تقدم و تحداني.. لا تخف.. فما زلت أملك تلك العينان البريئتان.. لا تخف لم يعد بهما ذاك البريق.. ماتا مع ذكريات الألم..
فأنا طفل مثلك..
كان لي وطن ... و لكنه الآن أسير
كان لي أخ ... ولكنه الآن شهيد!
وأمي .... أنت لاتعرفها
هي كل أم تراها في بلادي ..
كانت لي الأرض كلها... والآن ؟؟
أبحث عن لقمة كي أعيش ..
أنا لا أطلب شفقة.. بل لحظة تفكير ..
أبي هناك... مثل حلمي.. مثل قلبي... أسير
فهل تساعدني ؟؟
أم أنا وحدي أناجي الضمير؟؟
*******
مهلا يا صهيون ..هذه صفحة من حياتك.. وأنت المعلم ..ونشهد
أن تلاميذك لتعاليمك مخلصين ..
وقد يفوق التلميذ أستاذه...
ولكن مهما حاولت اذلالي ..
و لتفعل ماشئت بي ..
بل انظر ودقق ...
فهل اذلالي ينهي القضية ؟؟؟؟
فلتعلم
أنا للذل رافض.. لوجودك رافض..
هل انفرجت أساريرك لمشهدي؟؟؟
من أين لك هذا الحقد يا رجل؟؟
ما دينك الذي به تدين؟؟؟
أوه.. لقد نسيت ..
وهل لأمثالك دين مثل الآخرين ؟؟؟
لاتضحك.. سمعت انك فطين
هل عرفت من أكون ؟؟؟
أنا كابوس ليلك الذي لن يستكين ..
أنــا مجاهد فلسطين ..
*******
لن ننسى ..
دموعكم ..
آهاتكم ..
أحزانكم ..
شهداءكم ..
قسما لن ننسى ...
قصة بيت رحل صاحبه ولم يعد
وشجرة تحنّ شوقاً ..
واسم ولدي ذكرى على جدار بيتي
قصة جذور وأصول ..
قصة شعب ..
أم عار أمة ؟
قالت عيونها