. وطالبونا بمخاطبتهم وإجراء حوارات معهم لضمهم إلينا.. وقد كان معنا شباب من الاخوان وغيرهم. أكدت ان حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية كان وراءه أياد خارجية دخلت مصر و خططت له و استهدفت به مصر.
اختتمت حديثها بأنها لديها كل المستندات التي تؤكد صحة كلامها وتستطيع تقديمها لأي جهة تطلبها. أكدت انها تنصح الأهالي بأن يقتربوا من أبنائهم وأن يتحاوروا معهم وألا يفرحوا بسفرهم للخارج لتلقي دورات تدريبية من جهات لا يعلمون عنها شيئا.
http://www.familylaw-khaleej.org/ar/partners/
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/207278_176038252447952_165589433492834_447320_1738 398_n.jpg
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/199818_113437408736709_110908425656274_118992_4265 069_n.jpg
حسين ليشوري:
الأساتذ الأفاضل : إسماعيل الناطور و الدكتور عبد الرحمن السليمان و مصطفى صالح،
تحية طيبة لكم و لأخينا، أستاذ الجيل،محمد شعبان الموجي، صاحب الموضوع الأصلي !
إن نقل أي موضوع لا يعني بالضرورة أن ناقله يصدق ما فيه كلية و قد يكون النقل بغرض معرفة ما يجري، ثم إن نتائج "الثورات الشعبية العفوية و التلقائية" (؟!) لم تظهر بعد لا في تونس و لا في مصر و لا في غيرهما من البلدان التي تستعر نارا، ليبيا و سوريا و اليمن و البحرين، حاليا و البلدان التي ستستعر بدورها عاجلا أو آجلا، "الجمهوريات" الفاجرة و"الملكيات" الداعرة، و التي ستلتهب الواحدة تلو الأخرى حتما دفعة أو بالتتابع !
إن أخوف ما أخافه أننا صرنا من الاحتقان ضد الأنظمة العربية الفاسدة منذ ستين سنة، على أقل تقدير،أو قرون على الأكثر، بحيث لم نعد نصدق ما يقوله الآخرون، حتى من الأعداء، عن حقيقة "الثورات الشعبية" حتى و إن كان صحيحا صادقا !
أنا على يقين تام أن ما يحدث في الوطن العربي من "ثورات شعبية" إنما هو من تدبير مؤسسات خبيرة خبيثة عليمة قادرة تملك من الإمكانيات و الوسائل و الدهاء و الأموال و الرجال و العلماء و العملاء و من العبقرية الإفسادية، الشيطانية، ما يجعل أذكى العلماء في الوطن العربي، أو خارجه، لا يصدق ما يحدث حتى و إن أخبره الذي يخطط نفسه بما يخططه !
إن الأمة التي لا تملك غذاءها و لا لباسها و لا سلاحها و لا أموالها و لا أرضها و لا عِرضها و لا دماءها و لا لغتها و لا دينها، و هذه حال الأمة العربية، أمة بعيدة عن الثورة الحقيقية التي تعيد للإنسان كرامته بالمعنى الصحيح !
الأمة العربية، و منذ قرون، خارج التاريخ و خارج الحضارة و خارج حتى عن الإنسانية التي رفعها إليها الإسلام، الدين الحق، إذ المسلم وحده هو الإنسان و غيره هو الحيوان حتى و إن بلغ القمر أو المريخ أو أقاصي الفلك أو ادعى كذبا و زورا أنه مسلم يحج كل سنة و يعتمر كل شهر !
لا حياة للأمة العربية بعيدا عن الإسلام فإن هي ابتغت العزة في غيره أذلها الله أكثر و أكثر مما هي عليه من الذلة و المهانة في نفسها و الهوان عند غيرها !
الإسلام هو الحل و لا حل في غيره مهما كان جميلا و إن الأمة لن ترفع بزيد أو بعمرو أو فلان أو علان البعيدين عن الإسلام رأسا فما بلكم بكهان و كوهين و كهانا ... !
الأمة مصابة بالغثائية المزمنة و قد نزع الله مهابتها من قلوب أعدائها و قذف في قلبها الوهن : حب الدنيا و كراهية الموت،( في سبيل الله و نصرة للحق)، كما جاء في الأثر عن الرسول صلى الله عليه و سلم، و إنني لا و لن أترك يقيني بما قاله الله في كتابه العزيز و ما قاله الرسول، صلى الله عليه و سلم، في أحاديثه الصحيحة الصريحة لقول قائل مهما كان حتى و إن جمع في قلبه، أو "دماغه"، علم الأولين و الآخرين و الإنس و الجن مجتمعين !
و إن المستقبل لناظره لقريب !
إخواني الأفاضل أسأل الله لي و لكم أن ينور بصائرنا بالحق من عنده سبحانه،
و لكم مني أخلص تحية و أصدق أمنية.
حسين ليشوري:
أستاذة رنا خطيب : أشكر لك ما تفضلت به من تعليق على كلامي السابق الصريح و الواضح.
و أضيف، و إن أخشى أن أبتعد عن موضوع أستاذنا محمد شعبان الموحي الأساس، أن الأمة العربية فقدت "صلاحيتها" في الحياة العزيزة منذ قرون من الدهر، لقد فعلت ما نهاها الله أن تفعله كله و تركت ما أمرها أن تفعله فاستحقت اللعنة كما استحقتها الأمم السابقة، اليهود و النصارى و غيرهما من الأمم، و لن تعود إلى مجدها ما لم تتب من غيها و طغيانها و تستغفر الله !
إن آية واحدة في كتاب الله تعالى، هي الآية 115 من سورة التوبة، توضح سبب ضلال الأمة منذ قرون، و هي {و ما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم} فهذه الآية وحدها تكفي لتفسير ما جرى و ما يجري في الأمة منذ قرون !
إن الله نهى الأمة عن الشرك و أكل الربا، و الظلم، و البغي، و الكذب و الفحشاء، و المنكر عموما، و التفرق و التشتت، و البغضاء، و الحسد، و الغل، و الغش و غيرها من المناهي الشرعية أو الموبقات، و أمرها بالتقوى و العدل و الصدق و الخير و المعروف عموما، لكنها فعلت ما نهاها عنه وتركت ما أمرها به، هذا من جهة، و من جهة أخرى إن الأمة قد جمعت فيها عيوب الأمم السابقة كلها، من أمة نوح إلى أمة عيسى عليهما السلام، و مناكيرها و جمعت عيوب الأمم المعاصرة كلها فأنى لها رضا الله ؟
إننا ما دمنا نخشى مواجهة حالنا المَرَضية المتعددة الوجوه و المصائب لن نعرف كيف نعالجها بنجاعة، و أول العلاج مواجهة الذات و تشريحها تاريخيا و معنويا حتى نعرف مكامن الأدواء و نستطيع تشخيصها و من ثمة وصف الدواء الملائم الشافي بإذن الله تعالى !
أما و نحن نكذب على أنفسنا و نخدعها و نغريها و نمنيها و نزيف لها الحقائق بمحض إرادتنا أو بمكر من أعدائنا فإننا لا و لن ننهض من كبواتنا المتعددة الوجوه و الصفات !
إن الفرد "المسلم" المعاصر يدور، في شهواته، حول سُرَّته في دائرة قطرها ثلاثين سنتمترا على أوسع التقدير كما يدور الحمار حول الناعورة ! ثم يريد أن يرقى ؟ متى يرقى و هو غارق في الوحل ؟
أشكر لك، أستاذة رنا خطيب، مرة أخرى ما تفضلت به من تعليق و دمت بعافية.
محمد شعبان الموجي
الأخوة والأخوات الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغم أن بعض الردود ابتعدت عن الموضوع الرئيسي إلا أنها كانت مفيدة وإيجابية ولها علاقة مباشرة بتلك القوانين التي تستهدف تحجيم دور الإسلام في الحياة ومساواته بغير من الأديان وقد طرح استاذنا القدير دكتور عبد الرحمن السليمان سؤالا مفاده لماذا يضحي الاستعمار برجل مثل حسني مبارك كان لاينفذ فقط أهداف المستعمر بل يتبرع بالمزيد ويجتهد في ابتداع طرق تخدم هذه الأهداف ويتعامل مع شعبه بوجه من خشب لايأبه معه بشىء .. وهذا نص المقال أتمنى أن تجدوا الوقت لقراءته .. مع شكري وتقديري لكل من قرأت لهم هنــا كلاما مفيدا يؤيد ماذهبت إليه

لقد حاولت أمريكا منذ حوالي عشرين عاما إحكام السيطرة على الشعوب العربية لخدمة مشروعها الإستعماري الجديد .. وذلك من خلال السيطرة التامة على الحكومات العربية وتوقعت بالتالي أن تقوم الحكومات العربية بالسيطرة بدورها على شعوبها لتطبيع العلاقة بينها وبين الكيان الصهيوني وخدمة المشروع الماسوني الخبيث .. فعمدت إلى صناعة رجال أعمال ورصدت لذلك ملايين الدولارات واستطاعت بالفعل أن تصنع الكثير منهم ، وأن تدخلهم دائرة رجال الأعمال ، وأن تنقلهم من الطبقة الوسطى إلى طبقة رجال الأعمال الذين لايعرفون إلا لغة واحدة هي لغة المال والمنفعة ولو على حساب الولاء للوطن والدين .. ثم قامت بالدفع بهم إلى سدة الحكم فصارت الحكومات العربية في معظمها من طبقة التكنوقراط الذين ينصرف جل اهتمامهم إلى الاهتمام بسوق المال والأعمال والبورصة والسمسرة بكافة مستوياتها .. لكن المشكل هنا أن تلك الحكومات انفصلت تماما عن شعوبها بعد أن تحولت البلاد على أيديها إلى سببوبة كل يخطف وينهش منها بقدر استطاعته وبقدر منصبه وقربه من السلطة وفشلت في تحقيق تلك السيطرة الإستعمارية على الشعوب ، وانتهى الدور السياسي للحكومات تماما ، ولم تعد تلك الحكومات بمقدورها أن تدير الأزمات السياسية ، وهذا مارأيناه جليا في التعامل الأمني الغبي مع الأحداث الثورية .. والأهم من ذلك هو إخفاق تلك الحكومات في السيطرة على شعوبها ودفعها إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الأفكار والقيم الحضارية الغربية رغم تسخيرها لكل المؤسسات الإعلامية والفنية والثقافية .. مما جعل تلك القوى العالمية تعيد حساباتها من جديد من خلال خلق آليات جديدة تتمثل فيما يعرف بالتظاهر والاعتصام السلميين .. عن طريق تنظيمات حقوقية تعني بحقوق الإنسان وتتلقى الدعم صراحة من القوى العالمية ، ومن منظمات تابعة للمخابرات الأمريكية ، وللحركات الماسونية .. بل وتقوم بتدريب الكثير من شباب هذه التجمعات والأحزاب في أمريكا وغيرها من الدول المعنية بذلك .. حتى استطاعت في غفلة من الزمن خلق جيل من الشباب يؤمن بمنظومة فكرية واحدة .. ويتحدث بطريقة واحدة .. واستمرت حالات التظاهر السلمي لأكثر من خمس سنوات على سلالم النقابات وعلى رصيف مجلس الشعب وغيرها من الأماكن حتى أصبحت جزءا من ثقافة الشعب المصري .
لكن هذه التظاهرات والإعتصامات السلمية لم تكن سوى تجارب واستعدادات للانتقال إلى مرحلة التظاهر الثوري ، والاعتصام الثوري الذي لاتعرفه أمريكا ولاأوربا ولادول العالم التي استقرت فيها الأمور .. فالتظاهر السلمي والاعتصام السلمي في العالم المتقدم له ضوابطه القانونية والأمنية وله أيضا مطالبه الفئوية المحدودة ، وهو بطبيعته مؤقت بالساعة واليوم .. أما التظاهر الثوري والاعتصام الثوري فهو تظاهر وجود لا تظاهر حدود .. أو هو اختلاف (على ) وليس اختلاف ( مع ) .. هو آلية لإسقاط الأنظمة وليس وسيلة للضغط على الأنظمة .. هو لحظة تاريخية يجب ألا تتكرر كثيرا وإلا انتهت بنا إلى فوضى عارمة .. وإلى توالد مراكز قوة تستطيع أن تتظاهر ضد بعضها البعض فتدخل الدولة في فوضى عارمة .. ولكن للأسف الشديد تم الخلط الجاهل بين التظاهر السلمي والتظاهر الثوري وبينهما فرق كبير كما أوضحناه .
إذن فهذه الثورات العربية بدأت بأليات القوى العالمية والصهيونية والماسونية وهي آليات كما قلنا جديدة على المجتمعات العربية .. ولتحقيق أهداف تلك القوى العالمية التي توظف فساد الأنظمة العربية والأوضاع المزرية لحقوق الإنسان والوضع الاقتصادي المتأزم الذي خلقته أو ساهمت في تصاعده تلك الخطة الأمريكية لصناعة حكومات تكنوقراط .. واستغلت ذلك في حشد جماهيري غير مسبوق .. ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن .. فقد كان الشعب على وعي كبير جدا بهذا المخطط الجهنمي .. وبخروج التيارات الإسلامية كلها في اتجاه واحد والوقوف مع ائتلاف الشباب وحماية ذلك التظاهر الثوري .. تحت شعارات يتفق عليه الجميع ( الحرية والكرامة والعدل ) وعدم الاصطدام الأيدلوجي في تلك الفترة الحرجة قبل اسقاط النظام .. غير من بوصلة الأهداف الخفية والخبيثة التي أرادتها القوى العالمية ، والتي كانت تتخفى خلف طموحات الشعوب .. وأظهرت تلك القوى الإسلامية الوجه الحقيقي للمطالب الشعبية .. التي انتفضت من أجل الحرية والكرامة والعدالة وليس من أجل المادة الثانية من الدستور ..ولا من أجل دولة ليبرالية ومدنية علمانية .
إذن فللثورة ثلاثة أهداف .. هدف ماسوني خبيث كان خافيا ثم بدأ في الظهور شيئا فشيئا على أيدي بعض النشطاء الذين تم تدريبهم في أمريكا .. ويهدف إلى تغيير الهوية الإسلامية لمصر والدول العربية وهدف شعبي تمثل في المظاهرات الفئوية والمطالبة بتحسين الأحوال الاقتصادية والمعيشية .. وهدف اسلامي يحاول أصحابه الدفاع عن هوية الدولة الإسلامية ويتشبث بذلك .. ويبقى الهدف الثاني والمتعلق بالحرية والكرامة والعدالة هو الأكثر شعبية .. وهو العامل المشترك الذي يجمع بين الجميع في ميدان التحرير ... ويحاول أصحاب التيار الماسوني التخفي والتستر وراءه لضمان بقاء الحشد الجماهيري كسلاح جبار في مواجهة النظم الإستبدادية الحاكمة .. ولضمان ألا يظهر وجهها القبيح أمام الجماهير وحجمها الحقيقي فتخسر مصداقيتها .
وكما حدث في تحولات ثورة 1919 من ثورة شعبية كاسحة راح ضحيتها أكثر من 3000 للمطالبة بالاستقلال إلى حركة نسوية تهدف إلى سفور المرأة وتبرجها واختلاطها غير المنضبط بالرجال إلى آخره .. وهو تحول غريب وعجيب ليس بأغرب ولا أعجب منه إلا ذلك التحول في أهداف ثورة 25يناير من ثورة تحشد الجماهير من أجل الحرية والكرامة والعدالة إلى ثورة تهدف إلى إقصاء الإسلام عن الحياة والقضاء على هوية مصر الإسلامية وتبني الفكر الماسوني الخبيث الذي يهدف إلى مساواة الإسلام بغيره من الديانات .. والخلط بين العقائد وإحداث ثورة أخلاقية بدأت بوادرها تظهر في ملابس بعض الفتيات وبقائهن بالأيام بين الشباب في ميدان التحرير وتحت خيمة واحدة .
فالهدف الماسوني هو السيطرة على الشعوب .. والانتقال من حقبة الاستعمار المباشر ثم حقبة الحكومات العميلة ثم أخيرا حقبة السيطرة على الشعوب من خلال تنظيمات شبابية تتبنى الفكر الماسوني من حيث تدري ومن حيث لاتدري .
لقد أرادت القوى العالمية السيطرة على الشعوب العربية بشكل مباشر وعن طريق تلك الجماعات الشبابية من خلال دولة ليبرالية وليست ديمقراطية فحسب .. لأنهم اكتشفوا أن الديمقراطية في المجتمعات العربية ستنتهي حتما بالدولة الإسلامية .. أما الليبرالية فهي مبادىء مجردة تتساوى فيها الأقلية بالأغلبية بل ربما كان رأي الأقلية هو الحاكم والمسيطر .. ولذلك تطورت مصطلحات الأقلية العلمانية الخبيثة من المطالبة بالديمقراطية حيث الكلمة للأغلبية إلى التوافقية حيث تتساوى الآراء أغلبية وأقلية .. وتسقط معها استحقاقات الأغلبية كشأن دول العالم كله
ومازالت المعركة مستمرة والأوراق تتساقط .

تحياتي لكم
المزيد
http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...ن-الموجي/page3


http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...؟؟؟؟؟؟؟؟/page4