لونٌ صَبُوْحْ:
هَدَلـْتُ إلى الحمامِ فقالَ:نـُوْحي! وطالَ الـنـَّوْحُ فانهَمَرَتْ جروحي
فـَرَدْتُ الزُّغْبّ في جُنحي لـَعَلـِّيْ أداوي الروحَ..ما طـَبَّبْتُ روحي
وزادَ الليلُ في سَغـَبِ االخطايا وعادَ المُرُّ يُثـْقـِلـُـهُ نزوحي
بـَلـَعْتُ الآهَ زادَتني انشطاراً وكرباً ..لا يَحِلُّ لهُ طموحي
رويداً أيها القنديلُ إني ألـَمْلـِم ُ من عَنـَا نفسي قروحي
رويداً أيُّها النجم ُ الثريا بصيصاً ناعماً ..تبدو صروحي
وسيفٌ لا يليق ُ به فؤادي تـَسَمَّرَ في صدى العـُرْفِ المليحِ
أشيحُ بوجهيَ المكلوم ِ عنهُ فتكسرني المنافي في جموح ِ
أ ُوَلـِّدُ مِنْ صفاء ِ الصبح ِعمراً يُوارِبُني الرغيفُ بألف ِ جَوْح ِ
فأغربُ عن مراياي اللواتي يُدَحْرِجْنَ المآسيَ في سفوحي
أنا ياحبَّ سَوَّغـَنِي زماني نباتـاً للضياءِ وللنتوح ِ
أغذي ما رَجَتـْهُ الأرضُ منِّي وألوِي القيدَ في الحلمِ اللـَّحُوْح ِ
على صدري المُعَذ َّبِ كم تـَرَدَّتْ صخورُ الموتِ لاهية َ البذوخ ِ
تعالي ياابنةَ َ العشق ِ المُعَنـَّى دمشقُ قصيدتي وثـَرَاءُ بَـوحـي
فبعضُكِ يادمشقُ على شفاهي وبعضُكِ في دِما لـَوْني الصَّبُوْح ِ
دمشق : الشاعرة فردوس النجار _