السلام عليكم
حصلت على عدد من حوليات مجلس النشر في الكويت من خلال معرض الكتاب في سوريا
وقد كانت دراسة للاستا ذ الدكتور فيكتور يوسف الكك:
قسم اللغة العربية وادابها في كلية االاداب والعلوم الانسانية في دامعة لبنان .
كان الكتاب متواضع الحجم لكنه وافي بالنسبة للفكرة ويمكننا ان نضيف إليه على ضوء الحاضر:
يقول المؤلف:
اعتمدت في المقارنة على التحليل التفصيلي والاستخلاص االاجمالي من خلال التنافذ المشار إليه
ورحلة خلايا المعاني في الشعرمنطلقين من طول معاشرتنا لاداب الفارسية الت تعود الى سبع واربعين سنة .
لذلك يمكننا اعتبار تراثي الامتين ملحمة ثقافية مشتركة.
فقد نظروا الى الشعر العربي على انه المثل الأعلى الذي يقتدى به:لذلك وجدنا ترادفا في استعمال الصور المفردات التعابير .
ناهيك عن الاغراض والاوزان كان ذلك خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين .
ورغم النزعة القومية الايرانية التي احياها الدقيقي والفردوسي وسواهما في قصص " الشاهنا مة"
من سير ملوك الفرس وابطالهم والتي كانت تعبيرا عن معارضتهم سلطة العرب وهيمنتهم الا ان اكثرهم عمدوا الى تقليد
شعراء العربية ورمزية الغراب الى افتراق الاحبة رغم عدم وجود الاخير في الاعتقاد الايراني.
********
المقدمة: حوى الكتاب : مختارات من الشعر العربي والفارسي في مرحلة نشوئه اواخر القرن الثالث للهجرة التاسع ميلادي.
وقد وجدنا الدراسات المقارنة بين الادبين نادرة عامة رغم ان تفاعل الحضارتين لم يكن قليلا ابدا فقد كان عمودا فقريا للحضارةالعربية الاسلامية.
لاسيما ان حركة الترجمة بين اللغتين ماتزال خفرة ضامرة.الترجمة من العربية للفارسية ظلت هي الانشط!
ترد اسماء هنا:
عبد الوهاب عزام /محمد غنيمي هلال /حسين علي محفوظ /فكتور الكك..
الا انه ينبغي تحديد معالم التفاعل بينهما.فقد كانت الروابط لاتنحصر في الابداع الشعري.
قبل الاسلام لم يكن هناك تكافؤ فتاثر العرب بحياتهم المتفوقة ,وهذا امر طبيعي سيطرة المتفوق ثقافيا على غيره الاقل حضارة.
اما بعد الاسلام فغدا ثرا معطاء مليئا بالتمازج.
تولدشعراء كثيرون من اصول فارسية او مشتركة:
اسماعيل بن يسار النسائي /بشار بن برد/ابي نواس/مهيار الديلمي...
كان تجديديا مغايرا لعصر الجاهلية,
وتوالت الاسماء في ايران لتشهد نهضة هناك:
شهيد البلخي/رودكي /الفردوسي/فاقتبسوا موضوعاتهم من الشعر العربي بالاساليب والقوالب والاوزان رغم عدم صلاحيتها لكل الموسيقا اللغوية الفارسية.
حد منه انحسار الدولة العثمانية وقد ندب كثير من الشعراء انفسهم فيما بعد لترجمة الشعر الفارسي والتاثر به:
وديع البستاني/احمد حامد الصراف/احمد رامي/عبد الخالق فاضل/احمد الصافي/النجفي/السباعي/ومصطفى وهبي التل/ابراهيم العريض ..
مال منهم للغموض واللادريةالتي طرحها حكيم خراسان والعالم الاسلامي في القرن الخامس للهجرة.
مما ترجم للفارسية: آثار جبران وميخائيل نعيمة وغيرهم..
**********
ملحمة ثقافية مشتركة:
لم يسطر التاريخ الانساني ملحمة ثقافية اشترك في رفع بنائها شعبان اثنان مثل العربية والفارسية
لقد صرفت في دراسة بعض وجوه التفاعل بين الحضارتين 45 سنة من عمري ولم يتكشف سوى عينات.
انتشرت العربية في فارس قديما بين النخب ثم تحولت لمحكية مع انتشار الاسلام اضافة الى ان سيطرة الدولة العربية
كان له دورا في التاثر,فهبطت الفهلوية والساسانية وضمرت.
بعد مرور قرن ونيف على ثيام الخلافة العربية وهنت الاطراف لتظهر من جديد اللهجات الفارسية ويظهر الحس القومي
من جديد الصفاريون السامانيون خراسان
رجعت الصياغة بالفارسية :
شهيد البلخي /الؤودكي/ابي الطيب المصعبي /حنظلة الباذغيسي..ومضت تضاهي شعر العرب!
لكن الشعر العربي ظل المثل الاعلى الذي يستقى منه.
شبه الشعراء الفارسيين انفسهم بشعراء العرب..ووبالغوا في تقليد الفاظهم الاغراض الشعرية مما ادى الى دعم هذا الاتجاه:
1- نظام التعليم
2- تشيع البلاطات والحضرات الستقلة
3-بلوغ مستوى اللغة العربية بين النخبة الفارسية منتهى الرفعة والتفوق.
4-كون الاكثرية من شعراء الفارسية حى عهود متاخرة ذوي لسانين يقرضون الشر باللغتين.
5- تاسيس النظاميات مع السلاجقة:اي لغة سياسة ولغة ادب وهكذا..
******
لايمكن نشر جميع الامثلة الواردة خاصة انها غيرمترجة على كلها.
نورد الاغراض التي قلدها الشعراء انذاك:
فن المديح/الجمع بين المديح والرثاء/المناظرة/غراب البين/
اوزان الشعر العربي في الفارسية:
وهذه تلفت الانتباه الى ان هناك بحور غير متناظرة في الشعر العربي استعصى على الفارسي :
وان هناك مثل بحر الرمل وغيره من املتناظر نظموه رباعيا وهو ثلاثي اصلا..في كل شطر..
ورغم التفاوت بين النظمين ظلت الهوية العربية تظهر من بين السطور في النسج والتعبير.
نكمل الاغراض: فن الغزل
******
موقع الحوليات للمتابعة:
www.gcss.org.bh
gcss@btconnect.com
او
مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية
http://gcss-eg.org/
http://gcss-eg.org/gcssa/
أم فراس 22-12-2009