ولي الله .. بنجمة وتاج!!
لقطات تمر عليّ .. تعجبني .. وأخشى أن تتسرب عبر شقوق الذاكرة .. المتعبة ..
بما أن الجمعة غدا .. أو غدا الجمعة ..
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد: ثم يذكر حاجته.
في الرابع من رجب الخير الماضي – 1438هـ - حضرت عقد قران "أمين" بن أخي الدكتور عبد الله بن عمي أحمد خونه .. رحم الله والديّ ورحمه .. بعد العقد طلب والدي – من الرضاعة – الشيخ ولد مايابا من الشيخ محمد ولد سيدي ولد الحبيب أن يلقي موعظة .. فاعتذر لظروفه الصحية .. فانتدب للموعظة الدكتور حبيب بن محمد تقي الله .. فحمد الله وأثنى عليه ثم روى الحديث القدسي الشهير ..
)مَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ (
وعلق .. تعليقا رائقا .. مفاده .. أن "الولاية" .. يهبها الله – سبحانه وتعالى – ويمنحها لعباده عبر كثير من السبل .. منهم من ينالها .. عبر "بر والديه" ومنهم من ينالها عبر"الصدقة" .. "الصوم" .. "قيام الليل" .. "حب المسلمين" .. إلخ
ثم ذكر أن الإمام البخاري أورد الحديث المذكور في "باب التواضع" .. فطُرح سؤال عن سبب ذلك"التبويب" ؟
فمن الإجابات .. أن هذا الحديث الشريف .. يجعل كل مسلمٍ ،بالنسبة لغيره،قد يكون "وليا لله"من أحد تلك الأبواب المتعددة .. وعلى كل مسلم أن"يتواضع" في تعامله مع إخوانه المسلمين .. فهو لا يدري أيهم ذلك "الولي"الذي قال عنه الذي لا ينطق عن الهوى ،صلى الله عليه وسلم :"رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب،لو أقسم على الله لأبره" أو كما قال عليه الصلاة والسلام..
الأمر الأكثر سحرا هنا .. أن "ولي الله"ذلك .. لا تُشترط فيه "العمامة" أو أي"وسم"يميزه .. فقد يكون هذا .. أو ذاك .. أو هذه.. أو تلك .. فعلينا بالتواضع ..
ومن ذلك"الدرس" في مكة المكرمة إلى خطبة في طيبة الطيبة .. حيث ذكر خطيب مسجدنا الشيخ حسين بن حمزة الشريف .. حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
(إن لله تعالى عبادا اختصهم بحوائج الناس،يفزع الناس إليهم في حوائجهم،أولئك هم الآمنون من عذاب الله ... إن لله أقواما،اختصهم بالنعم لمنافع العباد،يُقرُّها فيهم ما بذلوها ،فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم) ..
هنا يتجلى"العطاء" في صورة"ضمان"لدوام النعم .. وإن كان السؤال .. هل هذا في"الأفراد"فقط .. أم أنه ينطبق على"الدول"أيضا؟
وبعد .. إن نعم الله – سبحانه وتعالى – تتجلى في صور لا يحصيها العد .. ومن صورها أن "المسلم" .. ينعم بلذة "العطاء" .. ثم يأجره الكريم – سبحانه وتعالى - من فضله وجوده وكرمه .. فلله الحمد في البدئ وفي الختام.
تلويحة الوداع : جاء في بعض الكتب .. أن رجالا ..قال لرجلٍ كان يتغمده بالعطاء :
أسأل الذي رحمني بك .. أن يرحمك بي.
وختاما .. اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد المختار وعلى آله الأبرار وصحابته الأخيار وأزواجه الأطهار،ما تعاقب الليل والنهار
أبو أشرف : محمود بن محمد المختار الشنقيطي
http://www.alajman.ws/vb/showthread....30#post1380230
[TR]
[TD="colspan: 2"]
ولي الله .. بنجمة وتاج!! - مجالس العجمان الرسمي
www.alajman.ws
ولي الله .. بنجمة وتاج!! المجلس العــــــام
[/TD]
[/TR]